قصيدة في تمثال بازلتي

في الجفر في وادي السهب الأبيض

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

* اكتشفه الأستاذ الدكتور حمزة المحاسنة من قسم التاريخ والآثار في جامعة مؤتة والأستاذ الدكتور هانس جيبل من جامعة برلين ، مع فريق من جامعة مؤتة قبل نحو ثلاثة أشهر من اليوم ،والتمثال يعتمر كوفية مثبتة بعقال مزدوج ، وتكسو جسده عباءة طويلة ومنسدلة عليه ومفتوحة من الأمام ، تبيِّن تفاصيل دقيقة لملامح رجل عربي في غاية الإتقان على حجر بازلتي متين ، يعود تاريخه إلى العصر الحجري النحاسي قبل ستة آلاف سنة من اليوم، ويقع التمثال في وادي السهب الأبيض شرقي مدينة معان ب""120 كيلا" *

***********

أيُّها التمثالُ من بازلتِ صخري *** ترتدي كوفية من ألفِ دهر

بل عقالا ، جدْلتاهُ باسوداد *** وعباءات سدالى ،رمزُ فخري

فتحةٌ في قبَّة؛ زاد حُسنٌٌ *** والجَمالُ في عَرْضِ صدرٍ ونحر

***********

أيُّها التِّمثالُ في وادٍ ب"سهب" **** كيف أمضيتَ دهوراً شرقَ جَفْر ؟

والليالي عابساتٌ ب"حرَّى" ****كالحاتٌ من بؤسِ حرٍّ وقرٍّ

كنتُ مطمورا بأطباق الصَّحارى ***وأنادي "عربيٌّ طولَ عُمري

فأصاخ السَّمعَ لي ثمَّ انتشلني ***هنس جيبل"باحثٌ في أثر أثري

مثله حمزةُ ؛ من أبناء جنسي ***شقَّ صخرا؛ وأراني الليل ظهري

يتباهى في محاسنه قليلا ***والتماثيلُ تحييه ببشر

أنطق التمثالَ عن عصر نحاسي ***ليت شعري! نحتُنا في الصَّخر يُثري

قيمةُ الشعر خلودٌ في بلادي *** إنَّه المجدُ في شعري ونثري

*******

الدكتور حسن محمد الرَّبابعة

جامعة مؤتة

الجمعة

1 تشرين الأول عام 2010م

*********************

تعليقات القراء

الدكتور زكريا الملكاوي

الاخ الدكتور حسن الربابعة المحترم ، حفظك الله .

انه خبر جميل ، وقلته شعرا بليغا وانا لا ارد الا قائلا :

هل "البازلت" أقوى ام حروف

يداعبها القصيد، حروف صقرِ

أرى في شعركم فخرا بصخرٍ

وفخري بالقصيد لكم ، لَعمري

شكرا لك اخي .

الدكتور حسن الربابعة

بسم الله الرحمن الرحيم الاخ الدكتور زكريا الملكاوي سلام عليك وعلى قلمك السيال شعرا ووصفات طبية وقد جمعت بين الادب والطبابة بخير وفقك الله في مسعاك وامدَّ في عمرك طبيبا اديبا وعزيزا حبيبا وبعد فقد اطلعت على نتفة من شعرك ورددت عليك قبل عدة ساعات شعرا بشعر؛ ولم ادون الشعر اذ ارسلته من مكان اخر فارجو نشره والا ساضطر للردِّ عليك شعرا اخر احييك على نفس عزيزة ومعنوية ادبية تشحنها طاقة طبية وفي الحالتين تظل سيدا لهما وفيهما

والله يوفقكم واقبل تحياتي

الدكتور حسن الربابعة

10/10/2010م

مؤتة الشهداء

الدكتور حسن الربابعة

الاخ الدكتور زكريا الملكاوي المحترم سلام عليك طبيبا وشاعرا فذا حبيبا سرتني نتفة الشعر وقد ارسلت نتفة مثلها ولا اعرف سبب تاخر نشره ومع ذلك ففي كل تاخيرة خيرة ويسعدني ان ارد على نتفتك يما يلي :

اقول كلاهما نحت وشعري

كملكاوي ورباعي وفخري

فانت الطب للاجسام حينا

وحينا ان اردت ترد شعري

اجزها يا شفيق فانت بدر

وفي الظلمات ها قد غاب بدري

الدكتور حسن الربابعة

10/10 /2010م

مؤتة

الدكتور حسن الربابعة

الاخ الدكتور شفيق ربابعة سلام ارجو اجازة الابيات بيني وبين الدكتور الطبيب زكريا الملكاوي الحبيب مع التحيات الدكتور حسن ربابعة

الدكتور شفيق ربابعة

ألأخوان الدكتوران الفاضلان مضيفنا زكرياالملكاوي وضيفه حسن ربابعة.ناشدني أخي وصديقي الدكتور حسن ربابعة لمشاركتكما الحوار, وبكل إصرار.فما كان مني إلا القدوم بلا إجبار,لأحيي نخبة أبرار, وبعد

تمهّل ياأخي هذا جوابي

كلا الحالين مقبول لعمري

أرى البازلت يخلد والدهور

كما الأشعار في ديوان شعرِ

هو الملكاوي يقرض رغم طبّ

كما الرباعي يقرنها بفخر

أحيي فيكم نثرا وشعرا

وأصالة الأنساب في أعماق سفر

فكلاكما للعلم نور يستضاء

أبناء عم والحوار أراه يثري

الدكتور حسن الربابعة

الاخ الدكتور شفيق الربابعة سلام وتحية واشكر لك مشاركتك الفاعلة واجازة النصوص ومحاكمتك لها وان دل على شيئ فعلى موهبة استحضرناها منك على عجل والله ولي التوفيق حسن ربابعة 11تشرين الاول 2010م

الدكتور حسن الربابعة

الاخ الدكتور زكريا محمود الملكاوي المكرم سلام عليك طبيبا شاعرا اديبا وبعد :

جمعتُ كليهما في مجد شعري

كولد العم ملكاوي وفخري

حمعتَ الطب والاداب جمعا

وان كان الطبابةُ جلَّ امر

الدكتور حسن الربابعة

جامعة مؤتة

10/10/2010م

الدكتور زكريا الملكاوي

الإخوة الكرام ، تحية محبة وإجلال .

أراني في الزمان أعود دهرا

أرد على الكرام بجل شعري

أيا أُسدا اشدّ بهم إزاري

ومَن مِن شعرهم جادوا ببحري

وبحري وافر – صخري حرفي

لعلي إن أجدت أرد بحري

شكرا لكم جزيلا ، وسلم لسانكم