حول زيارة البابا فرنسيس للعراق ..

كبير قوم في حينا فهل نقول : يا مرحبا ...

وكان مما علمنا نبينا من الدعاء : ونعوذ بك - اللهم - من طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ..

ويصل غبطة البابا حبر الكاثوليك الأعظم مساء اليوم الجمعة إلى العراق ..

ونقول للحبر الأعظم الذي يتجشم أعباء السفر ، وسط مخاطر كورونا ، ومخاطر بعلزبول الذي اصطنعه عالم الشر في أرضنا : ادنُ بخير أو انصرف... فما نحن فيه من ألم وجراح يكفينا . ونعلم أنه لم تكن أيادي بعض الناس بعيدة عن مآسينا ..!!

ويقولون إن من أهداف زيارة البابا فرنسيس إلى العراق هو إرسال رسالة تضامن إلى مسيحيي الشرق ومسيحيي نينوى منهم بشكل خاص ..

ولأهل نينوى - يا صاحب الغبطة-  في أعناقنا دين ، وما زالت حلاوة قطف العنب يقدمه " عداس " لنبينا في أفواهنا ، نتذوقها كلما مررنا به وبها ..

وكان في نينوى ، لما كان الأمر في أيدينا ومن رهط عداس مئة ألف أو يزيدون  ..وصاروا لما صار الأمر في أيديكم -يا صاحب الغبطة- لما ترون  أربعين ألفا .. وما زال الأمر موكولا إليكم ..

استلم حافظ الأسد السلطة ورهط عداس يا صاحب الغبطة في سورية 10% من عموم الناس .. وصاروا قبل داعش وماعش وأخواتهما  4% كذا يقول العادون .. وشر الرواد رائد يكذب أهله . إن كنتم تريدون خيرا فنحن في طليعة من أراده ومن حماه  ..

ويقولون : إن صاحب الغبطة سوف يزور آية الله السيستاني ..!! وتلك التي تبعث في النفوس الريبة والتوجس والخوف !!

يا ويحهم رفعوا منارا من دم ... يوحي إلى جيل الغد البغضاء

ونتوجس ريبة إذا اتفقوا .. ونتوجس ريبة إذا اختلفوا ..

وما يريبنا إلا أننا قد علمنا أن كل اللعبة على " حبتنا " كان في نينوى مائة ألف أو يزيدون .. وكان في بغداد قبل دخول  هؤلاء .. !! وهذا السر المدفون هو  الذي لا يريد أن يتكلم عنه أحد ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 919