خواطر فؤاد البنا 795

ما أقبح التوسّل بالحق للوصول إلى الباطل وما أقذر التذرّع بالخير للوصول إلى الشر، فقد اتخذ بعضُ بني أمّية قميصَ عثمان المغموس بالدم أداةً للحصول على مكاسب غير مشروعة، ورفع الخوارج شعار (لا حكم إلا لله) من أجل فرض فكرهم الباطل، وتوسّل الشيعة بدعوى ( حُبّ آل البيت) من أجل تمزيق أواصر الأمة، وما فتئ حُكّام الجور يتخذون من رجال الدين أدوات لتطويع الشعوب، وما انْفَكّ الشيعة يتجملون بشعارات الوحدة الإسلامية والعداوة لأمريكا وإسرائيل، في سبيل التعمية على أعين العامة حتى لا يرون صُوَرَهم القبيحة وعلاقاتهم الخبيثة!

************************************

كم أكره نفاقَ الساسة وكم أبغض تَزلّف الإعلاميين، أما نفاق أصحاب العمائم فهو أشد وأنكى!!

************************************

تَمرّدْ على القوالب الجامدة وثُرْ على التقاليد الراكدة، فإن الله خلقك كامل الحرية وتَعبَّدك بعقلك أنت لا بعقول الآخرين!

************************************

من أسوأ آفات علماء السلطان أنهم قاموا بنَزع أسنان الشورى، وحوَّلوها إلى أنياب في فَكّ الاستبداد المُفترس!

وسوم: العدد 795