حوار مناسب
   
د.عثمان قدري مكانسي
   
   
   othman47@hotmail.com 
حين احتلت المملكة المتحدة الهندَ وكان المسلمون يحكمونها
قروناً أراد كرادلة بريطانيا وأعضاء كهنوتها أن يسفّهوا ديننا ليُنصّروا المسلمين ،
فقام كبيرهم يحاور أحد العلماء المسلمين فسأله: 
أين انتقل نبيكم حين مات؟ 
إلى الجنة عند ربه . 
إذاً هو في الجنة ؟ 
قال نعم هو في الجنة . 
قال: فهل أعلمه الله أن حفيده الحسين سيُقتل ؟ 
رأى العالم أن الكردينال يحاول بهذا السؤال أن يسخر من المسلمين
فقرر أن يسخر منه فقال: نعم أعلمه بذلك . 
قال: فهل طلب من ربه أن يحفظ حفيده ؟ 
قال : نعم . 
قال : فلِمَ لم يفعل اللهُ ذلك؟ 
سكت العالم المسلم قليلاً ليظن محاورُه أنه أفحمه. وكان ما
توقعه العالم ، فبدأ الكاردينال يضرب بقدميه على الأرض يستعجله الجوابَ أو ينسحب من
الحوار. 
قال العالم : بكى ربنا ودمعت عيناه – (لم يقصد العالم هذا فحاشا
لله أن يكون كذلك ، ولكنّ إفحام خصمه يكون بحركة درامية تستفزّه- ). 
صاح الكاردينال: أيبكي الربُّ ؟ لماذا بكى ؟ 
قال العالم: أجاب ربنا : لم أستطع إنقاذ (ولدي) ، فهل أستطيع
إنقاذ (حفيدك)؟! 
أبلس الكاردينال : وانتهى الحوار. 
      
 
       
![]()