يا دار غزة
09آب2008
عبد الله الشريف
عبد الله بن إسحاق الشريف
هـل عانق الشعراء جرح أعـيـاك أنـي ما عرفتك حينها أوقـفـت قـافـيتي طويلا ًشاكياً يـا دار غـزة بـالـشئام تكلمي دار لـبـاكـيـة تـراق شئونها مـا بـال قـافيتي التي استوقفتها وتـحـل قارعة الخطوب وأهلنا حـيـيـت من قدس تقادم مجده حـلـت بـأرضـك ثلة ملعونة عـلـقـوا بـقتلك رغبة مجنونة كـيف المزار ولا طريق اليك من إن كـنت أزمعت المضي فذاك ما مـا راعـنـي إلا وغـزة كـلها فـيـهـا المئات بل الألوف قتيلة دمـهم يجود على الثرى بحياتهم سـحـاً وتـسـكـاباً وكل دقيقة وهـنـاك غـزة والردى أنشودة والـكـل يـلعق من دمائك نشوة تمسي و تصبح و الجراح تلوكها وحـشـيـشتي نار وغزة تمتطي هـل تـبـلـغني دارها أني هنا فـكـأنما أطوي الخنوع لها على تـمـضي تمزق كل وجه زائف وتـذيـق أحفاد القرود من الردى والـقوم قد شربوا المدامة وانتهوا بـزجـاجـة صفراء ذات دلالة وإذا صحوا طاشت سهام حروفهم وصـريـع غـانية تراه مجندلاً لا تـسـألـين الخيل غزة لم يعد إذ لاتزال تصول في سبق الهوى إن الـذي سـاس الخيول أعدها طـورا يـجـرد لـلسباق ثيابه يـخـبـرك من شهد الوقيعة أننا ونـرى الـمغانم و المطامع جمة ومـدجـج عـرف الـعدو بأنه جـادت لـه الـدنيا بعاجل طعنة لـيـعيش في دنيا الكلاب تنوشه عـاثـت يـداه بـأمـة مكلومة لـمـا رآنـا نعتلي درب الهدى يـومـي إلـينا و الرماح تحيطه عـهـدي بـه قـد مد كف نهاره بـطـل و من كفيه يستف الثرى وغـد يـروغ ويستكين وينبري وبـعثت قافيتي وقلت لها اذهبي قـالت: رأيت و ما رأيت وهالني ظـلـت تـنـادي أمة الإسلام يا حفظت وصاة الحق وهي جريحة فـي حـومة الحرب التي بأتونها لـمـا رأيـت يهود أقبل جمعهم يـدعـون غـزة و الرماح كأنها ويـصـول قـسـام الإباء للمدى وازور جـمـع المعتدين وهالهم إن الـذي فـي فيه يبتسم الردى مـا أن يقول الجد يا خيل اركبي ولـقـد برى نفسي و أبكى سقمها أمـر بـجـنـح الليل دبر خلسة صـاح الـنـفاق بهم فلبوا نحوه حـالـة رماح بني العمالة دونهم يـتـكالبون فإن رأيت شخوصهم نـشـتم لحن القول بين حروفهم إنـا سـنـمضي رغم كل تكالب بـخـطى تدك جحافل الطغيان لا الله مـولانـا ولا مـولـى لـهم | الموسموهـل اقتفيت الجرح من إثر إلا هـشـيـما في احتضار جهنم قـومـاً رأيـنـاهـم رواكد جثم وعـمي صباحاً دار غزة واسلمي عـيـنـا تموج ببحرها المتضرم لا تـسـتـأم لـحـاجة المتأوم فـي حمأة من قصف من لم يرحم رغـم انـفجار الغاصب المتحكم ولـغت بطهر ثراك كي تستسلمي خـرقـاء في لغة المبير المجرم طـوق يحيط بهم كطوق المعصم نـرجـوه فـي لـيل بهيم مظلم وسـط الـدمار تسف نار المنشم أيـامـهـم مثل الغراب الأسحم يـا حـبـذا في الله موت المقدم كـالـدهـر حين تمر لم تتصرم مـدت يـديـهـا للكفاح الأعظم لـعـق الـذبـاب كشارب مترنم وتـبيت وهي تصول فوق الأدهم صـهـو الـجـهاد بصارم متثلم بـصـمودها من كل عار أحتمي أشـواق قـلـب نـازف مـتألم وتـطيح رأس الغاصب المستلئم كـأسـاً مـذاقـتـه كـمر العلقم يـتـرنحون على احتضار الأنجم تـوحـي بـسير الخائر المتوهم فـي الـنائبات بدون رأى محكم فـي وهـدة العار المشين المعتم لـلـخـيل كر في احتدام الأسهم لـتـنـال فخر النصر دون تقدم لـتـكـون مـلـهـاة لقوم نوم ونـراه أخرى في انحسار المحجم نخشى الوغى ونجيء عند المغنم ونـخـوض فيها خوضة المتكرم رغـم الـحـشود بذلة المستسلم أردتـه فـي وكر الذئاب الضرم نـهـشـاً بـلـذة لحمه المتورم لا يـرعـوي ويـضيق بالمتلوم أبـدى لـنـا الأنياب دون تبسم يـرغي و يزبد في رؤى المتجهم لـلـيـل قـطـعها بسيف مخدم ويـلـوك فـي فكيه خزي اللوم كـالـثـعل ينظر للنسور الحوم وتحسسي عن أهل غزة و اعلمي أنـي إلـى أبـناء يعرب أنتميي أبـتـي ويـنـدبها صراخ المأتم والسيف أمضى من خطابات الفم= صـلـيـت فكان العار للمتشرذم وثـبـت بـغـيـر تردد وتذمم شـهـب على هام الدخيل الأظلم خـفـق يـبـز نواضح المتقدم أن الـشـهـادة بـغـية للمسلم فـالـموت في شفتيه حلو المطعم إلا وشـد عـلـى العدا كالضيغم طـعن الأجير لمن لغزة ينتمي= ويـل لأمـر بـالـخـيانة مبرم وفـعـالـهـم دوما لوجه الدرهم وهـمـو لأمـتـنـا كلدغ الأرقم خـشـب مـسـندة بدون توسم نـتـن يـفـوح لكل من لم يعلم وتـحـالـف وتـآمـر و تـبرم نـحـني الجباه سوى لرب منعم طـلع الصباح و لات ساعة مندم | الدم