إسرائيل تمنح رخصة للتنقيب عن النفط في الجولان لشركة أمريكية

إسرائيل تمنح رخصة

للتنقيب عن النفط في الجولان لشركة أمريكية

فايننشال تايمز - أوروبا - الجمعة 22 شباط 2013

جون ريد - القدس

منحت إسرائيل شركة أمريكية رخصة للتنقيب عن النفط والغاز في مرتفعات الجولان المحتلة في تحرك قد يحرك الجدل الدبلوماسي قبل زيارة الرئيس باراك أوباما الشهر المقبل.

أكدت وزارة الطاقة أمس أنها أعطت رخصة التنقيب لشركة فرعية تابعة لـ"Genie Energy"، ومقرها نيويورك ومن مساهميها جيكوب روثشيلد وروبرت مردوك. ونائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني مستشار فيها.

احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان من سوريا في حرب الأيام الستة في 1967 لكن احتلالها ليس معترفا به وفق القانون الدولي.

على الرغم من اتسام المنطقة منذ وقت طويل منذ 1967 بالسلام، مع تصاعد الحرب الأهلية السورية عبر المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم بشأن سعي دمشق الحثيث لتوريط إسرائيل في الصراع. في نهاية العام الماضي فتح جنود إسرائيليون نيران دبابات عبر الحدود بعد سقوط قذائف هاون طائشة في الجولان.

ربط بعض المحللين توقيت منح الرخصة بالوضع في سوريا.

يقول المحلل السياسي الإسرائيلي يارون إزراهي: "هذا التحرك سياسي على الأغلب. إنها محاولة لتعميق الالتزام الإسرائيلي تجاه مرتفعات الجولان المحتلة. التوقيت مرتبط بشكل مباشر بحقيقة أن الحكومة السورية مشغولة بالتعامل مع الإرهاب والفوضى وليس لديها متسع للتصرف حيال هذه المشكلة".

شركة Genie Energy تنافست ضد شركة أخرى لم يتم الافصاح عن اسمها على رخصة الحفر التي عرفتها صحيفة جلوبز Globes - الصحيفة الإسرائيلية المتخصصة بالاقتصاد - بأنها حقوق مطلقة لملكية الاستثمار.

وفق القانون الإسرائيلي للبترول، رخصة التنقيب تغطي ما يقل عن 400 كيلومتر مربع فقط.

قالت الشركة الأمريكية أمس "طلبنا رخصة تنقيب عن النفط والغاز قد تستلزم الحفر... تلقينا أمس إشعارا بالرخصة".

تمتلك Genie Energy ترخيصا للتنقيب عن النفط وإنتاجه في إقليم شفيلا وسط إسرائيل، ومشروعا مشتركا مع "Total" لإنتاج الصخر الزيتي في كولورادو.

قال شخص مقرب من العملية طلب عدم الإفصاح عن اسمه إن الشركة قدمت طلبها في آب السنة الماضية. الشركة الثانية قدمت طلبها لاحقا. ربحت Genie Energy المناقصة بناءا على معايير جيولوجية ومهنية ومعايير أخرى.

تفاصيل المناقصة لم تكن متاحة للنشر.

من المقرر أن يزور أوباما إسرائيل والضفة الغربية والأردن في أواخر آذار، في الوقت الذي تواجه فيه حكومة بنيامين نتنياهو ضغوطا حول توسع المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تبشر اكتشافات إسرائيلية للغاز في البحر الأبيض المتوسط بتحويل الدولة اليهودية إلى قوة عظمى في مجال الطاقة في المنطقة.

من المتوقع أن يشكل حقل "تمار The Tamar" للغاز الطبيعي - الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في الربع الثاني من هذا العام - نقطة مئوية في نسبة النمو المتوقعة في الناتج المحلي الإجمالي 3.8%.

الإحتياطي الإسرائيلي من الغاز في الخارج هو أحد أكبر الاحتياطيات من نوعه في العالم ونتائجه المتوقعة قد تتجاوز بشكل كبير الاحتياج المحلي، مما يجعل إسرائيل دولة مصدرة للطاقة. الشركتان العاملتان في الحقل الضخم "تمار" - Noble Enery وDelek Energy - تواصلتا مؤخرا مع زبائن محتملين في تركيا والأردن.