عندها ينطق الألم (2)

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

ما دمنا في عالم لا يسعى إلى الحقيقة .. و لا يعلم من الحقيقة غير وجوده و كينونته وما سواه هباء

عندها لا بد أن ينطق الألم .

عندما نرغب في إشعال قناديلنا لتجتاح الظلام المستبد بنا .. فلا نجد جذوة من قبس .. عندها ينطق الألم

عندما تُسكت الغربان بنعيبها القبيح أصوات البلابل المغردة .. عندها ينطق الألم

عندما تقف بين يديّ رفيق أو صديق ..ترغب في أن تبوح له ببعض لواعجك ..فيكتنفك الصمت .. عندها ينطق الألم .

عندما تحلم بزراعة بستانك ورودا و أزهارا يانعة .. فيأتي من يزرعها أشواكا دامية .. عندها ينطق الألم ..

و عندما ينطق الألم ..تعزف الأوتار أسوأ نغم .