فؤاد الخفش.. رغم السجن تبقى نبضا للاسرى

فؤاد الخفش.. رغم السجن تبقى نبضا للاسرى

ثامر سباعنة

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

ابو ناظم ... قوة مواقف  لن ينساها له كل الأسرى، في محاولته حمل قضيتهم ورفعها وإبرازها في جميع المحافل المتاحة، فلقد كان فعلا صوت الاسرى الناطق بألمهم ووجعهم ، لقد كان كتلة من النشاط والعطاء الذي لا يهدأ ، فتجده يتنقل بين مدن وقرى الضفة الغربية ليزور اهل الاسير الفلاني او يستقبل الاسير المحرر او يكتب مقالا عن اسير غيبته السجون لعشرات السنين عن العالم اجمع فينشر قصته لتصل هذا العالم الذي بات يتحدث عن الانسانيه الخادعة.

فؤاد الخفش .... صوت الاسرى ولسانهم الذي لم يتعب يوما من حمل قضاياهم واحزانهم ليطرق كل باب عله يخفف عنهم  ، وليرسم لهم لوحة الحرية بما استطاع من جهد وتعب وتضحية.

فؤاد الخفش... لقد كتبت انت عن معظم الأسرى ، ونجد أنفسنا الآن نكتب عنك أنت وقد أصبحت أسيرا.. نحن على يقين أن هامتك لن تنحني،وان همتك لن تلين ، وان هذا القيد الذي اراد العدو به ان يثنيك عن طريقك أنت وإخوانك الذين سبقوك لن يزيدك إلا تصميما على الثبات والتضحية .

فؤاد أأعلن إضرابه عن الطعام من يوم الخميس 15/3/2012م احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري وتضامنا مع الشيخ الأسير النائب أحمد الحاج علي "أبو علي" والأخت الأسيرة هناء الشلبي شامة العزة في زمن التمرد على السجان ، وتم نقله الى زنازين العزل في سجن مجدو .

يقول فؤاد الخفش في رسالة خطية مؤثرة جدا وصلت للصحفي اسماعيل الثوابتة: ((جمعت بعض السكن والتراب الموجود في الزنزانة ووضعت عليه بعض الماء، وأمسكت بعود وبجوار الباب وقفت وكتبت أسماء الأسرى المعزولين في زنانين العزل الانفرادي، محمود عيسى، حسن سلامة، إبراهيم حامد، جمال أبو الهيجا، أحمد المغربي، عباس السيد، عبد الله البرغوثي، أحمد سعدات، وليد خالد، باجس نخلة، ضرار أبو سيسي، وقفت أمام هذه الأسماء العظيمة التي مضى على عزل بعضها سنوات طويلة زادت عن العقد من أسماء هؤلاء الرجال العظماء استمدت نفسي وروحي عزمها وإصرارها بالاستمرار في برنامجي وخطوتي النضالية هذه، قوة كبيرة هي التي تسربت إلى نفسي شعرت أنني قوي عزيز، وأنتمي إلى قوة عظيمة وبلاد عزيزة بها رجال كهؤلاء((

هكذا انت يا فؤاد ياصوت الأسرى الصارخ الرافض للذل والمهانه، حتى في زنزانتك تتذكر اخوانك الأسرى الذين طالما كتبت عنهم وزرت اهلهم لتخفف عنهم وانت الان فيب لحظات الضعف تتذكرهم ليمتلئ قلبك من جديد بالقوة والعزيمه .

ويضيف الاسير فؤاد الخفش في رسالته : (( في هذه الزنزانة يا أخي تذكرت عزيزتي الصغيرة "مودة" بنت الأسير عباس السيد وشوقه إلى ضمها لصدرها وتذكرت "علي" ابن الأسير الحبيب إبراهيم حامد الموجود في الأردن ومدى قلق والده عليه، و"ساجدة" الصغيرة بنت الأسير جمال أبو الهيجا الطفلة التي لا تريد أن تصبح كبيرة ليبقى عمرها أقل من 16 عاما لتتمكن من رؤية وزيارة والدها المعزول وأخويها الموزعين على ثلاثة سجون، وكذلك الصغير "أسامة" ابن الأسير عبد الله البرغوثي والذي لا يعرف شيء عن والده، ولم يره من وقت اعتقاله، و"محمود" ابن الأسير المعزول أحمد المغربي المحروم من رؤية أبيه وصوت أم الأسير محمود عيسى وهي تتحدث له عبر الإذاعة المحلية وهي تحاول أن توصل صوتها لزنزانة طفلها الأسير الكبير، و"ولاء" بنت الحبيب وليد خالد المعزول لا لشيء سوى حبه لفلسطين هو والأخ أبو فارس باجس نخلة وحسن سلامة المتبقي من صفقة الوفاء صفقة العز والفخار يقف كالجبل الأشم .. من هؤلاء ومن ذكرهم لم أعد أشعر بالجوع .. وكلما تحركت معدتي وأصدرت تلك الأصوات أصبرها وأقول لها: إن للحرية والكرامة والعزة ضريبة يجب أن تشعر بدفعها والدفاع عنها .. فيا نفس بالصبر تجملي واستشعري معية الله، فيا رب كن بعوني فأنت ملاذي عند كربتي((...