ما ذنبي يا حبيبي

أحدث نشاطات دار فضاءات للنشر والتوزيع

للكاتبة الإماراتية مدية سالم

  صدرت مؤخرًا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان الرواية الأولى للكاتبة الاماراتية مدية سالم بعنوان " ما ذنبي يا حبيبي" وتقع الرواية في 64 صفحة من القطع المتوسط،  وقد صمم غلافها الفنان نضال جمهور

  بلغة حميمة ودافئة  تدثر مدية سالم نصها الذي يستطيع القارئ فيه رؤية كل شخصية من شخصيات روايتها من أكثر من زاوية، فزوجها الممدد دون حراك الغير قادر على التعبير الا بعينيه، وإحساسها بالخذلان وبحثها عن عوالم قادرة على انتشالها مما هي فيه، وذهولها أمام صدمتها من سمير الذي يختار وفاءه على حبه في النهاية، ووالي زوجها عمر الغارقان في أحزانهما على ابنهما ويفتشان عن راحته ولو على حساب مشاعر الاخرين ويرون في أي تصرف لا يتجانس مع هذا أمر فظيع ومرفوض وووووو... ، قد تكون رواية مدية سالم رواية قصيرة لكنها غنية بشخصياتها المتعددة الأصوات، القابلة لأكثر من تفسير.

   مدية سالم كاتبة تفتش عن ملامح روحها، ملامح تستطيع بها تحديد المساحات القابلة للتطور في النص، فتواكب كالنحلة العمل على نصها بلا هوادة، لأنها دائمة التشكيك في إمكانية وصول النص إلى منطقة ترضيها، أميل إلى الصمت الجارف الباحث عن محطة جديدة لإقلاع أكثر حياة، فمدية تحفر بلا هوادة خطاها لتكون قادرة على امتلاك ملامح حقيقية تلائم صوتها.

من الرواية: كرهتُ جسدي العاجز حينها، لقد وقف حاجزاً بيني وبينها، لقد جعلها ترحل عني بضعفه واستسلامه، ومع مرور الأيام بدأتُ أكره نفسي ووجودي في هذا العالم، فكيف أهنأ بالحياة، بعد رحيلها كل ليلة قبل أن أغمض عينيَّ للنوم، كنتُ أتمنى ألا تفتحا في اليوم الثاني لينتهي عذابي الذي أعانيه ، لكن أمنيتي لم تكن تتحقق، فأقول لنفسي: لماذا.. لماذا يا قلبي لا تستسلم مثلما استسلم سائر جسدي؟ لماذا تكرهني لهذه الدرجة وتريدُ أن أعيش في هذا الجحيم كل يوم.. لماذا؟

   من الجدير بالذكر أن مدية سالم id :خريجة جامعة الإمارات العربية المتحدة, كلية الأغذية والزراعة,. 

مواليد: 11-8 – 1986

.الإقامة: العين- الإمارات العربية المتحدة