حوار مع الكاتب المصري علي هشام

عبد القادر كعبان

[email protected]

علي هشام قاص و مدون مصري من مواليد 1997. بدأ نشاطه الإبداعي تحديدا سنة 2007، كما أنشأ مدونته الالكترونية "كباية" في 2010. نشر العديد من المقالات و القصص القصيرة عبر الصحف و المجالات، كما يعد أيضا مؤسسا و محررا لموقع "الباش مدون" الأدبي الإلكتروني. قامت منظمة العفو الدولية بهولندا بإنتاج فيلم وثائقي عن المبدع علي هشام كأحد أهم المدونين الصغار الناشطين في السياسة و الأدب، و من هذا المنطلق فتحنا معه الحوار الآتي:

لو طلبت من علي هشام أن يقدم نفسه للقارئ، فماذا سيقول؟

كاتب وقاص مصري على باب الله.

أكتب ما أراه متوافقاً مع ذاتي، لذا فإن أفضل طريقة للتعرف عليَّ هي من خلال ما أكتبه.

أنت قاص وكاتب مقالات.. دعني أسئلك كيف يلتقي القاص بكاتب المقالات عندك؟

بالطبع يلتقي لدي القاص بكاتب المقالات. فمن المستحيل أن تفصل نفسك إلى شخصين كُل منهم يختلف كُلية عن الآخر، لذلك فأنا أجد –أحياناً- بشكل لا إرادي في مقالاتي روح القاص، ولا أُخفيك سراً.. أنا أحب ذلك كثيراً.

كيف راودتك كتابة المقالات الصحفية؟

في سن مبكر جداً كما تعلم –مثلها مثل القصص القصيرة والكتابة بشكل عام- حين وجدت رغبة كبيرة في أن أُترجم أفكاري وآرائي على الورق، حينها راودتني كتابة المقالات الصحفية. قررت أن أسير وراء قلمي، ولا أدري إلى الآن أي منا يسير وراء الآخر.

حدثنا عن فكرة مدونتك الإلكترونية "كُبَّاية"؟

أعتقد أن الجملة الافتتاحية في مدونتي تُلخص كُل شيء، بالعامية المصرية كتبت: "قالولي بُص على نًص الكُبَّاية المليان.. اللي هي أصلاً فاضية".

سأنطلق من مجموعتك القصصية الصادرة عن دون للنشر و التوزيع " نقل عام" ما حكاية ميلادها يا ترى؟

لم يكُن في خاطري وأنا أكتب "نقل عام" أن ما أكتبه سوف أراه في كتاب بين يدي بعد وقت قريب. كنت أكتب كي أستمتع فقط فتلك هي أولى مجموعاتي القصصة كما تعلم. في بادئ الأمر كُنت أشارك دائرة معارفي الصغيرة ما أكتبه.. إلى أن اتسعت الدائرة حتى وصلني عروض من دور نشر فانتقل الأمر إلى طور الجدية.

الشباب اليوم يفضل كتابة رواية لأنها الجنس الأكثر رواجا، فما تعليقك؟

أرفض أن ننظر إلى الأمور من هذا المُنطلق. يعني أرفض أن يربط الكاتب نفسه بالمبيعات أو بما هو أكثر رواجاً. الأدب والفن في ذاته أسمى وأرقى من ذلك بكثير. يجب على كُل منا أن يكتب ما يعبر عنه ويسعده فقط دون النظر إلى أية جوانب أُخرى.

ماذا عن موقع "الباش مدون" و كيف كانت بدايته؟

تجربة لمجموعة من الكُتاب الشُباب الموهوب الواعد، شرفت بأن أكون واحداً منهم. كُنت أتمنى أن تكتمل التجربة وتستمر، ولكن من يعرف.. ربما يعود الموقع قريباً.

كيف تفسر قصة الفيلم الوثائقي الذي عمد على تقديمك للآخر خصوصا أنه من منظمة دولية؟

بالطبع تشرفت باهتمام منظمة كبيرة كمنظمة العفو الدولية بي واختيارها كي أُمثل بلدي –مصر- في فيلم وثائقي قصير صوروه عني.

ما هو تأثير المكان عليك ككاتب؟

ليس المكان وحده، فكل ما يعيشه الكاتب يؤثر عليه، فالأدب والفن ما هو إلا مرآة للواقع.. كُل يراها من وجهة مختلفة.

حدثنا عن علي هشام قبل و أثناء و بعد الثورة؟

بداية دعني أُخبرك أني أكره إدعاء البطولة. قبل الثورة كُنت واحداً من آلاف المصريين الذين أبدوا رفضهم للنظام بسياساته البشعة. وأثناء الثورة تشرفت بأن أكون واحداً من ملايين المصريين الذين هتفوا ضد نظام بائد مُطالبين بـعيش وحُرية وعدالة إجتماعية في ثورة عظيمة لن ينساها التاريخ.

ما رأيك في القيم و المفاهيم التي تدور في المجتمع المصري حاليا؟

يصعب جداً أن أخبرك رأيي بالتفصيل في القيم والمفاهيم التي تدور في المجتمع المصري حالياً، لأن هذا ربما يحتاج إلى مجلدات كي أتناول الأمر من كُل جانب. لكن باختصار وفي العموم.. أرى أن المجتمع المصري الآن في "كبوة" أأمل أن نتخلص منها قريباً.

ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟

أكتب ثاني مجموعاتي القصصية. وأُحَضِّر لفيلم قصير أتمنى أن يرى النور قريباً.

هل من كلمة ختامية للقارئ؟

أولاً أشكرك على اهتمامك بإجراء حوار معي أستاذ كعبان. ثانياً كلمتي للقارئ العربي: أملي أن ينتشر الأدب العربي أكثر من ذلك وأن نشارك بعضنا البعض ما نكتب ولا ننغلق على أنفسنا. وأخيراً أتمنى ألا أكون قد أثقلت عليكم، وأن أكون "ضيفاً خفيفاً على قلوبكم" –تعبير مصري-. وكُل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان الفضيل.