سلطت وكالة الصحافة الفرنسية الضوء على مواقف النظام السوري من حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، فنقلت مؤخراً عن أوساط دبلوماسية غربية أن رئيس النظام بشار الأسد كان قد تلقى تحذيراً واضحاً من الإسرائيليين، مفاده أن استخدام سوريا ضد دولة الاحتلال سوف يسفر عن تدمير نظامه.

وجاء في التقرير أيضاً أن الأسد يكره حركة «حماس» أصلاً، ولا يرغب في دعم المجموعات الإسلامية لأن فوزهم في المواجهة الراهنة يمكن أن يعزز مواقع نظرائهم في سوريا ذاتها، عدا عن أنه يأمل في الحصول على مكاسب عربية وغربية لقاء امتناعه عن الانخراط في أي جهد ضد دولة الاحتلال، خاصة وأن روسيا ودولة الإمارات العربية تشجعانه على «ضبط النفس» أو الحياد.

وقد لا يكون مراقبو موقف النظام السوري من حرب الإبادة الإسرائيلية الراهنة في حاجة إلى تقارير من النوع الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أياً كانت صحتها في قليل أو كثير، لأن المؤشرات على الأرض تؤكد نأي النظام بنفسه عن أي تورط مباشر أو غير مباشر قد يُغضب دولة الاحتلال. وحال الانضباط هذه ظلت سارية المفعول على امتداد الأشهر الستة منذ ابتداء العدوان الإسرائيلي، رغم أن الغارات الإسرائيلية تواصلت ضد أهداف إيرانية في العمق السوري، فلم توفر مطاراً أو قاعدة أو ترسانة سلاح، وذهبت خطوة أبعد حين قصفت القنصلية الإيرانية في قلب العاصمة دمشق.

تابع القراءة