توجيه عام : فإن أكلوا لحمي .. وفرت لحومهم

توجيه عام :

فإن أكلوا لحمي .. وفرت لحومهم

وإن هدموا مجدي .. بنيت لهم مجدا

توجيه عام لكل السوريين الأصلاء الأحرار  الذين بذلوا وسعهم في الانتصار لقضيتهم الفلسطينية، أيام الحرب على الأقصى والقدس وحي الشيخ جراح وغزة....

وإن لم يشكر لكم أحد فالله لا يظلم مثقال ذرة ...

فلا تعيروا أذنا لتفوهات فلان وتبجحات علان ..

أيها السوريون الأصلاء الأحرار ..

وما قمتم به من دور للانتصار لقضيتكم في فلسطين ، وما بذلتم من جهد كان حقا وواجبا ، وإن عاد العدو لنعودنّ بجمعنا إن شاء الله تعالى . ونحن على يقين أننا حين ننتصر للقدس ورام الله وغزة إنما ننتصر لدمشق وحلب ودير الزور ودرعا وأم باطنة .. وأم باطنة اليوم أيها السوريون الأصلاء يجب أن تكون محور انتصاركم

أيها السوريون الأصلاء الأحرار ...

لا يريبكم اليوم أن تسمعوا من بعض الناس التحايا تنهال على قاتليكم، والشكر يتوجه إلى منتهكي أعراضكم  ومشرديكم ، أعرضوا عن هذا ..لا تشتغلوا به، ولا عليه، ولا تلوكوا المرارات ، فطعم الحياة كله مر ،

جُبلت على كدر وأنت تريدها ... صفوا من الأقذاء والأكدار

لا تسمحوا لمتصهين أن يتسلل إلى قلوبكم ولا إلى عقولكم ولا إلى مواقفكم ، وكلماتكم . وعاهدوا الله ربكم أنه إذا عاد الصهيوني لتعودن، وإن مكنكم ربكم فستكونون في معركة القدس الحاضر الذي لا يغيب ..

أيها السوريون الأحرار الأصلاء

ثم استديروا إلى ساحتكم الأقرب، وإلى قضيتكم التي لم تشغلكم عن قضايا أمتكم ، عودوا للاشتغال عليها بحضور ، ووعي ودأب .." دعوا الموتى يدفنون موتاهم" " والمتداعين على القصاع يلعقون قصاعهم "

أربعة أيام تفصلنا عن المهزلة الكئيبة عملية الانتخابات المأساة التي تعني تجديد عهد "القنانة" على شعب سورية الحر الأبي  ...

أيها السوريون الأحرار الأصلاء

وأخواتكم من مهجرات أم باطنة مع أولادهن في العراء  ينتظرن كلمة نصرة منكم هجرهن أسدي وصفوي وروسي ..

.. نصر الله من نصر . وخذل الله من خذل ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 930