عيد غزة

معمر حبار

تهاني العيد لأهل غزّة:

من حقّ إخواننا الغزاويين الفلسطينيين أن يتمتّعوا بفرحة العيد وعلى طريقتهم. والأمّة مطالبة أن تطلق اسم عيد هذا العام 1445هـ -2024، عيد غزّة لاينازعهم فيه أحد، ويتنازل الجميع عن عيده لعيدهم. لأنّهم الأولى، والأحقّ.

أستأذن أهل غزّة في أن يقبلوا تحيتنا: عيدكم سعيد مبارك. ولهم كلّ الحقّ المطلق في أن يقبلوه، أو يرفضوه لما قصّرنا في حقوقهم، وأسأنا في جنبهم.

أبناء، وأحفاد إسماعيل هنية، وقادة الصقور الفلسطينية:

قتل الصهاينة يوم العيد ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية، وقتلوا من قبل ثلاثة من أحفاده. وقال: قتل الصهاينة ستون 60  شهيدا من عائلتي.

قادة الصقور الفلسطينية الذين اتّهموا زورا، وبهتانا من قبل الحركى الجدد أنّهم يسكنون الفنادق، ويتركون شعبهم تحت الرّدم، والرّجم. هؤلاء هم الذين يدفعون أبناءهم، وأحفادهم للموت في سبيل أن تتحرّر فلسطين، وبدمائهم الغالية ىالزّكية الطّاهرة.

عيد أطفال غزة دون الوالدين، والإخوة:

 

أطفال غزّة يقضون العيد دون أمهاتهم، وأبائهم، وإخوانهم، وأخواتهم، وجيرانهم، وأترابهم. وقد أعدمهم الصهاينة جميعا وأمام أعينهم. وكان الله في عونهم، وليغفروا لنا ماقصّرنا في جنبهم.

عيد غزّة دون بيوت:

لم يترك الصهاينة حجرا إلاّ نسفوه، ولا شجرا إلاّ اقتلعوه، ولا روحا إلاّ سفكوها، ولا خيمة إلاّ أحرقوها. فعيد أسيادنا في غزّة في العراء، وتحت الرّدم، والرّجم.

الصهاينة يهدون غزّة صواريخ العيد:

كلّ كبار، وأطفال العرب، والمسلمين يتلقون هدايا من أبنائهم، وآبائهم، وأقربائهم، وأحبابهم بمناسبة العيد. وأطفال، وكبار غزّة يتلقون صواريخ كهدايا تنسف، وتدمّر، وتجعل غزّة بما فيها لاتصلح للعيش.

غزة دون قبور تزار:

زرت صباح اليوم مقبرة سيدي العروسي، ورأيت اكتظاظا مادفع الزّوار يقفون لانتظار بعضهم بعضا قصد تسهيل المرور.

وتذكّرت على الفور أنّ أسيادنا الشهداء في غزّة لاقبور لهم تأويهم، وتسترهم بسبب جرائم الصهاينة تجاه الأحياء، والأموات، والنّساء، والأطفال.

وحرم إخواننا في غزّة من زيارة شهدائهم، لأنّهم دون قبور تزار. وكان الله في عون الأم، والأخت، والزّوجة، والأهل الذين منعوا القبر لأجل الزّيارة.

هدية الجزائر لغزّة فلسطين:

أعظم هدية قدّمتها الجزائر، وما زالت تقدّمها هي رفضها القويّ لإقامة جريمة، وخيانة العلاقات مع الصهاينة. وستظلّ بإذن الله تعالى على هذه العقيدة الرّافضة لكلّ محتلّ مغتصب. راجيا أن يقبل أسيادنا الغزاويين الفلسطينيين هذه الهدية. سائلين لأهل غزّة الثّبات، وللجزائر الثّبات على عهدها الذي قطعته على نفسها أن تكون عونا، وسندا لإخوانها الفلسطينيين ضدّ الصهيوني، وكلّ محتلّ مغتصب.