مباركة

مروان قدري مكانسي

مروان قدري مكانسي

[email protected]

قلت لها : ماذا تقولين في رجل تعهد أرضاً من أملاكه بالزرع والري والسماد ، مدة تقرب من عشرين سنة ، ثم إذا ما أثمرت وأينعت وأزهرت وطرحت ، قدمها هدية على طبق من الورد لشاب لم يكن يعرفه من قبل ، ولا جمعهما القدر في مجلس من المجالس .

قالت : هو أحد اثنين ، إما كريم عصره وحاتم دهره ، أو أنه أصيب بعقله فطاش صوابه ...

قلت : سامحك الله .. إنه زوجك الماثل أمامك ، تطلبين منه قصيدة في خِطبة ابنته فيبحث عن القوافي فلا يجدها ، ويطلب الكلمات فتفرُّ من أمامه ، ويلجأ إلى العروض فيوليه ظهره ، ويطرق باب الصور والأخيلة ولا مجيب ...

قالت : لكن شاعريتك تكون جاهزة مستعدة متحفزة وثابة إذا أحببت المشاركة في فرح زيد أو عبيد من أبناء أصحابك ... أما ابنتك ؟ ثم غضبت وانصرفت .

لا  تغضبي أم العروسة iiواصبري
دقـات قـلـبـي مذ أتى iiخطَّابنا
فـأنـا  أعـيـش مصدقاً iiومكذباً
في  حيرةٍ ، في فرحةٍ ، في iiنشوة
هـل يـا تـرى يأتي نهار iiغابرٌ
الـظـنُّ  كـلُّ الظنِّ أني iiصادقٌ
لـكـنَّ ربـي جـلَّ فـي عليائه
فـإذا أتـاكـم مَنْ ترونَ iiصلاحه
لا  تـرفـضـوه ، فذاكَ إثمٌ iiبيِّنٌ
و( غياثُ ) من نسل الكرامِ عرفتُهُ
يـا آلَ ( بـني ) قدْ أخذتم iiمقلتي
هـي وردةٌ فـي طـاقـةٍ iiفواحةٍ
قـد شاء ربي أن يكون ( غياثنا )
وفـقْ  إلـهي في الحياة طموحهمْ














ودعي العَنان لخاطري iiومشاعري
فـي  ثـورةِ الموجٍ الكبير iiالهادر
بـيـن  الـسرور وبين همٍّ iiقاهر
فـي  دهشةٍ ، مثل الغريب iiالعابرِ
أطوي  صحيفة مهجتي iiبمَحاجري
والـظـنُّ  كل الظنِّ أنكِ iiعاذري
جـعل الزواجَ العفَّ نهجَ iiالطاهرِ
ونـوى  النكاح بشرع دينٍ iiزاهرِ
قـد  جاء ذا في هدي أفضل ذاكر
ورث الـشـهامةَ كابراً عن iiكابر
اللهَ  فـيـها ، فهي نور iiبصائري
أنـعـمْ  بـعطرِ أريجها iiالمتناثرِ
زوجـاً ( لـرغدٍ ) يا لحكمة iiقادرِ
و احـفـظـهمُ من كل فردٍ iiماكرِ