صلاة عند ضفاف بويب

د. حسين سرمك حسن

كتب .. كتب .. كتب :

أربع وسبعون - د. جبير صالح القرغولي:

د. حسين سرمك حسن

عن دار ينابيع للطباعة والنشر بدمشق ، صدر كتاب نقدي للدكتور "جبير صالح القرغولي" بعنوان (صلاة عند ضفاف بويب : قراءة في شعر السياب) (157 صفحة) .

ضمّ الكتاب ست دراسات عن المنجز الشعري لرائد حركة الشعر الحديث العربيّة "بدر شاكر السيّاب" هي : صلاة عند ضفاف بويب ، اللغة بين المُعجم والخيال في قصيدة النهر والموت للسياب ، الدلالات النفسية للصور الفنية في قصيدة "أنشودة المطر" للسياب ، شعر السياب في ضوء نظرية الأدب المهموس ، الرؤى الصوفية في شعر السياب ، رحلة الأشرعة في شعر السياب .

يقول المؤلف في مفتتح دراسته الأولى :

(صُدِم اديب مصري عند رؤيته نهر الدانوب للمرة الأولى. كان يتوقع أن يرى ماءً تطفو عليه زرقة السماء, فإذا به يرى نهراً عكراً, وضفافاً تضجُّ بالركام. لقد أضفى (شتراوس) من روحه على هذا النهر حُلة بهيّة, ازدان بها ليصبح (الدانوب لازرق).

وكذلك فعل شاعرنا الكبير بدر شاكر السياب, وهو يحنُّ الى (بُويب).. نهره الأسطوري, الذي لا يزيد عن كونه جدولاً صغيراً. فقد استطاع بدر بلمسة من عصاه السحرية أن يجعل (بويب) نهراً مقدساً, تنبع روافده من أرض مسحورة, وتفرض قدسيته على المؤمنين بها تقديم النذور إليه. يقول:

يانهري الحزين كالمطرْ

أودُّ لو عدوتُ في الظلام

أشدُّ قبضتيّ تحملان شوق عامْ

كلما قرأتُ هذه القصيدة لمحت بدراً وهو يتوضأ, متطهراً بمياه بويب, ليؤدي صلاة يسأل الله في ختامها المغفرة للزمن الذي لم ينصفه) (ص 7 و9) .

والاستاذ الدكتور جبير صالح القرغولي من مواليد بغداد 1952 ، دكتوراه في علوم اللغة العربية – تخصص في الأدب والنقد الأدبي الحديث. يعمل حالياً أستاذا في الجامعة العراقية – بغداد. ومن مؤلفاته :

- شعر الحرب في العراق في العصر الوسيط

- التصوير الفني في القران الكريم, دراسة تحليلية في جهود الباحثين

- حيوية صورة الصراع في لوحة الطرد في الشعر العربي ، عينية ابي ذؤيب انموذجا (طبعة المجمع العلمي العراقي)

- أمنيات معطلة (مجموعة قصصية)

- مفكرة رجل أمّي (مجموعة قصصية)

- دنيا الوجد (رواية)