شخصيات تحت الأضواء

مهندس التحول السياسي

بالرغم من أنه قاد مؤخرا فكرا إصلاحياً

إلا أنه فقد الشعب

ياسر ابو الريش

أثارت شخصيته الكثير من الجدل، خاصة بعد خطاباته الأخيرة إثر اندلاع ثورة 17 فبراير، حيث أنه لايتمتع بأي منصب رسمي أو حزبي في الدولة.

سيف الإسلام معمر القذافي المولود في 5 يونيو 1972في باب العزيزية بطرابلس، هو الابن الثاني للعقيد معمر القذافي من زوجته الثانية السيدة صفية فركاش.

درس سيف الإسلام بمدارس طرابلس الحكومية وتخصص في الهندسة المعمارية من جامعة الفاتح بطرابلس عام 1994، وحصل على درجة الماجستير في الاقتصاد بجامعة إمادك بالنمسا عام 2000 ،كما حصل على شهادة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد. فيما أوردت صحيفة بريطانية أن أكاديميا ليبيا ساعد سيف الإسلام في صياغة رسالته تمت مكافأته لاحقا بأن عين سفيرا بإحدى الدول الأوروبية. كما أنه يكتب بصورة مستمرة لصحيفة نيويورك تايمز

عمل في سنة 1996 في المكتب الاستشاري الوطني، وأنشأ عام 1998مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، حيث ساهم في حل بعض من المشاكل الدولية.

لعب سيف الإسلام القذافي دورا محوريا في تسوية ملف البرنامج النووي الليبي الذي تم القضاء عليه، ليفك الحصار عن ليبيا و لتستأنف بعد ذلك العلاقات الأمريكية الليبية  في  يونيو 2004،كما ساهم سيف الإسلام القذافي في تسوية ملف الممرضات البلغاريات حيث أفرج عنهن في يوليو 2007، وكان له دور أيضا في تسوية ملف لوكربي، وتم الإفراج عن المتهم الوحيد عبد الباسط المقرحي في أغسطس 2009. وفي أكتوبر  2009 خالف نجل القذافي الموقف الرسمي لبلاده وقدم عزاء علنيا لأسرة الملكة فاطمة آخر ملكات ليبيا،ما أحدث بلبلة بينه وبين أسرته.

مؤخرا قاد سيف الإسلام القذافي فكرا إصلاحياً، حيث دعى في أغسطس 2006 إلى استحداث دستور ثابت لليبيا، ووضع مرجعية ثابتة مقترحا القيادات الشعبية والقيادة التاريخية لثورة الفاتح، كما دعا في خطاباته إلى التحول السياسي مما وصفه ليبيا الثورة إلى ليبيا الدولة، ووجه انتقادات حادة للنظام السياسي الليبي.

سيف الإسلام البالغ من العمر 39 عاما، أكدت مصادر دبلوماسية وثيقة الاطلاع على الجانب الحكومي الليبي أن سيف الإسلام، قام في بداية مارس 2011 بزيارة خاطفة إلى إسرائيل لطلب المساعدة لإنقاذ النظام.وسط أنباء عن تولي شركات أمنية إسرائيلية في التشاد تجنيد مرتزقة وإرسالهم إلى ليبيا، وفي المقابل تعهد بتطوير العلاقات مع ليبيا أو ما قد يبقى منها تحت سلطته مع إسرائيل.

مساء الأحد كانت نهاية أحلام سيف الإسلام فقد تم إلقاء القبض عليه من قبل الثوار الليبيين وسيتم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.