ذكرى لا تمحى، المجاهد الشهيد: الدكتور طارق خليل

د. بسام الضويحي

clip_image002_f1c5b.jpg

ذكرى استشهاد الأخ الحبيب ، المجاهد الشهيد: الدكتور طارق خليل، رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، وتقبله في الشهداء وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصّديقين والصالحين، فقد  كان – رحمه الله – عالماً عاملاً، ومجاهداً معطاء، لا يعرف الجبن ولا البخل في كل ما يملك من مال، ووقت وجهد وراحة وتقديم كل ذلك في سبيل الله والمستضعفين في الأرض العربية المسلمة … وكان نصيراً مقداماً للمجاهدين الثائرين في وجوه الطغاة والخونة والبغاة والسفلة الذين باعوا نفوسهم للسلاطين والشياطين، فكان إلى جانب الثورة السورية المباركة، كان مع رجالها الميامين، يقدم لهم المال والجهد، والنصيحة، ويعمل معهم مثلما يعملون، ولولا لهجته المصرية اللطيفة، لحسبه الثوار السوريون مجاهداً سورياً، لما رأوا فيه من شجاعة، وعطاء ، وصدق ، وهمّة عالية، وحبّ لله ورسوله وعروبته وإسلامه. وقد غاظ المجرمين نشاطه وبذله، فاختطفوه وعذّبوه في أفباء التعذيب تعذيباً شديداً بقيت آثاره إلى ما بعد وفاته على أيدي زبانية طغاة مصر الحبيبة الذين باعوا مصر أرضاً وشعباً وتاريخاً ، وقيماً ، وباؤوابالخزي والخسران ونارٍ تلظى، وارتقت روح الدكتور طارق إلى عليين بفضل من الله، فهو من أحباء الله ومن أوليائه وأصفيائه. ملتقانا أيها الأخ الحبيب في الغرفات العلا، على سرر متقابلين، فيما الطغاة البغاة الكفرة الفجرة الذين غدروا بك وبمصر الحبيبة، في قاع جهنم مع سائر الطواغيت المجرمين في الأرض وساء ذلك مصيراً.