الأسير إبراهيم طقطوق..24 عاما بالأسر

ثامر سباعنه

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

يطلق وصف «الأسرى القدامى» على الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون العدو الإسرائيلي منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقدوم السلطة الفلسطينية في 4 أيار 1994، وما زالوا حتى الآن في الأسر. ومثلما هناك مصطلح «أسرى» و «أسرى قدامى» هناك أيضاً مصطلح «عمداء الأسرى»، وهو يطلق على أقدم قدامى الأسرى ممن أمضوا أكثر من عشرين عاماً في الأسر بشكل متواصل ولا زالوا معتقلين، وهذه القائمة تمتد وتزداد يوماً بعد يوم وسيرتفعهذا الرقم مع مرور الأيام والشهور والسنوات مع استمرار الاعتقال، وأقدمهم حالياً الأسير نائل البرغوثي المعتقل منذ العام 1978 الذي يعتبرعميد الأسرى.

الاسم: ابراهيم لطفي حلمي طقطوق..

العمر: 41 عام

تاريخ اعتقاله 3/3/1989

الحكم : مؤبد مدى الحياة

حالته الاجتماعية اعزب

اعتقل و عمره 16 سنة

مكان السكن : نابلس

دخل الأسير إبراهيم لطفي حلمي الطقطوق عامه الــ 24 في السجون الإسرائيلية  بشكل متواصل ، ويعتبر الأسير الطقطوق أحد عمداء الأسرى، وأحد قيادات الحركة الأسيرة في السجون، وله معاناة خاصة مع قضية الزيارات، حيث أن والده قد توفى وعمره 13 عاما اما والدته فقد توفيت قبل سنوات قليله وابنها ابراهيم في الاسر ،وليس لديه أقارب من الدرجة الأولى ممن يسمح لهم بالزيارة، لذلك هو محروم من الزيارة  منذ سنوات طويله،

 لقد حكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة وهدم بيته بعدأن تمكن هو وزميله سمير النعنيش من قتل جندي إسرائيلي بحجر كبير ألقوه على دوريةللاحتلال، والاسير ابراهيم يعاني من عدة اصابات بجسده احداها بعينه اليمين ادت الى فقده للرؤية بها .

قصة عمليته واعتقاله :

 اشتدت المواجهات بين الفلسطينيين في حي القصبة بنابلس وبين قوات الجيش ، وانطلقت زخات من الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ، وسقط عدد كبير من الجرحى .

اتفق ابراهيم وزميله سمير  على أن يعدا كميناً للجيش ويستدرجاه إلى تحت عمارة ومن فوقها يُلقيا بمجموعة من الأحجار الثقيلة والصخور الكبيرة على الدورية ، اسرع الجيش الاسرائيلي يلحق بالشبان نحو الهدف والكمين.

اقترب الجيش نحو العمارة واستعد البطلان ،أمسكا بالصخرة الكبيرة وألقياها من على السطح على الدورية المارة، فوقعت على رأس أحدهم فهشمته وخر صريعاً على الأرض يغرق في بركة من الدماء وأطلق أفراد الدورية النار بشكل عشوائي مصوبين إلى أعلى البناية،  أصابته احدى الرصاصات بالرأس، وتسببت في فقد أحد عينيه .

24 عاما بالاسر:

عاش ابراهيم سنواته الـ24  بالاسر وهو محروم من عائلته واخوته واخواته والذين تزوجوا  دون ان يشاركهم افراحهم ، وانجبوا الاطفال الذين لايعرفون ابراهيم إلا من خلال الصور القليله له، والذين يتوقون جميعا لرؤيته والاجتماع به بعد ان سمعوا عنه الكثير الكثير من آبائهم وامهاتهم ،لم تكن معاناة ابراهيم مقتصره على وجع البعاد والحرمان من الاهل ، بل يعاني  ابراهيم ايضا من مشكله النظر وبحاجه الى العلاج المتواصل، والذي يعاني منها نتيجه الاصابه التي تعرض اليها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

ابراهيم طقطوق ..حكاية جديده قديمه من حكايات البطوله والصبر والعطاء..هنا تكتمل صورة الوطن....