إعادة تأهيل المجرم الإرهابي وإدماجه في المشهد الدولي ..!!

أيها السوريون واقفة تموت الخيول والأشجار...

لم تبرد بعدُ جريمة تمرير عملية انتخاب بشار البراميلي في الكوميديا السوداء المكشوفة، التي زعم العديدون أنهم " احتجوا عليها؛ حتى بادرت منظمة الصحة العالمية إلى المضي في الجريمة النكر خطوة أخرى إلى الأمام، فاختارت زمرة الكيماوي والبراميلي ومدمر المستشفيات، ومسمم حليب الأطفال، والعابث في لقاحاتهم؛ عضوا في المنظمة الدولية ، عسى ولعل، ومع كل الإحاطات والتوضيحات والتعليقات التي قدمتها المنظمة لتسويغ فعلتها الشنيعة السوداء، من زعمها أن الاختيار جاء من الكتلة المتوسطية نفسها ، وأن هذه الكتلة اختارت زمرة الأسد بإجماع 22 عضوا ، أو بالأمر الدولي الذي يخضع له في النادي الدولي كل من دبّ ..

ثم لم تبرد بعد جريمة منظمة الصحة العالمية تلك، والتي ما تزال المنظمة يوما بعد يوم تمسح السوء والعار الذي لحق بوجهها وبسمعتها إلى دهر الداهرين، وأبد الآبدين، حتى فوجئ الرأي العام العالمي، بانتخاب مندوب بشار البراميلي لدى الجمعية للأمم المتحدة " مقررا للجنة تصفية الاستعمار " وهكذا كان ممثل الزمرة التي جعلت من سورية، وهي أول دول عربية تستقل عن الاستعمار في القرن العشرين، مستعمرة لبضع عشرة دولة أولها الكيان الصهيوني المحتل للجولان ثم المحتل الروسي والمحتل الأمريكي والبريطاني والفرنسي والإيطالي والمحتل الإيراني والمحتل اللبناني والمحتل الأفغاني والمحتل الباكستاني والمحتل العراقي... ثم عدد ما شئت من دول وعصابات وميليشيات كلها جاء بها الطاغية الأثيم ؛ مندوب هذه الزمرة هو الذي سيشغل منذ الأمس موقع المقرر في لجنة تصفية الاستعمار الأممية، حتى ليجعلك تنشد: .. وكم في هذا العالم من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا ..

وإنصافا لأعضاء اللجنة الذين جاءتهم الأوامر العليا بتمرير اختيار المذكور وربما انتابهم القرف والغثيان، فأمسكوا أو امتنعوا ، فإن صاحب القرار في "الإيباك" الذي تعلمون ، خفف وطأة التكليف عنهم، فمنع الجميع من أن ينافسوا ، ليتم اختيار المذكور بالتزكية أي لعدم وجود منافس كما تقول الأنباء...

ويبقى الدرس المعتبر لنا نحن السوريين، الدرس يخصنا بجمعنا نحن طلاب الحرية الحريصون على نظافة الوجه واليد واللسان ..هذه الرسائل الدولية العملية التي تصلنا تترى أبلغ من مائة تصريح يتلاعب بألفاظه طرف لسان ..

إلى المسلخ وليس إلى المذبح نحن ذاهبون ربما لا نملك أن لا نفعل الكثير ، ولكننا نملك بكل تأكيد أن نقول لكل أشرار العالم :، ورعاة الظلم فيه : لا ثم لا ..كان زياد بن أبيه من طغاة الحكام وكان يقول : يعجبني الرجل إذا سيم خطة خسف أن يقول لا بملء فيه ...

 ..واقفة تموت الخيول ..واقفة تموت الأشجار ، قبل الذبح والسلخ تضجع أو تعلق النعاج .. والفراخ ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 933