مع وجوب الكفاية
01أيلول2007
شريف قاسم
شريف قاسم
أعـظـمْ بـهـديِ مـحمَّدٍ r جـعـلَ الـكـفايةَ مبدأً لبني الورى وأثـارَ حـبَّ الخيرِ في النفسِ التي وإذا بـه الـشـهمُ الذي جعلَ الغِنى كـذبَ الـدعيُّ ، فشرعُنا بنصوصِه فـي المسلمين ، وغيرِهم ممَّنْ طووا أولـمْ يـجـدْ ذاك الـيهوديُّ النَّدى أدنـاهُ فـاروقُ t الـهدى من رحمةٍ كـذبـتْ دعـايـتُـهم فتلكَ مناهجٌ ظُـلِـمَ الـغـنـيُّ بظلِّها وتضاءلتْ حـسـبُ الـشـريعةِ رِفعةً لفقيرِنا والـمـالُ فـاضَ ولم يجدْ أصحابُه فـنظامُ دعوتنا المحبةُ والتضامنُ ... فَـلْـتَـخْـسأ النُّظُمُ البئيسةُ أفلستْ والأدعـيـاءُ تـدابـروا أو أدبروا فَـلْـيـرتـقِ الـفقراءُ ظهرَ قناعةٍ إنَّ الـغِـنـى والفقرَ في دنيا الورى وهما الوسيلةُ للتُّقى ، لا بالغوايةِ ... إنَّ الـغـنـيَّ أخـو الفقيرِ إذا هما واسـتـعـذبـا نورَ الهدايةِ والرضا * * * لـم تـعـرف الـدنيا لخيرِ فقيرِها أو تـقـبـلِ الـحُللُ الجميلةُ للعلى كـذبـوا وربِّـكَ إنَّـهم دفنوا الغِنى وإذا بـه والـفـقـرُ جـلَّـلَ عمرَه وإذا بـفـطـرتـهم تؤوبُ لمَنْ أتى صـلـى عـلـيه اللهُ ما مُدَّتْ يـدٌ | منهاجافـي الـخـيـرِ هـلَّ سحابُه ثجَّاجا تـغـشـى عـبـادًا بينهم وفجاجا قـد عاشَ صاحبُها فتىً مُعْتَاجا ( 1) لأولـي الـمـكـارهِ كـفُّـه فرَّاجا لـم يُـبْـقِ فـقـرًا أو يدعْ محتاجا مـهـجًـا عـلـى فقرٍ أثارَ و هاجا في دينِ أحمدَ r ... نجدةً و خَراجا ؟! فـرأى كمالَ الشرعِ ليس خِداجا (2) لـهُـمُ يـعـودُ فـسادُها أجَّاجا (3) فرصُ الغِنى عندَ الفقيرِ مِحاجا ( 4) أنَّ الإخـاءَ هـدىً ، ولـيسَ مِزاجا مَـنْ يـأخـذ الأمـوالَ والـديباجا ... والـتـكـافـلُ لـم يذرْ مُهتاجا وتـهـافـتـتْ إذْ لـم تجدْ معراجا ـ بـعـدَ الـتَّبجُّحِ للورا ـ أفواجا فـغِـنـاهُـمُ بـالـبِرِّ راجَ رواجا قـدرٌ ، وأُدرجَ بـيـنـهـم إدراجا ... والـتـفـاخرِ والعداوةِ عاجا !! رضـيـا الإخـاءَ وأدلـجـا إدلاجا وإذا هـمـا كـرها الفسادَ أُجاجا !! * * * وغـنـيِّـهـا فـي أهـلِها منهاجا مـمَّـنْ أتـاها في المدى نسَّاجا !! بـشـقـا الفقيرِ ، وقطَّعوا الأوداجا بـالـمـزريـاتِ يلمُّها أمشاجا (5) لـلـعـالـمـيـن سراجُها وهَّـاجا تُـعطي الحقوقَ ، وتُكرمُ المحتاجا |
هوامش :
(1) معتاجا : غيرُ مُبالٍ
(2) خِداجا : ناقصا
(3) أجَّاجا : شديد الاحتراق
(4) مِحاجا : مماطلة
(5) أمشاجا : أخلاطا