خواطر من الكون المجاور 10

ز.سانا

خواطر من الكون المجاور

(الخاطرة 10 : اﻹرتباط الروحي 2)

ز.سانا

في المقالة السابقة تكلمنا بشكل مختصر عن قوى روح الخير العالمية ودورها في توحيد اﻷشياء بهدف تطوير الروح لتصل إلى مرحلة الكمال، وكذلك تكلمنا عن قوى روح السوء العالمية ودورها في توحيدها المزيف للأشياء بهدف منع تطور الروح وبالتالي تفككها وتدميرها بشكل كامل، وذكرنا مثال بسيط عن تبدل حالة الشيء (من صلبة إلى سائلة إلى غازية إلى بلازما. ..) الذي يحدث بسبب تفكك الروابط بين الجزيئات والذرات حسب إختلاف درجة الحرارة من مكان إلى مكان.

اليوم سنعرض مثالا يعبر تماما عن نفس حالات التبدل ولكن كصفة روحية ،وﻷنها روحية لم يستطع العلماء العصر الحديث رؤيتها لذلك ذهبوا وفسروها بشكل مادي سطحي وبدلا من أن يساهم رأيهم العلمي في رؤية المخطط اﻹلهي من خلال وحدة اﻷشياء واﻷحداث، نراه قد ساعد في تشتيته وبعثرته مما ساعد في الظن بأن اﻹنتروبيا (الفوضى واﻹضطراب) هي التي تحكم هذا الكون ، وطبعا كثرة ظهور مثل هذه اﻵراء ساعدت في إختفاء اﻹحساس بوجود الله وبوجود الروح عند الكثير من مثقفي عصرنا الحديث. 

في المملكة الحيوانية في فئة الثدييات نلاحظ وجود أنواع مختلفة من الثدييات حيث طبيعة جسدها وسلوكها يلائم تماما الوسط الذي تعيش فيه، وحسب رأي نظرية دارون كما وصلت اليه اﻵن والتي يؤمن معظم علماء العالم بصحتها، بأن هذه اﻹختلافات فيما بينها حدثت نتيجة تأثير البيئة المحيطة بها فبعض أنواعها وبسبب حدوث الطفرات واﻹصطفاء الطبيعي وتنازع البقاء تأقلمت على الحياة المائية بسبب وجودها بالقرب من مياه اﻷنهار أو البحار لذلك تحولت أطرافها مع مرور الزمن إلى شكل يشبه زعانف السمك لتساعدها في السباحة والبحث عن غذائها ضمن الماء كما حدث مع الحوت مثلا، وبعضها الآخر تأقلمت على الحياة على اليابسة فتشكلت لها أطراف مناسبة للسير والجري على اﻷرض كالحصان مثلا، وأنواع أخرى تأقلمت على الحياة في الجو فذهبت وطورت أطرافها اﻷمامية وتحولت إلى ما يشبه اﻷجنحة لتستطيع الطيران كالخفاش مثلا.

مبدأ هذه التفسيرات في تطور اﻷنواع يعتمد قانون الصدفة وكأن كل نوع من أنواع الحيوانات يطور نفسه على الشكل الذي يريده هو، إي طالما أن الصدفة هي التي وضعت هذا الحيوان قرب المياه لذلك فهذه الصدفة هي التي أدت إلى تحول أطرافه من أرجل لها أصابع إلى ما يشبه الزعنفة ليستطيع السباحة كما حدث مع الحوت . والصدفة أيضا هي التي دفعت الحيوان اﻵخر الذي يعيش على اليابسة إلى تنمية أطرافه لتتحول إلى حافر كما حدث عند الحصان. والصدفة أيضا هي التي دفعت الحيوان اﻷخر إلى تنمية أطرافه اﻷمامية لتتحول إلى مايشبه الجناح عند الخفاش.ولكن إذا تمعنا جيدا في محور تطور الحياة نجد أن منذ بداية ظهور الحياة فإن تطور الكائنات الحية لايعتمد قانون الصدفة ولكن يسير حسب خطة مشابهة تماما لما يحدث مع تغير حالات الماء كما ذكرناها (صلبة -سائلة -غازية - بلاسما - إندماج في النجوم - دمار في الثقب اﻷسود) وحسب هذه الحالات تماما يسير عليها محور تطور الكائنات الحية. فسبب حدوث التطور هو روح الماء الذي يؤلف 79 -80% من تركيب جسم الحيوانات، لذلك نرى في البداية ظهور الحياة في الماء وهي رمز للحالة الصلبة عديمة الحركة فالسمكة على اليابسة عديمة الحركة هكذا أيضا عند الحوت في الثدييات ،ثم تطورت الحياة وخرجت إلى اليابسة وظهرت الزواحف وهي رمز للحالة السائلة التي تعبر عن الحركة اﻷفقية كما هي أيضا عند الحصان في الثدييات ، وبعد الزواحف تطورت الحياة وظهرت الطيور وهي رمز الحالة الغازية والتي تعبر عن الحركة الشاقولية كما هي أيضا عند الخفاش في الثدييات.

إذا تمعنا جيدا في جهة محور التطور(كما توضح الصورة) نراه يعبر تماما عن جهة محور تطور الروح، حيث يتبع حالات تبدل نوع الحركة (عديمة الحركة - حركة أفقية - حركة شاقولية). فجهة الحركة تعبر تماما عن الهدف الحقيقي لتطور الروح وحاجتها في إصلاح اﻷخطاء التي كانت سببا في طردها من الجنة لتستطيع العودة إليها ثانية، ولكن بما أن الوصول إلى الكمال يحتاج إلى مراحل عديدة فيحصل ما يشابه حالة اﻹندماج النووي في النجوم حيث -كما ذكرنا - يتم اتحاد العناصر لتعطي عنصر أكثر تعقيدا ، والشيء نفسه يحدث في تطور اﻷنواع فنجد ظهور أنواع جديدة من الكائنات الحية أرقى من سابقاتها. . وكذلك هناك حالات أخرى مشابهة لما يحدث في تفكك الأشياء في الثقوب السوداء وفناؤها فنجد حدوث إنقراض في بعض الأنواع، كإنقراض الديناصورات مثلا.

فما يحدث في تطور الحياة من ظهور أنواع جديدة أو إنقراض اﻷنواع لا يحدث صدفة نهائيا ولكن يعتمد على طبيعة الترابط بين اﻷشياء وكذلك على نوع الحالة وأيضا على نوع الحركة ،فجميع هذه الصفات هي في الحقيقة تعابير روحية تسمح لنا من خلال فهمها تحديد المستوى الروحي الذي وصلت إليه الروح في تطورها، أما نظرية دارون الحديثة فهي نظرية فقيرة تعتمد رؤية سطحية غير قادرة على تفسير سلوك اﻹنسان وعلاقته بما يحدث مع تطور الكون بشكل عام وتطور الحياة وتطور الحضارات بشكل خاص، ومن يتمعن جيدا في آراء علماء كل علم على حدى نراه يستخدم قوانين خاصة بعلمه وكأن العلم الذي يدرسه منفصل نهائيا عن العلوم اﻷخرى، فتطور النجوم والكواكب كعلم منفصل نهائيا عن تطور الحياة وتطور الحياة بدوره منفصل نهائيا أيضا عن تطور الحضارات، وهذا خطأ فادح لا يدل سوى على عمى روحي أصاب علماء العصر الحديث بجميع فروع علومهم، فالسبب الحقيقي لكل ما يحدث من تطورات في هذا الكون منذ ولادته وحتى اﻵن مسؤولة عنه الروح العالمية التي تحاول كما ذكرنا تصحيح اﻷخطاء لتصبح الروح (روح اﻹنسان) ملائمة للعودة إلى الجنة. وكما يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

تحسب أنك جرم صغير......وفيك إنطوى العالم اﻷكبر

أفضل إثبات على صحة فكرة الترابط الروحي بين تكوين اﻹنسان وولادة الكون والنجوم والكواكب هو هذا المثال البسيط والذي يعبر تماما عن الفكرة بشكل مبدئي ومختصر :

إذا أخذنا أسماء شخصيات قصة الخلق المعترف بها في الديانات السماوية والمذكورة بشكل مفصل في سفر التكوين سنجد ترتيب ظهور هذه اﻷسماء بهذا الشكل :

1- آدم

2- حواء

3- الشيطان :الذي أغوى حواء وإستطاع إخراجها مع آدم من الجنة.

4- قابيل ( قايين)

5- هابيل

قابيل يقتل أخاه هابيل.

إذا قارنا هذا التسلسل في صفات شخصيات قصة الخلق سنجد أنها مطابقة تماما لصفات أسماء تلك اﻵلهة التي سميت بها كواكب المجموعة اﻷولى من المجموعة الشمسية :

1- كوكب عطارد : ويمثل شخصية آدم وإسم هذا الكوكب هو إسم إله الرسول في اﻷساطير اليونانية ( هرمس -ميركوري) الذي ينقل الرسائل بين الآلهة والناس وهذا هو دور آدم تماما إذا ترجمنا معناه إلى معنى روحي فمن روح آدم ينتقل ذلك الجزء من روح الله إلى روح الناس 

2- كوكب الزهرة : ويمثل شخصية حواء وإسم هذا الكوكب هو إسم إله العشق في اﻷساطير اليونانية (أفروديت -فينوس)،من هذه التسمية نعلم بأن سبب طرد اﻹنسان من الجنة كان عمل الفاحشة بين حواء وآدم ،لذلك تم ذكر ذلك بطريقة رمزية وهي إكتشاف آدم وحواء ﻷنفسهما أنهما عاريان بعد أكلهم لثمرة الشجرة الملعونة..فشجرة المعرفة المذكورة في قصة الخلق هي رمز للمعرفة الجنسية، فهذا النوع من المعرفة يدمر طبيعة تفكير اﻷطفال والمراهقين، لذلك منع الله آدم وحواء من اﻹقتراب من هذه الشجرة، أي منعهما من اﻹطلاع على هذه المعلومات.

3- كوكب اﻷرض : ويمثل شخصية الشيطان مكان طرد اﻹنسان، لذلك ليس من الصدفة أن مكان ظهور اﻹنسان ﻷول مرة على سطح اﻷرض كان في القارة اﻷفريقية والتي لها شكل جانبي لرأس إنسان له قرن، كما هو عند الشيطان 

4- كوكب المريخ : ويمثل شخصية قابيل القاتل، وإسم هذا الكوكب هو إسم إله الحرب والقتل في اﻷساطير اليونانية ( آريس-مارس) 

5- حزام الكويكبات : ويمثل شخصية هابيل المقتول، وهو حزام يتألف من ملايين القطع الصخرية المبعثرة من الكوكب الخامس المتحطم (بسبب قتل قابيل له).

من هذا التطابق الكامل بين شخصيات قصة الخلق وأسماء الكواكب نستنتج أن ما يعلمه علماء الفلك وعلماء تطور الحياة عن المجموعة الشمسية وظهور و تطور الحياة حتى ظهور اﻹنسان هي معلومات سطحية فقيرة عاجزة عن تفسير الكثير من الظواهر التي أدت إلى ظهور أنواع جديدة من الكائنات أو إنقراض أنواع إخرى،فظهور الحياة على كوكب اﻷرض ليس صدفة ولكن إثبات علمي روحي يؤكد ان التطور الروحي يسير حسب خطوات المخطط اﻹلهي حيث إستطاعت روح الخير العالمية أن تحول هذا الكوكب الذي يمثل بلاد الشيطان من كتلة ملتهبة إلى مكان يحوي جميع أنواع الحركة (ثابتة -أفقية – شاقولية) التي تنتج من تبدل الشيء من حالة إلى حالة إخرى، ففي هذا الكوكب نجد الماء والذي يعتبر أهم عامل من عوامل ظهور الحياة موجود في حالاته الثلاث صلبة (جليد ) وسائلة (بحار وأنهار) وغازية (غيوم )،وهو في حركة دائمة من حالة إلى حالة، وهذا هو أهم عامل في ظهور الحياة فمن هذا التبدل الروحي الذي يحصل ضمن هذه التبدلات هي التي تنتقل إلى روح الكائنات الحية وتجعلها تتحول إلى كائنات حية مائية أو برية أو جوية، أما ما يدعيه علماء التطور فهو ليس إلا عبارة عن إنحطاط في مستوى فهم حقيقة ما يحدث حولنا.

للأسف عندما رأى علماء الدين أن معظم العلماء بكافة فروعهم آمنوا بصحة نظرية داروين وأن إصرارهم على رفضها سيؤدي إلى إبتعاد الناس عن الدين لذلك بدلا من أن يتابعوا بحثهم في إيجاد إثباتات تنقض صحة هذه النظرية نجدهم قد إستسلموا وذهبوا يبحثون عن إثباتات في كتبهم المقدسة تؤكد على صحة هذه النظرية . فكنيسة الفاتيكان بعد هجوم عنيف ضد نظرية داروين نجدها تخسر أمامها وتضطر في عام 2008 اﻹعتراف بشكل رسمي بصحة هذه النظرية ( أصل اﻹنسان قرد) وكذلك فعل الشيء نفسه الكثير من علماء المسلمين واليهود، وأصبحت هذه النظرية قاعدة ثقافية متينة في فكر المنهج الحديث، ولكن من يعلم لغة الرموز واﻷرقام في تصميم الكتب المقدسة يجد أن جميعها ترفض بشكل قطعي صحة هذه النظرية، فالقرآن الكريم مثلا يعتبرها نوع من من أنواع العمى الروحي وأن اﻹيمان بصحتها ليس إلا دليل على وقوع فكر اﻹنسان تحت سيطرة روح السوء العالمية وخروجه عن الطريق المستقيم الذي رسمه الله له، وقد أشار الله إلى ذلك في اﻵية 65 من سورة البقرة وكذلك اﻵية 166 من سورة اﻷعراف (.....كونوا قردة خاسئين) فالآية تقول كونوا قردة وليس كنتم قردة، فالمقصود أنه طالما أنكم خرجتم عن الطريق المستقيم ستصابون بالعمى الروحي وتظنون أن أصلكم قردة، ويمكن رؤية إثبات صحة هذه الفكرة من خلال المعجزات الرقمية في تصميم القرآن الكريم، فعدد مجموع آيات القرآن الكريم من أوله إلى آخره يعادل (6236) فهذا العدد مكتوبا باﻷرقام الهندية المستخدمة في كتابة القرآن له شكل وجه إنسان بدون أنف ينظر إلى السماء 

وهذا معناه أنه إذا إعتبرنا أن بداية كل شيء حدث مع ولادة الكون (اﻹنفجار الكبير) كما يعتقد علماء العصر الحديث، فهذا يعني أن اﻹنسان يفكر على مبدأ منطق تفكير القرد، أما إذا آمنا بأن اﻹنسان خلق أولا في الجنة ثم خرج منها ﻷنه إرتكب خطأ جعله غير صالح للعيش بها وأنه عندها بدأ تكوين هذا الكون فإن مبدأ تفكير اﻹنسان يكون موافق تماما مبدأ تفكير اﻹنسان المؤمن الذي يسير على الطريق المستقيم الذي رسمه الله في تطوره الروحي، ويمكن ملاحظة ذلك عند إضافة اﻵية (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) إلى عدد مجموع اﻵيات. فهذه اﻵية تلفظ ولا تكتب ﻷنها تعبر عما حصل في الجنة لذلك لا يمكن رؤيتها ﻷن أحداثها حصلت خارج الكون، وطالما أن هذه اﻵية تعبر عن الجنة لذلك فهي لا تجمع إلى العدد السابق ولكن توضع في منتصفه وفي مستوى أعلى ليعبر عن الجنة التي تقع خارج الكون. مع إضافة هذا الرقم سنحصل على شكل وجه إنسان حقيقي ينظر إلى السماء.

وهو رمز يعبر عن هدف التطور الروحي لكل الشيء ، وهو العودة إلى الجنة.

وقد أشار الله أيضا بطريقة رمزية رقمية في قرآنه الكريم عن التبدلات الروحية الثلاثة التي تمر فيها الروح أثناء تطورها (مائي -يابسة –جوي) فعدد سور القرآن هو /114/ وهذا الرقم هو عبارة عن ( 38+38+38=114) حيث الرقم 38 هو عدد آيات سورة (محمد) ، ورمز الرقم 38 هو رمز روح الخير العالمية في إحدى مراحل تطورها، ويمكن توضيحه بهذا الشكل :

القيمة الرقمية البسيطة لكلمة (الله) هي 73 ويمكن حسابها بجمع أرقام تراتيب حروفها حسب اﻷبجدية : 

{ا(1)+ل(23)+ل(23)+ه(26)=73}

إذا أضفنا قيمة حرف اﻷلف في كلمة (الله) الذي يلفظ ولا يكتب سيكون المجموع هو 74 وعكس هذا الرقم إذا قلبناه رأسا على عقب بعد كتابته باﻷرقام الهندية هو الرقم 84 كما توضح الصورة .

الرقم 84 هو القيمة الرقمية لكلمة شيطان : 

{ش(13)+ي(28)+ط(16)+ا(1)+ن(25)=84}

إذا حذفنا منها حرف اﻷلف كما تكتب في القران (شيطن) فإن القيمة الرقمية لها ستكون 83 وعكس هذا الرقم هو 38. وهذا هو المقصود من الرقم 38 والذي يعبر عن التطور المعاكس لهدف الشيطان. فوضع سورة (محمد) بترتيب يحمل الرقم 47 المعاكس للرقم 74 الذي يمثل القيمة الرقمية لكلمة ( الله) وكذلك وضع عدد آياته 38 المعاكس للرقم 83 الذي يمثل القيمة الرقمية لكلمة (شيطن) ليس صدفة ولكن حكمة إلهية تساعد في تفسير أشياء عديدة، منها فكرة موضوع مقالتنا هذه، فالقرآن الكريم كما يقول الله عن كتابه هو (كتاب مرقوم ) هذه اﻵية مذكورة في سورة المطففين ﻷن أرقامه تكشف خداع آراء المطففين.

فالقرآن الكريم يبدأ بسورة الفاتحة وهي رمز لولادة الكون روحيا، والمقصود بالفاتحة هي حواء التي فتحت طريق الخروج من الجنة وحدوث جريمة قتل قابيل ﻷخيه هابيل وتمزق العائلة ،وفي تطورها تمر بثلاث مراحل وكل مرحلة عدد سورها يعادل 38 وتنتهي بسورة الناس وهي رمز لتطور اﻹنسانية التي ستصل إلى مرحلة الشعور بأن جميع أفراد شعوبها ينتمون إلى عائلة واحدة وهي عائلة آدم وحواء :

1- الفاتحة -- ---------------> 38 - ص

38 - ص ---------------------> 76 - اﻹنسان

76 - اﻹنسان ---------------> 114 الناس

نظرية دارون وعيوبها الفادحة في تفسير ما يحدث وكذلك الحكمة اﻹلهية في تصميم المجموعة الشمسية والعلاقة الروحية بينها وبين تكوين جسد اﻹنسان ،سنتكلم عنه بالتفصيل في مقالات مقبلة إن شالله. وما يهمنا هو أن نفهم أن هناك إرتباط روحي شامل بين كل ما يحدث من تطورات في الكون وفي داخل الكرة اﻷرضية. وإن شاءالله في الخاطرة المقبلة سنتحدث عن النوع الثالث من اﻹرتباط الروحي والذي يربط الروح بالروح اﻷخرى دون أن يكون هناك شيء مادي يمكن رؤيته بشكل مباشر كما هو في اﻷمثلة التي تحدثنا عنها في هذه الخاطرة والخاطرة السابقة.