حول "قمة مصر الدولية للسلام"

نسأل الله أن ييسر المجتمعين لليسرى، وأن يجري الخير على أيديهم.

الظروف الدقيقة التي تعيشها منطقتنا وشعوبنا وأهلنا في فلسطين وغزة، لا تنحمل المواقف العدمية، أو الصفرية، كما لا يليق بها لغة التشكيك اللامبالية..

في مثل الظروف التي تعيشها شعوبنا وأمتنا مقتضى الدين والعقل والمصالح العليا تجاوز الكثير من البينيات مهما كانت طبيعتها وخلفياتها..

وأمام كل ما يحدث على الأرض، وأمام المجريات التي لا تخفى على العقلاء، والتي لا ينبغي أن نغرق في توصيفها أو تحليلها، نؤكد أنه لا بد للعمل السياسي الدبلوماسي أن يتحمل مسؤولياته، وأن يبذل جهده في احتواء الشر، وكفكفة غربه.

قد يكون ما أتطلع إليه، وما نتطلع إليه مختلفا، ولكن هذا هو العمل السياسي، أداء في حدود الممكن، والمتاح..

وقد يكون المشاركون في قمة مصر للسلام مختلطون؛ ولكن المحاولات والمقاربات قد تكون مجدية..

وقد يكون مفهوم السلام عند الكثير من هؤلاء المشاركين "خداج" ولكن العمل السياسي ما زال أخذا وردا..

إن التشكيك المسبق لا يستشعر ثقل المسؤولية.

وإن ما يجري على أرض غزة يحتاج إلى حكمة الحكماء كما يحتاج إلى شجاعة الشجعان..

الرأي قبل شجاعة الشجعان

هو أول وهي المحل الثــــــــــاني

والظفر لا يخرج من اللحم.

دعونا نأمل وندعو للداعين للمؤتمر والقائمين عليه بخير…

اللهم انصر الحق وأهله…

واخذل الباطل وجنده.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1055