اشرح شرحاً أدبياً كلمات (الأنشودة الوطنية): سوريا يا حبيبتي اعدتي لي كرامتي ..

أعزائي القراء ..

دأبت عصابة الإجرام والكذب والخداع والنفاق والتي احد أوكارها مايسمى بوزارة الاعلام  والموجهة من قبل أربعة عشر جهازاً مخابراتياً دأبت على غسل ادمغة السوريين بكلمات طنانة رنانه صباحاً مساءاً.. اربع وعشرون ساعة في اليوم.. سبعة ايام في الاسبوع مهمتها توظيف المنبطحين بمهمة محددة هي كيل المديح لرئيس العصابة وبس ، فيستغل الكتبة المأجورون اسم سوريا العزة  والكرامة كحصانة لهم ليتستروا وراءه.. واسم العروبة النقية في أغانيهم وخطبهم وأناشيدهم كملهاة اخرى للضحك على ذقون بسطاء العرب.. وتكرار التعبير الكاذب الممل "دولة التصدي و الصمود" بينما هم عن صمودهم قعود.

الذي اوحى لي بهذه الخاطرة  مشاهدتي بالامس لفيديو يعرض مجموعة نكرة من عشاق الحيوان القاتل في السويد ،عصابة انتقلت بقدرة قادر من حضن الاسد في دمشق الى حضن الاسد في السويد ( العربي) ، فغنوا لزعيم عصابتهم ورقصوا له على أنغام نشيد سوريا ياحبيبتي.

والسؤال لحكومة السويد : ماذا يفعل هؤلاء في بلد الحرية وهم الذين ساعدوا سيدهم على تكميم الأفواه وقتل السوريين وتدمير ارضهم وتهجيرهم ؟

انه سؤال برسم الإجابة 

هذه الحثالة اخواني هي التي اوحت لي بهذه الخاطرة ، فتم طرح هذا السؤال على طلاب كلية الآداب فرع اللغة العربية ليشرحوا كلمات هذا النشيد شرحاً ادبياً، فكانت اجابة طالب منهم جريئة  ودقيقة متخطياً كل حواجز المخابرات فكتب في شرحه مايتناسب مع الشعور الكامن في نفس كل سوري وطني غيور على أهله ووطنه .

ولكن مع الاسف حصلت بالنهاية مفاجئة مؤلمة سنمر عليها في نهاية الخاطرة .

بدأ الطالب بشرح كلمات النشيد مقطعاً اثر مقطع: 

يقول النشيد :

••••••

ســـــــــــوريا يا حبيبتي

أعدتي لي كرامتي اعدتي لي هويتي

بالحرب والكفاح

وشعلة الجراح

تنير درب ثورتي

يا يا يا يا حبيبتي....

 ••••••

هذا المقطع فيه كلمتان فقط في بداية النشيد تعبر عن حب الشعب السوري لوطنه وهما الكلمتان اليتيمتان في النشيد" سوريا ياحبيبتي " الغاية منهما التستر وراء فضائح النظام اللاحقة.

اما باقي هذا المقطع  فيعبر عن نظام فاشل قاتل .

 فعن اي كرامة يتحدث واللصوص ملأوا كل ساحة ومكان ، والخونه باعوا ارض الجولان، وعن اي هوية يتحدث وقد كانت هويتنا في العهود الديموقراطية كافية دون تدقيق  لعبورنا البلدان، بينما اصبح السوري اليوم  منتشراً تحت الخيام كالأيتام .

••••••

قنالنا جولاننا

سماؤنا وأرضنا

تفديهم دماؤنا

تحميهم ابطالنا

وبعثنا يسير

بمجده الكبير

مبشرا بعودتي

ورافعا كرامتي

ممجدا هويتي

••••••

هذا المقطع هو قمة النصب والاحتيال فيتستر هذا النظام بفتح قناة السويس للملاحة علماً ان فتح القناة كان  بامر دولي وكأنه نصر ينسبه لنفسه، ثم يعطف القناة على الجولان، فَلَو  كان في هذه العصابة ذرة واحدة من الشرف لما اضافت الجولان السليب بفضل خياناتهم لهذا البيت ، اما سماوءهم  فأصبحت مضمار سباق لكل الطائرات الأجنبية ، فخرقها كل من هب ودب، وارضهم أضحت مستقراً لكل عصابات الارض ، وأبطالهم يدخلون كل بناء محطم  خال من الناس اضحى ساكنيه بين شهيد او جريح او مغيب بفعل براميلهم وصواريخهم وغازاتهم القاتلة ليخرج منها أبطالهم محملين مزملين بكل ما خُف وزنه وغلى ثمنه ملك مجبول بالعرق لابناء هذا الوطن..

•••••

الآن..الآن..الآن..الآن

الآن..الآن..الآن اني عربي

يحق لي اسم ابي فمن ابي ومن ابي

ومن ابـــــــــي...

••••••

تستعمل العصابة في هذا المقطع الكلمة الظرفية الآن وتكررها سبع مرات  ثم تعيدها مرة اخرى عن قصد  فتتكرر  الكلمة أربعة عشر مره والغاية من ذلك إلصاقها في ذهن المستمع حتى تبدو انها صالحة  لكل زمان ومكان عاش فيه النظام فساداً وخداعاً فهي تصلح لأعوام السبعينات  والثمانينات ..وحتى لزمننا الحاضر حتى  تبقى محفورة في ذاكرة البسطاء ولتؤكد لهم انهم عرب كذباً وخداعاً ورياءاً،  والتكرار يرمز ايضا الى عدم قناعة الناس بعروبتهم  فيريدون ان يحشروها حشراً في الادمغة .

 فعن اي عروبة يتحدث هذا الكاتب المرائي المنبطح وراء حفنة من المال .. بينما الايراني ينصب  قواعده في شوارعنا واسواقنا وجوامعنا ، وعن اي عروبة يتحدث والأفغاني الطائفي يصول ويجول.. والباكستاني  الطائفي يصول ويجول وحزب الشيطان الايراني يصول ويجول وفوقهم بوتين يضم جميع هذه العصابات تحت جناحه.

اليست هذه الأبيات المعيبة يخجل منها كل عربي  فكيف بالعربي السوري! . انني (يقول الطالب) أشفق على اطفالنا في مدارسهم الابتدائية ان يرددوها غصباً وزوراً على السنتهم البريئه 

وفِي اخر بيت يقول المنبطح  متسائلا :(ومن ابي ..ومن ابي) اما في هذه  فقد صدق  المرائي لان ابا النظام اسم مجهول في محل نصب الشعب السوري .

اعزائي القراء..

هنا حصلت الماساة ، لم يستطع الطالب إكمال إجابته فقد كان مراقب الامتحان الملتصق بالنظام يلاحق مايكتب الطالب في ورقته . فتم استدعاء فرع المخابرات الجامعية على الفور  ( فشحطوا) الطالب المسكين من قاعة الامتحان بين ذهول رفاقه الطلبة والأساتذة الشرفاء  فغاب الطالب ولم يعد . 

وبعد شهر سأل رفاقه سراً عنه، قيل لهم لقد دخل معتقل صيدنايا وهناك  أنهى امتحانه بنجاح بحرقه مع ورقة امتحانه في احدى المحارق المنصوبه هناك وسجل اسمه تحت كلمة مفقود .

مع تحياتي .

وسوم: العدد 776