ترجمة موجَزة للشيخ الداعية محمد بن سليمان ذوالغنى

ترجمة موجَزة للشيخ الداعية

محمد بن سليمان ذو الغنى

(1332-1418ه/ 1914-1998م)

أيمن بن أحمد ذو الغنى

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

هو محمد بن سليمان([1]) بن حسين بن محمود ذوالغنى، الدِّمشقي المَيداني، أبو عدنان:

شيخ فاضل من أهل العلم والدِّين والاستقامة، ومن قُدامى أصحاب الشيخ حسن حَبنَّكة الميدانيِّ، جمع بين العلم والتجارة.

انتسبَ إلى معهد التوجيه الإسلاميِّ في حيِّ الميدان مبكِّرًا في قسم الطلاب غير المتفرِّغين، ولازمَ الشيخ حسنًا، وبه تخرَّج في الفقه الشافعيِّ وغيره من علوم الآلة والشريعة. وكان من الدَّاعمين لجمعيَّة التوجيه الإسلاميِّ التي أسَّسها شيخُه الساعينَ في مصالحها، حتى صار عضوًا عاملاً فيها.

وبعد وفاة الشيخ حسن عام 1398ه (1978م) لازمَ أخاه الشيخَ صادق حبنَّكة (ت 1428ه/ 2007م)، وبقي وفيًّا لآل حبنَّكة مُناصرًا لهم في السرَّاء والضرَّاء حتى وفاته([2]).

كان تاجرًا بالعباءات والمشالح في سوق مدحت باشا بدمشق، ومرجعًا لتجَّار السُّوق في المسائل الشرعيَّة، وله نشاطٌ في الإصلاح الاجتماعيِّ والتوسُّط في حلِّ الخصومات.

وهو ممن حضرَ مجالسَ المحدِّث الأكبر الشيخ بدر الدِّين الحسَني.

أسهم في عام 1953م في تأسيس جمعيَّة ومدرسة دار الحديث الأشرفيَّة في منطقة العصرونيَّة بدمشق برَآسة الشيخ محمود الرنكوسي([3]) (ت 1405ه/ 1985م).

وزوجته هي أمينة([4]) بنت محمد علي بن حسن بن محمود ذوالغنى: امرأةٌ صالحةٌ عابدة، مُتقنة للقراءة والكتابة، مع معرفة جيِّدة باللغة الفرنسيَّة. كانت مواظبة على حضور مجالس العلم والذِّكر في جامع أبي أيوبَ الأنصاريِّ بحيِّ الزاهرة، إلى آخر حياتها، وسلكت بالطريقة النقشبندية، رحمها الله وغفر لها.

الشيخ محمد ذوالغنى في شبابه مع والده الحاج سليمان رحمهما الله

      بتاريخ: 8 من المحرَّم 1361ه ، عمره (29) سنة

عائلة ذوالغنى في حيِّ الميدان بدمشق الشام، بتاريخ 8 من المحرَّم 1361ه/ 25 كانون الثاني 1942م

والمترجَم له الثاني من اليمين في الصف الثاني

               

([1]) توفي الحاجُّ سليمان سنة (1367ه/ 1948م) رحمه الله تعالى.

([2]) سمعتُ هذا الكلامَ من شيخنا صادق حبنَّكة رحمه الله، ومن شيخ القرَّاء شيخنا محمَّد كريِّم راجح حفظه الله تعالى. وذكر الشيخُ عبد الرحمن حبنَّكة في كتابه عن أبيه أسرةَ (ذوالغنى) ضمن الأسَر التي ناصرت أباه وأيَّدت مشاريعه الدعوية والتعليميَّة. انظر "الوالد الداعية المربي الشيخ حسن حبنكة الميداني؛ قصة عالم مجاهد حكيم شجاع" ص169.

([3]) انظر: "دار الحديث الأشرفيَّة بدمشق" للدكتور محمد مطيع الحافظ، ص302. والأعضاء المؤسِّسون هم: محمود الشامة، وتوفيق عربي كاتبي، ومحمود الرنكوسي، وأمين هاشم، وحسن الطرابيشي، وأحمد تقي الدين، وسعيد بركات، ومحمد ذوالغنى، ومحمد عرفة، وبكري الطرابيشي، وعبد الله، ومسلم قطرميز، ومصطفى الصوَّاف، وسهيل الخيَّاط، وسامي العوَّا. وانظر تواقيعهم في ص307 من الكتاب المذكور آنفًا.       

([4]) هي عمَّتي شقيقة والدي رحمها الله تعالى.