خاطرة الى شاعر عراقي: شعرك يبهرني

يقرأ ما في عقل القاريء، فيلبي ما يرغب بقلم مفعوله ساري

بشعر يتدفق كالزلال فيطفئ ناري. وتعابير كضيوف تنزل في داري.

افرح كالأطفال الصغارِ، واصفق بحدة كأني أفقد وقاري.

إن هبّ نسيم الشذى العاطر، أبدع الفكر وصفى الخاطر.

تمتزج عباراتك كالنسيم برقة، وتسري معانيها إلى اعماق القلوب بدقة

تهدينا قصائدا وأشعار، أرق من نسمات الأسحار

فيها النظم المليح والذوق الصحيح، واللسان الفصيح.

شعرك كاللؤلؤ والمرجان، والماس في جيد الحسان

كأنك افترعت القصيدة البكر، وتبعتها بسحر النثر

أثنيت بجدارة غصن البراعة في شجرة الروعة والبداعة

اشعارك نزعت من الروض أنفاسه، ومعاني ينافس فيها رغبةً ونفاسة.

جعلت الشعر آية ورقة، وثنائك فقط لمن يستحقه.

قلدت القصائد بعقود الدر المصون، ووشحتها بوشاح الإبريز المصون، المطرز باللؤلؤ المكنون.

فهززت المشاعر، وخلبت العيون.

سقيت بأمطار المعالي تربة الفاظها، فارتوت وأينعت ذراتها.

وهبت لواقح البلاغة برياحها، فنضجت في أحسن ثمارها.

تبختر في رياضها بدائع زخرف أنوارها، وتهتز بنسيم عطرها مكنونات أسرارها

تختار من البلاغة أروع افكارها، فتسبكها كمهجرة رجعت الى ديارها

شعرك موسم رائع وبديع، كل بيت منه فصل ربيع.

خطبت بلهفة ودك. وتمسكت بحبل عطفك، فسبحان الله قد وسع فكرك، لله درك.

اودعت القلوب محبتك وكرم طبعك. وأقرّت عَيْني بِشعرك، واثلج صدري سردك.

أحببت الوطن وتمسكت بجذوره، وانضجت الأمل، وثبت أصوله

وسيغنينا بلا شك بمحصوله.

شكرا على ما سطرته، جزاك الله على خيرا على ما فعلته

شكرا لمن لم ينس الوطن في محنته، ويعيشها في عزلته وغربته

وسوم: العدد 1044