طالبان الفرح الاكبر، انتصار الاسلام و هزيمة الغرب والامريكان

د. جمال الدين الطيب عبد الرحيم

 هزيمة امريكا في افغانستان هزيمة لفوكومايا الذي كتب عن نهاية التاريخ بسيادة الحضارة الغربية علي العالم

 اقوي رجل مسلم عربي ..مفتي دولة عمان الذي هنأ طالبان والمسلمين بالانتصار علي امريكا

هزيمة امريكا في افغانستان هزيمة لمشروع  لمكافحة الارهاب المقصود به الاسلام والمسلمين

انتصار طالبان انتصار قوة العقيدة علي قوة السلاح

 بعد عشرين عاما فشلت امريكا والتحالف الدولي باحدث الاسلحة من هزيمة طالبان التي لا تمتلك طائرة واحدة

 لا يمكن للعملاء ان يديروا دولة ولو توفرت لهم كل الامكانيات لانهم يفتقدون الي الوطنية و قوة الحق

 اثبت الاحداث ان تغيير المجتمعات لن يتم بفرض نظم وقوانين وثقافات تخالف عقيدة وشريعة المجتمع ( كاتب سياسي امريكي بصحيفة الواشنطن بوست )

 الانتصار السريع والمفاجيء لطالبان علي الحكومة العميلة المصنوعة بايدي امريكية والتي مكثت عشرين عاما ترعاها وانفقت في تثبيتها اكثر من        100مليار دولار هذا الانتصار لطالبان بدأ منذ توقيع الامريكان لاتفاقية الانسحاب من افغانستان في فبراير بدولة قطر ، هذا الانتصار لم يكن انتصارا علي الحكومة الافغانية العميلة فقط وانما كان هزيمة للنفوذ و السياسة والامن  لدول الاستعمار والاستكبار  بقيادة امريكا والتي اتخذت من افغانستان ساحة لمحاربة الاسلام ، ولقد  شكل انتصار طالبان وهروب عملاؤها صدمة للامريكان وحلفاءهم و عملاءهم خاصة وخلط كل المعادلات السياسية والعسكرية بل الفكرية و الاستراتيجية مما جعل مفكر امريكي استراتيجي  بجامعة تكساس  يحلل انتصار طالبان من بعد جيوسياسي تاريخي يخلص الي ان انتصار طالبان  يرجع الي ( ان شكل الدولة الحديثة لا يمكنها ان تثبت امام قوة القبيلة والارض)  بل ذهب الي اكثر من ذلك عندما قال ( ان الاعتقاد بان الاشكال التقليدية لادارة الدولة والتي كنا نظن انها اصبحت من مخلفات التاريخ قد اثبتت انها اقدر واكفأ من الدولة المصنوعة الفاقدة للقاعدة والبعد الاجتماعي ) هذا  التحليل الفكري للهزيمة الامريكية يرسم ابعادا استراتيجية مهمة ابرزها ان الجهود الامريكية والغربية والعربية العميلة لصناعة دولة بمواصفات تعادي الاسلام وبايدي عملاء تم اعدادهم لتلك المهمة لن تنجح وانها مرور الايام  سوف سقط علي ايدي الشرفاء واصحاب العقيدة ، و السقوط المروع للامريكان والتحالف الدولي لن تتوقف تداعياته علي افغانستان فقط بل سوف يؤدي الي خللة فكرية وعقدية واجتماعية كبيرة للمجتمعات الغربية كما سوف تلقي بظلالها علي منطقة الخليج  المتغطية بالستر الامريكي والتي اتضح لها انها الان عارية ومكشوفة تماما لمن ناصبتهم العداء من دول المنطقة .

وفي قراءة سريعة للاحداث يمكننا ان نقرأ هذه المشاهد

*المشهد الاول*  العرض القوي الذي ظهرت به طالبان وهي تصرح بانها تريد اقامة دولة اسلامية علي اساس الشريعة وانها استفادت من اخطاءها وسوف تقدم نموذج مشرق للاسلام  ، قوة هذا التصريح يدل علي ان الحملة العالمية والشرسة عليها لم تؤثر عليها بل زادتها قوة مكنتها من استعادة مكانتها وهزيمة لا نقول امريكا وحدها بل العالم الغربي اجمع الذي شكل التحالف العسكري الدولي ضدها ، فكانت شر هزيمة وعار تلبس ثيابه الدول الغربية التي ما زالت في حالة الصدمة والذهول مما حدث .

*المشهد الثاني*

دلت الاحداث علي عدم فاعلية الجيش الافغاني في مواجهة طالبان بالرغم من قوة الالة العسكرية والدعم والوجود والاشراف الامريكي المباشر مما اضطراها للانسحاب وجعل الحكومةالافغانية في مواجهة  لا تستطيعها فاستسلمت لطالبان ، مما دفع  الرئيس الامريكي جون بايدن للتعليق علي ذلك بقوله ( لا يمكن لامريكا ان تقاتل انابة عن جيش لا يستطيع حماية دولته ) اذن هزيمة الجيش الافغاني كانت لافتقاده العقيدة القتالية والتي تميزت بها طالبان لانها تقتال من اجل دين ووطن ،.

*المشهد الثالث* 

هروب القيادة السياسية المصنوعة بانتخابات مؤدلجة مما ادي الي انهيار الدولة الهشة في لحظات مما دلل علي ان الدولة المصنوعة خلال عشرينا عاما  كانت كل اركانها ضعيفة بالرغم من الدعم الفني والامني والمالي وذلك بسبب ضعف القيادات والفساد والمحسوبية والتي اشار  اليها المحللون السياسيون في تفسيرهم لسقوطها .

*المشهد الرابع*

الهروب الجماعي للعملاء الافغان الذين تدافعوا  بالمئات الي المطار هروبا  خوفا من  ثمن خيانتهم لدينهم ووطنهم الذي باعوه بثمن بخس فتركهم لمصيرهم الاسود ، والمذهل كان عددهم الكبير الذي تجاوز الٱف العملاء  وعجزت امريكا في توفير ملاذات ٱمنة لهم .

*المشهد الخامس* 

وهو المشهد الاكثر ايلاما للعملاء والذي ينتظر العملاء في كل مكان ان الامريكان حجزوا للكلاب البوليسية المقاعد الامامية في الطائرات المغادرة والهاربة وتركوا للعملاء ارضيات الطائرات مما دفع بصحفي امريكي ينتقد ذلك ويقول انها رسالة غير جيدة لمن خدمونا  ( ان كلابنا افضل منهم ) وهذا وضع ووصف حقيقي للعميل الذي يقدم مصلحة اعداء وطنه علي وطنه

*المشهد السادس*

، وهو المشهد الاكثر اثارة في الاحداث الافغانية حيث تم تسليط الضوء علي زوجة الرئيس الافغاني الشارد المسيحية الديانة والتي كانت تشرف علي برامج تمكين المرأة الافغانية وتنفيذ مخطط سيداو خلال ستة اعوام مدة تولي زوجها رئاسة البلاد من تعديل للقوانين و  تعيين للنساء في الدولة  واباحة الزني والاجهاض وغيرها مما يسمي بحقوق المرأة كل هذه الجهود التي بذلتها هذه المسيحية وبدعم الغرب المادي والفني كل هذه الجهود ذهبت ادراج الرياح عندما اعتلي الاسلام قيادة الناس  ليغسل عن المرأة الافغانية المسلمة ادران واوساخ ونجاسة الكفر والشرك والانحلال الاخلاقي الذي لا يليق بادمية وانسانية المرأة  ، وعلي  العلمانيات والعميلات للفكر الغربي ان يتعظهن بذلك خاصة وهن الخاويات فكرا المفلسلات منطقا والمهزومات عقيدة فاذا فشلت زوجة الرئيس الافغاني بكل الامكانيات والنفوذ فلن تنجح العلمانيات من خلال الفبسبوك وتوتير

*الدرس الكبير*

ان الحملة الشرسة والعالمية الفكرية والسياسية والعسكرية والاجتماعية التي قادتها امريكا  والدول الغربية والعربية العميلة علي الاسلام والمسلمين علي مدي عشرين عاما تحت مظلة الارهاب و الارهابيين باءت بالفشل ليس بقوة طالبان وانما بقوة العقيدة الاسلامية والتي متي ما وجدت مع ابسط مقومات القوة المادية قادرة علي هزيمة جيوش العملاء والكفرة

*بقية مداد*

الحملة التي يشنها اعداء الاسلام علي الاسلام من خلال الحكومة السودانية المصنوعة  بايدي اجنبية والتي تتخذ من الكيزان زريعة لضرب الاسلام نقول لهم ان الاسلام قوي بقوة الحق و قادم  ولن يضيره فشل طائفة ظلمت نفسها ودينها و عليكم ان تحجزوا مبكرا في الطائرة قبل ان تجلس كلاب  اسيادكام قبلكم في المقاعد الامامية .