الأدب الإسلامي آفاق ونماذج

مؤلفه: د. حامد طاهر

عرض: محمد سعيد مرزا

قسم المؤلف الكتاب إلى قسمين.

القسم الأول: تحدث فيه الكاتب عن آفاق هذا الأدب. فبدأ بتحديد معايير الأدب الإسلامي وتمثل في ثلاثة عوامل وهي: عامل الزمان والمكان، وقد أسقطهما لأنها لا يتفقان مع الحقيقة كما يرى.

ثم ركز على الثالث، وهو الالتزام بمبادئ الإسلام عقيدة وأخلاقاً وتشريعاً، ثم انتقل بعدها إلى الحديث عن مستقبل هذا الأدب، ويعرض بعد هذه المقدمة، لمصادر الأدب الإسلامي، واضعاً في المقدمة القرآن الكريم، ثم الحديث النبوي الشريف، فأقوال الصحابة والتابعين وعلماء السلف، ثم ما أنتجه الأدباء من الكتاب والشعراء.

ثم يستعرض مجموعة من روائع الأدب المرح.

يدعو بعدها لاستغلال الأشكال الأدبية المستحدثة في نشر هذا الأدب الملتزم، كالقصة، والمسرح، والمسلسلات التلفزيونية مشيراً إلى جملة من الضوابط ينبغي التقيد بها.

ثم انتقل المؤلف إلى موضوع: الأدب الإسلامي والنقد الأدبي مذكراً أن من أسباب ضعف الأدب الإسلامي: غياب النقد الملازم لهذا الأدب وسلاح الناقد لهذا الأدب لا يختلف كثيراً عن غيره، سوى بإضافة البعد الإسلامي الخالص إلى مقاييس النقد الأدبي القديم والمعاصر.

ثم انتقل لاستعراض نماذج للمدائح النبوية، بدءاً بدالية الأعشى، مروراً بقصيدة "بانت سعاد" لكعب بن زهير ثم قصائد حسان بن ثابت، حتى وصل إلى البوصيري وقصيدته المشهورة: البردة.

وفي العصر الحديث. يذكر البارودي، وأحمد شوقي في ذكرى المولد، والهزيمة.

القسم الثاني من الكتاب.

يضع المؤلف بين يدي القارئ مجموعة من النماذج الشعرية والنثرية، ومرد اختياره لهذه النماذج دون غيرها، راجع إلى الذوق الخاص، مراعياً التوجه الإسلامي، والجودة الفنية، والتمثيل النوعي، وأن هذه النماذج لم تقم على أساس الزمان أو المكان.

وإن كنت أتمنى لو كانت هذه النماذج أكثر شمولية وتنوعاً. ثم يبدأ باستعراض النماذج الشعرية ومنها قصيدة: متى تخل بالسلطان، للطغراني، ت 513هـ ثم ينتقل لمجموعة من القصائد في مدح وحب النبي صلى الله عليه وسلم مثل قصيدة: البردة للبوصيري ت 643هـ، وقصائد لأحمد شوقي وهي: البردة والهمزية وفي ذكرى المولد، انتقل بعدها: لعمرية حافظ إبراهيم: في رثاء الفاروق ومدحه رضي الله عنه.

ثم قصيدة: من وحي الحرمين، لمحمد مصطفى حمام. ثم قصيدة: رسالة في ليلة التنفيذ لهاشم الرفاعي، وقصائد أخرى... ثم يستعرض قصيدتين في مدح النبي صلى الله عليه وسلم إحداهما لمحمود الماحي والأخرى لحامد طاهر.

هذه هي القصائد (العمودية) التي جاءت في ثنايا الكتاب، وكم كان موفقاً أكثر لو كانت قصائده أكثر شمولية وتنوعاً، من حيث الموضوعات والشعراء والعصور والأشكال مع تجنب التكرار مما لا يتسع المجال لاستعراضه في هذه المساحة الضيقة.

واستعرض الكاتب مجموعة أخرى من الشعر الحديث، الشعر المنثور أو شعر التفعيلة. مثل قصيدة لمحمد الفيتوري بعنوان "معزوفة درويش متجول" وبعدها ذكر مسرحية لصلاح عبد الصبور بعنوان (الحلاج يدافع عن نفسه) من مسرحيته الشعرية: مأساة الحلاج.

واختتم هذه النماذج بقصيدة جميلة لمحمد العزب بعنوان (بائعة اليانصيب)، ذات جرس موسيقي رائع هي نوع من الموشحات الحزينة، ولم أر في القصائد الثلاث توجهاً إسلامياً، ولا أجده قد طبق معيار الأدب الإسلامي.

وفي المجمل فإن القصيدة الأولى والثالثة قد لا تتعارض مع التوجه الذي أشار إليه الكاتب، أما قصيدة صلاح عبد الصبور فتحتاج إلى دراسة، انتقل بعدها إلى استعراض النماذج النثرية مورداً نصاً بعنوان (قرآن الفجر للرافعي)،... ثم أورد قصة بعنوان (اليمامتان) يتحدث فيها عن قصة زواج (أرمانوسة) ابنة المقوقس عظيم القبط في مصر، على قسطنطين (ابن هرقل) ثم أورد نصاً لأحمد حسن الزيات بعنوان (محمد الزعيم) ويورد مقالة أخرى للزيات بعنوان: الحياة جميلة، ويوم العيد للمنفوطي، ونصوص أخرى، وحكايتان من الفلكلور الألباني.

الأولى: عنوانها فاطمة.

والثانية: (الدب والدرويش). ولا أرى لهما مكاناً في نماذج (الأدب الإسلامي).