الشيخ عبد الله الركابي الشهير بالسكري

د. محمد مطيع الحافظ

من العلماء العزاب

العلامة الفقيه المسند

الشيخ عبد الله الركابي الشهير بالسكري

د. محمد مطيع الحافظ

من العلماء العزاب الذين هم على شرط شيخنا العلامة عبد الفتاح أبو غدة وهم من أكابر أئمة العلم والدين ... ممّن عُرِفَ فضلهم، واشتهر دينهم وعلمهم، ووهبوا حياتهم كلها للعلم، وعاشوا له عزاباً متفرغين، وحرموا أنفسهم من أغلى متع الحياة المشروعة: متعةِ الزواج والنسل والأولاد، بغية الازياد من العلم وخدمة الدين ونفع المسلمين (مقدمة كتاب العلماء والعزاب: ص14-15).

من هؤلاء العلماء العزاب العلامة الفقيه المسند المعمّر الشيخ عبد الله بن درويش الركابي الشهير بالسكري المتوفى سنة 1329هـ/ 1911م.

العلامة عبد الله بن درويش الركابي الشهير بالسكري، فقيه حنفي كبير، خطيب جامع السليمية (محيي الدين) بالصالحية. صاحب أسانيد عالية واشتهر بالسكري نسبة لأخواله بني السكري في حي القنوات. ولد بدمشق سنة 1230هـ وأخذ العلم عن الطبعة العليا في علماء عصره فتفقه على العلامة سعيد الحلبي، وأخذ عن المحدث الشيخ عبد الرحمن الكزبري، والمحدث المفسر حامد العطار، والعلامة الشيخ عبد الرحمن الطيبي. وقرأ على الشيخ سعيد الحلبي صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من كتب السنة، وسمع على شيوخه الآخرين كثيراً من كتب الحديث الشريف، وأجازه أكثر من ثلاثين علماً من أقطار شتى بعضهم مشافهة وبعضهم كتابة.

غلب عليه الورع والجهر بالحق. مات عزباً، وكان يسكن في غرفة في المدرسة البادرائية. يقول محمد مطيع غفر الله له: حدثني عمي الشيخ عبد الوهاب رحمه الله (أن الشيخ عطا الله الكسم مفتي الشام كان يأتي إليه كل يوم لخدمته وتنظيف غرفته وترتيبها، إضافة إلى تلقيه العلم عليه).

انتفع به كثيرون منهم الشيخ محمد الشاش، والشيخ عبد اللطيف الذهبي، والسيد عبد الكريم الحمزاوي وغيرهم.

له مؤلفات كثيرة منها:

- (فتح الكريم في إعراب بسم الله الرحمن الرحيم) منه نسخة في المكتبة الظاهرية في 9 ورقات برقم 10352.

شرح عقيدة الباجوري.

إغاثة الملهوف.

(الدر المنثور في التهنئة بالأعياد والأعوام والشهور) منه نسخة مخطوطة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي برقم 74.

الدر النفيس فيما يحتاج إليه في ابتداء التدريس، أو الجوهر واللآلئ في مصطلح أهل الحديث ومراتب الرجال.

ثبت جمع فيه إجازاته من شيوخه سماه: تنبيه الأفهام في بيان صور إجازاتي من مشايخ الإسلام.

توفي رحمه الله في 13 شوال 1329هـ بعد أن أوصى بوقف كتبه جميعها، ودفن بمقبرة الباب الصغير.

للتوسع انظر ترجمته في تاريخ علماء دمشق 1/262-265، مجلة الحقائق م2 ج6 ص238-239، فهرس مخطوطات الظاهرية (علوم القرآن) 2/219، فهرس مخطوطات الظاهرية (الأدب) 2/260، فهرس مخطوطات الظاهرية (المجاميع) 2/263، فهرس التيمورية 1/102، منتخبات التواريخ لدمشق 2/759.

سند العلامة عبد الله السكري بالأربعين النووية بخطه

مربع نص: إجازة الشيخ عبد الله السكري من مفتي الحنفية بمكة المكرمة الشيخ عبد الله الميرغني

 

سند الشيخ عبد الله السكري بكتب الشرنبلالي 

سند الشيخ عبد الله السكري بكتب الشرنبلالي

إجازته للشيخ محمد الجوبري 

 

إجازته للشيخ عبد الله الكزبري

إجازته للشيخ عبد الله الكزبري