الشيخ الداعية نادر عبد العزيز النوري

من مؤسسي الحركة الإسلامية في الكويت

(1954- 2014م )

clip_image002_c83ec.png

يعد الشيخ نادر النوري من مؤسسي الحركة الإسلامية في الكويت، فقد تربى في أحضان جمعية الإصلاح الاجتماعي، وكان من رفقاء درب الشيخ عبدالله المطوع )أبو بدر، رئيس جمعية الإصلاح، وكان له تأثير بالغ على شباب الصحوة بتواضعه وزهده وبعلمه وخلقه.

وتشهد معظم البلدان الإسلامية وخاصة للشيخ نادر النوري بجهوده الخيرية والإغاثية وبمشاريعه الدعوية والتعليمية والاجتماعية التي تنتشر مؤسساتها في ربوع الأرض.

وقد ولد الشيخ نادر عبدالعزيز النوري عام 1954 م في أسرة محافظة بالكويت، وكان ترتيبه بين أخوته السابع.

وتميزت شخصيته منذ صغره بالالتزام والمحافظة على الصلاة، وقد زاد من التزامه

وصية عمه الشيخ عبدالله النوري، مؤسس جمعية عبدالله النوري، عندما علم بالتزامه

بأن يخلفه في تولي إدارة شؤون الجمعية.

كان حب الشيخ نادر النوري للعمل الخيري وانخراطه فيه متأصلاً في جذوره، فقد كان جده محمد النوري من رجالات الخير الأوائل في الكويت، وكذلك عمه عبدالله النوري.

الشيخ نادر عبد العزيز النوري .. رجل الخير الكويتي

# العجوز ذكرته بابنة شعيب؛ فسقى لها مستحضرا قصة نبي الخير موسى الكليم ـ عليه السلام ـ.

# "خيرية الشيخ عبدالله النوري" تحمل اسمه وبصمته التي ترك رايتها للخيرين من بعده.

كتبت الأخت (( إسراء البدر)) تقول :

توفي ـ مساء الأربعاء 16 جمادى الآخرة 1435 هجرية، الموافق 16 / 4/ 2014م ـ الداعية الإسلامي الشيخ/ نادر النوري، أحد أبرز قادة العمل الخيري في الكويت، ورئيس مجلس إدارة "جمعية عبد الله النوري الخيرية"، وذلك بعد صبر طويل مع المرض. ورجل الخير نادر النوري من عائلة كويتية معروفة بعمل الخير؛ فوالده الشيخ/ عبدالعزيز النوري – رحمه الله تعالى – كان مهتماً بأمور المسلمين وأحوالهم في الكويت والخارج، فقام بجمع الأموال والتبرعات من المحسنين لتوظيفها في خدمة الإسلام والمسلمين، ففي عام 1970م ترك وظائفه الحكومية، وتخلى عن الأعمال الحرة في التجارة وغيرها، إلا من مكتب المحاماة، وبدأ يتجول في كثير من البلاد الإسلامية والبلاد التي بها أقليات مسلمة، ومنها:

 إندونيسيا

 في عام 1977م سافر إلى إندونيسيا حاملاً معه 117.000 (مائة وسبعة عشر ألفاً من الدولارات)؛ لتوزيعها على المدارس والمستشفيات هناك، بالتعاون مع جمعية إسلامية معتمدة.

 الهند

في أبريل 1978م سافر إلى مدينة دلهي عاصمة الهند، ولمس هناك نقص الدّعم المادّي للمنظمات الإسلامية، فتبرع لها بما تيسر له من المال، ثم رجع إليها في السنة نفسها حاملاً معه 180.000 (مائة وثمانين ألف دولار أميركي)، تم توزيعها على مدارس وجمعيات إسلامية بالهند.

أستراليا

عند سفره إلى أستراليا التقى هناك بمسؤولي الاتحاد الإسلامي، الذين طرحوا عليه فكرة إنشاء مدرسة إسلامية بمدينة سدني في أستراليا، وقد لاقت هذه الفكرة لديه استحساناً؛ فقام بجمع التبرعات اللازمة لهذا المشروع، ثم سافر إليها مرة ثانية حاملا معه 600.000 (ستمائة ألف دولار) اشترى بها داراً لتكون مقرّا للمدرسة الإسلامية.

وقد توفّي الشيخ عبدالله النوري دون أن يكتمل هذا المشروع، ولكن رجال الخير الذين سلكوا مسلك الشيخ، ونهجوا منهجه في جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، تابعوا هذا المشروع الخيري، إلى أن تم إنشاء مدرسة النوري في مدينة سدني؛ تخليدا لذكراه، وتحقيقا لرغبته، وقد أصبحت – فيما بعد – مدرسة نموذجية يؤمها أولاد المسلمين في أستراليا، وقد تم افتتاحها في عام 1989م، بجهود أهل الخير وجهود أبناء الشيخ عبدالله النوري ـ رحمه الله ـ.

وكل خطوة من خطى الخير خطاها الفقيه المحسن عبدالله النوري كانت إلهاما من كتاب الله الحكيم، ومصداقا لقوله تعالى:

«فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون«16» إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم «17». سورة التغابن.

سيرة نادر النوري

 ولد الشيخ/ نادر عبد العزيز النوري عام 1954 في أسرة محافظة، اتخذت من منطقة كيفان سكنا لها، وكان ترتيبه بين إخوته السابع، وتلقى تعليمه في العديد من المدارس، حيث درس مرحلة الطفولة في روضة دمشق، ثم انتقل إلى مدرسة الخليل بن أحمد في منطقة كيفان ليتلقى تعليمه الابتدائي، ولم تخل طفولته من الشقاوة اللطيفة، التي كان يتمتع ويتميز بها.

  لم يكن التزام الشيخ/ نادر النوري وسيره على طريق الاستقامة بالشيء المستغرب؛ كونه محافظا على صلاته منذ صغره، وزاد حبه للالتزام وصية عمه عبد الله النوري عندما علم بالتزامه، حيث كان لذلك الموقف بالغ الأثر في حياة الشيخ/ نادر النوري.

كان حب الشيخ/ نادر النوري للعمل الخيري وانخراطه فيه متأصلا من جذوره؛ فقد كان جده محمد النوري من رجالات الخير الأوائل في الكويت، وكذلك عمه عبد الله النوري، والذي يعتبره الشيخ نادر معلمه الأول في العمل الخيري.

كانت رحلات الشيخ/ نادر النوري في سبيل العمل الخيري فيها طابع القساوة؛ فلم يكن سفره سياحة أو متعة في تلك البلاد الكثيرة التي زارها؛ لذلك كان يمر بالعديد من المواقف الغريبة التي لا تحدث إلا في الأفلام أو في قصص الخيال. تلك الرحلات الكثيرة لم تخل من المقتنيات الغريبة والهوايات والممارسات الجميلة، منها ركوب البحر، والصيد، والرماية، وجمع المقتنيات التراثية.

هذه الثقافة التي امتلكها الشيخ نادر لم تكن وليدة اللحظة، بل قراءة سنين في تلك المكتبة التي اقتناها بنفسه منذ ريعان شبابه، فلكل زاوية له فيها عبرة، ولكل كتاب له معه قصة.

على الرغم من كثرة التزامات الشيخ نادر، وعلى كثرة انشغالاته، لم يلهه ذلك عن الاهتمام بأهم لبنة في المجتمع، ألا وهي أسرته، اتباعا لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».

لقد صال الشيخ نادر وجال في كثير من البلدان، حيث طالت يده الحانية كثيرا من الأفئدة والعيون الباكية، ومنها: الصين، واليابان، والهند، وإندونيسيا، وباكستان، والفلبين، وكذلك ماليزيا، وأستراليا، وروسيا، وألبانيا، والبوسنة والهرسك، واليمن، وأثيوبيا، ونيجيريا، والصومال، والسودان، وأرتيريا، والمكسيك… والكثير الكثير من البلدان.

مواقفه الإنسانية:

وعن أكثر المواقف تأثرا ذكر أنه رأى في أفريقيا منظر عجوز تريد أن تشرب الماء، والناس مزدحمون يملأون، وهي لا تستطيع زحامهم، وتذكرت الآية القرآنية في قوله تعالى: (فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير * فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقصّ عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين). " فقد كانت العجوز هذه، والتي لا أنساها أبدا ـ كما يقول النوري ـ واقفة وتريد الماء، فذهبت وملأت لها الماء وسقيتها".

أمنياته الخيرية:

وعن أمنياته للعمل الخيري الكويتي بصفة خاصة، والعمل الخيري الإسلامي بصفة عامة، أن يهتم هذا العمل بدلا من إطعام الجوعى وكساء العاري بأن يصنع الإنسان المسلم الذي يستطيع أن يقود نفسه ويقود مجتمعه، أما إطعام الجوعى فسيظل الفقير جوعان, حيث يقول: "لا بد أن أمهد للإنسان أن يتعلم ويتربى، وليس أطعمه فقط، أوفر له حرفة، أعلمه حرفة يتقنها، أدخله المدارس، أعلمه كيف يعتمد على نفسه، ويكون إنسانا فعالا يخدم أسرته ومجتمعه، وليس الطعام فقط".

"خيرية عبد الله النوري":

تميزت شخصيته منذ صغره بالالتزام والمحافظة على الصلاة، وقد زاد من التزامه وصية عمه الشيخ/ عبد الله النوري ـ مؤسس جمعية عبد الله النوري ـ عندما علم بالتزامه بأن يخلفه في تولي إدارة شؤون الجمعية, وكان ـ ولا زال ـ لجمعية النوري الدور الكبير في مجال العمل الخيري في دولة الكويت وخارجها, ومن أعمال "جمعية النوري" أنها:

- تكفل الجمعية 307 طلاب في 16 دولة.

- تكفل الجمعية المعلمين الشرعيين عن طريق صرف مبلغ شهري.

- تكفل الجمعية 115 معلما في 26 دولة.

- نفذت الجمعية مشروع إفطار الصائم في حوالي 37 دولة، واستفاد منه 30.000 شخص، بتكلفة 725. 268 دولارا.

- نفذت الجمعية مشروع الأضاحي في حوالي 50 دولة، واستفاد منه حوالي 189.600 مستفيد، بتكلفة 267 .289 دولارا.

- تم إنشاء 160 مسجدا بتكلفة 2.402.172 دولارا.

- تم إنشاء 14 مدرسة إسلامية تعليمية، وبتكلفة 326.697 دولارا.

- تم بناء 5 مستوصفات طبية، بتكلفة 226.056 دولارا.

- تم حفر 424 بئرا سطحية، بتكلفة 227.020 دولارا.

- تم حفر 58 بئرا ارتوازية، بتكلفة 131 . 199 دولارا.

- تم إنشاء 12 مركزا إسلاميا، بتكلفة 094 .812 دولارا.

- تم إنشاء العديد من بيوت الفقراء ودور الأيتام، وبناء مدارس، وكذلك مشروع طباعة المصاحف.

- تم صرف مبلغ 765 .42 دولارا من ريع وقفية بناء المساجد وترميمها.

- تم صرف مبلغ 780 .44 دولارا من ريع وقفية الأضاحي.

- تم صرف مبلغ 19.570 دولارا من ريع وقفية إفطار الصائم خلال شهر رمضان.

- تم صرف مبلغ 944 .161 دولارا من ريع وقفية رعاية الأيتام.

- تم صرف مبلغ 2.536 دولارا من ريع وقفية طباعة المصاحف.

- تم صرف مبلغ 16.149 دولارا من ريع وقفية التعليم والتأهيل لدعم دور العلم ومحاربة الجهل.

- تم صرف مبلغ 2.174 دولارا من ريع وقفية (من كسب يدي) لتوفير مستلزمات المحتاجين.

- تم صرف مبلغ 579 .191 دولارا من ريع وقفية الرعاية الأسرية لمساعدة الأسر المحتاجة.

- تم صرف مبلغ 809 .69 دولارات من ريع وقفية حفر الآبار للمساهمة في حفر الآبار للدول المحتاجة.

- تم صرف مبلغ 664 .18 دولارا من ريع وقفية الرعاية الطبية لبناء المستوصفات ومساعدة المرضى والمحتاجين.

- تم صرف مبلغ 48.526 دولارا من ريع الوقفية العامة لسد حاجة الكثير من المشاريع الخيرية.

وفاة الشيخ نادر النوري:

 توفي الشيخ النوري، وهو أحد أبرز قادة العمل الخيري في الكويت، ورئيس مجلس إدارة جمعية عبد الله النوري الخيرية، في 16-4-2014، وقد تم تشييعه في اليوم التالي من مقابر الصليبخات بالكويت.

وقد شارك في تشيع الجنازة الآلاف من أبناء الكويت والجاليات العربية والإسلامية الموجودة على أرض الكويت، والذين اكتظ بهم مكان الصلاة على الفقيد.

قالوا عنه:

مدير عام جمعية النجاة الخيرية، الدكتور/ محمد الأنصاري: «لا أعرف من أين أبدأ، وبأي الخصال الكريمة والحسنة أستهل الحديث؛ فلقد عرفناه على الدوام محباً للعمل الخيري والدعوي، صاحب ابتسامة جميلة يوزعها على كل من يقابله، استطاع من خلال أسلوبه المميز، ودماثة خلقه ودعوته الربانية الخالصة، أن يجعل له مكانة مميزة في قلوب من يجلس معه أو يستمع لحديثه، فكان له عظيم الأثر في تربية أبنائنا على المنهج الوسطي المعتدل، وغرس في نفوسهم حب العمل الخيري والدعوي وخدمة الإسلام والمسلمين".

وذكر الأنصاري أن الشيخ النوري صاحب مدرسة عظيمة في العمل الخيري والدعوي؛ فقد قضى رحلة طويلة امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً في الحقلين الدعوي والخيري، فتجده يشارك في الندوات والمؤتمرات والتجمعات الدعوية والمحلية والدولية، كما تعرفه بقاع ضربها زلزال، ومناطق دمرها فيضان، وأناس شردهم إعصار، وأطفال أصابهم اليتم، وفقراء أنهكهم شظف العيش، يعرف له العلماء والدعاة فضله وقدره في حقل الدعوة الإسلامية، ويتقدم صفوف رجالات العمل الخيري والتطوعي.

اللقاء الأخير:

من جانبه قال أمين سر جمعية الإصلاح الاجتماعي، الدكتور عبد الله العتيقي:" إن مكتب الراحل ومكان إقامته كان قبلةً للمحتاجين والسائلين والمحرومين". وأضاف العتيقي: «يشهد الله أننا قضينا معك أحسن الأوقات، وسمعنا منك أحسن الدروس والعظات، وقرأنا لك في مجلة المجتمع سلسلتك «رسائل الإخاء» التي كنت تحرص على هذه الأخوة حرصا شديدا، بدليل قولك لي قبل شهر تقريبا من وفاتك بتاريخ 13/03/2014، حين عدتك في المستشفى، حين قلت لك إن إخوانك يسلمون عليك، وكانوا في رحلة للبر، فأجبتني كتابيا على سبورة صغيرة بيدك: «وأنا أحبكم، سامحوني وحللوني".. «وكأنك تعلم بقرب موعد انتهاء أجلك».

كل ميدان:

بدوره، قال الدكتور/ خالد شجاع العتيبي: "عرفت الشيخ نادر النوري ـ رحمه الله ـ شيخاً فاضلاً، دمث الأخلاق، طيب المعشر، لا تكاد الابتسامة تفارق محيّاه، نذر نفسه لأعمال الخير حتى وهو يعاني ويصارع المرض؛ فتجده يضرب بسهم في كل ميدان.. غفر الله له، ورحمه، وجعله من ورثة جنة النعيم، وألهم أهله الصبر والسلوان، وأحسن عزاءهم فيه".

مثال للداعية:

من جانبه، قال رئيس لجنة الإفتاء، الدكتور/ محمد الطبطبائي: "رحم الله تعالى الشيخ نادر النوري، وقد عرفته مثالا للداعية في خلقه وهمته العالية في نشر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان محل ثقتنا في توصيل الأموال لمستحقيها، ونسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله الصبر والسلوان".

60 دولة:

بدوره قال مدير إدارة المشاريع في جمعية عبدالله النوري، منسق عام ملتقى الكويت الخيري، جمال النامي: "تعرفت على الراحل عن قرب منذ أن كان مسؤولي المباشر في عملي مدير لجنة فلسطين الخيرية في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ثم انتقلت برغبته إلى جمعية الشيخ عبدالله النوري، فما رأيت شخصاً يعرف الأسماء والأماكن التي زارها لأكثر من 60 دولة في العالم أكثر منه، وكوَّن علاقات، وأشرف على مشاريع خيرية بتمويل كويتي شعبي، بالتعاون مع 2.900 جمعية خيرية في تلك الدول".

فقيد الكويت:

بدوره قال الأمين العام للرحمة العالمية، يحيى سليمان العقيلي" "إن الشيخ نادر النوري تعرف فضله ودوره مجاميع الدعاة والمراكز الإسلامية التي كان يجوب بلادها تأسيسا وتربية وتعليما للدعاة، فهو من الرجال الذين تتربى النفوس بالنظر لهم والاقتداء بهم". مضيفاً: "أنه فقيد الكويت الذي رفع اسمها عاليا في أرجاء المعمورة".

شعلة نشاط:

من جانبه، قال الشيخ يوسف الشطي: "لقد عملت معه منذ عام 1989 بوزارة الأوقاف، فكان شعلة من العمل والإخلاص والهمة والحماس، لا يفتر عن العمل الدعوي والنشاط الخيري داخل وخارج الكويت، وتشهد له كثرة استقبالاته للوفود من خارج الكويت وتيسير أمورهم وتقديم المساعدة اللازمة، ولا تفارقه الابتسامة، وكان يقول: "لا أحب السفر خارج الكويت". وعندما عمل في مجال العلاقات الخارجية أصبح كثير الأسفار، وكالنحلة في تقديم الدعم الخيري لإخوانه المسلمين خارج الكويت".

القدس:

بدوره، قال مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية (السابق)، د. سليمان شمس الدين: "عرفته، وعملنا معاً منذ عام 2007 خلال عملي في الهيئة الخيرية، فكان ـ وسيظل ـ نادرا في تفانيه وتجرده لقضايا المسلمين في كل مكان، وقضية المسلمين الكبرى قضية فلسطين والقدس أخذت شغاف قلبه وفؤاده، وحسب علمي أنه زار البيت المقدس في صغره؛ فأنارت قلبه لقضيتها".

خدمة المسلمين:

وفي السياق ذاته، قال رئيس قطاع أفريقيا بالرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي، سعد مرزوق العتيبي:" إن الراحل بذل نفسه وماله ووقته في خدمة الإسلام والمسلمين، وكانت الأمة الإسلامية هي همه الكبير".

بدوره، قال مدير النشاط الخارجي ببيت الزكاة، عبدالله أحمد عثمان الحيدر: "إن الفقيد كان نادراً في تفكيره، شجاعاً في كلمته، مبادراً في أعماله". مردفاً بالقول: "زرت الهند، ووصلت إلى إحدى المدن، وأخذت السيارة مع المرافقين إلى مسافة أكثر من ساعتين، وحاولت أخذ المعلومات حتى يمكن أن نساهم، وإذا بي أعرف أن الشيخ نادر زارهم قبلنا".

عملة نادرة:

من ناحيته، قال د.عصام عبداللطيف الفليج: " إن الراحل نادر النوري من العملات النادرة في هذا الزمان؛ فقد جمع بين العلم الشرعي والفكري والدعوي والتربوي والإداري والقيادي والخيري والإعلامي، وهي قلَّما تجتمع في شخص واحد. وانتشر في العالم كله ناشرا للدعوة، ومساندا لها، فقلما تجد بلدا لا يعرفون الشيخ نادر، سواء من خلال وزارة الأوقاف عندما كان مديرا للعلاقات الخارجية، أو في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، أو جمعية الشيخ عبدالله النوري.

تخرج على يديه العديد من الدعاة في مختلف بلاد العالم، من عدة جنسيات، وانطلقوا في دعواتهم المباركة، استوعب العديد من الطاقات الشبابية بأفكارهم الإبداعية، واستوعبهم عبر اللجان والجمعيات التي يديرها ويشرف عليها".

«الدستورية»: "عطاؤه امتد لجميع القارات".

 نعت «الحركة الدستورية الإسلامية» الشيخ نادر النوري، واصفة إياه بأنه عاش حياة مليئة بالعطاء والبذل وعمل الخير، فامتد عطاؤه في مختلف قارات العالم أينما وجدت حاجة لإخوانه المسلمين.

وتقدمت الحركة في بيان لها بخالص عزائها لأهله وذويه ورفاق دربه وتلاميذه، سائلة المولى ـ عز وجل ـ أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويخلفهم في مصيبتهم خيراً منها، كما نسأله ـ سبحانه ـ أن ينزل على الفقيد واسع الرحمات، ويتقبل سعيه وجهاده في نصرة الملهوف وإغاثة المحتاج.

وقالت الحركة الدستورية الإسلامية:

عاش الشيخ نادر يرحمه الله حياة مليئة بالعطاء والبذل وعمل الخير، فامتد عطاؤه

في مختلف قارات العالم أينما وجدت حاجة لإخوانه المسلمين.

جمعية النجاة الخيرية:

 هو أحد رجالات العمل الخيري والدعوي الكويتي الذين أفنوا حياتهم في خدمة الإسلام والمسلمين، وسخروا طاقاتهم وجهودهم لرفع المعاناة عن المنكوبين وإغاثة الملهوفين وتضميد جراح المرضى والمصابين.

دأب الشيخ نادر النوري وعلى مدار أعوام عديدة على بذل كافة السبل لنصرة

قضية القدس وفلسطين؛ حيث أدار لدورات عديدة «لجنة فلسطين الخيرية » التابعة للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، تلك اللجنة المباركة التي كانت ذات يد كريمة

في نصرة هذه القضية العادلة، والشيخ بقي لفترة طويلة من الزمن مديراً لجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية التي ساهمت بجهود بارزة في خدمة أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

رابطة دعاة الكويت:

كان يرحمه الله من أصحاب البصمات الفريدة في تاريخ العمل الخيري، فقد أكمل

مسيرة آبائه في إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري، إننا نرفع أصدق التعازي والمواساة

إلى الأمة الإسلامية عامة وأسرة الدعوة والعمل الخيري وأسرة الفقيد خاصة.

الداعية الإسلامي الشيخ أحمد القطان:

أنعى إلى الأمة الإسلامية الداعية الرباني الشيخ نادر النوري، الذي خرج من أسرة مباركة، وكان يدعو - يرحمه الله - دائماً إلى الاعتدال والحكمة، وكان أسوة في عمله، وقد تعرفت على الشيخ النوري منذ السبعينيات من القرن الماضي وكان أخاً وصديقاً، كانت لدينا رحلات برية وأسفار دعوية، وكان نعم الصاحب في السفر والحضر، وكان يحرص على إخوانه ويسعى لخدمتهم، وكان لا يغضب أبداً، يبتسم دائماً، لا يمل الإنسان مجلسه، فلما أصابه المرض رأينا منه الصبر الجميل، فحينما أتيح له التحدث كان يدعو وهو على سرير المرض إلى الله، وحين فقد النطق كان يكتب يرحمه الله.

الشيخ يوسف السند:

كان مدرسة على كل الأصعدة التربوية والخيرية والدعوية، فقد طاف العالم داعياً

إلى الله تعالى، وقد كان يرحمه الله حافظاً لكتاب الله تعالى، وصاحب استشهادات

شرعية، ومحباً لإخوانه حريصاً على قضاء حوائجهم.

الشيخ د. جاسم المهلهل الياسين:

الداعية الرباني كان عنواناً للتجرد وللإخوة الصادقة، وعنواناً للخير في أي

مكان في العالم، وعنواناً للعطاء المتجرد.

وأنا أعزي نفسي أولاً في وفاة فقيد العمل الخيري الشيخ نادر النوري، فقد كان

يرحمه الله يعمل لأجل الله سبحانه وتعالى راجياً ثوابه.

من أقواله :

-أن الله عز وجل لن يسألني يوم القيامة عن ما فعل فلان  ولا عن غيره ، بل يسألني عن نفسي : ماذا  اطعت وعما انتهيت

-إنما يمتاز البشر عن سائر المخلوقات خصوصاً النساء بالتصون والتستر والعفاف .

-من ظن أن التصريح باسم زوجته عيب أو مُخل بالمروءة يخشى عليه الكفر ، كأنه نسب العيب والإخلال بالمروءة إلى أكمل البشر وقد صرح باسم عائشة وخديجة

-متى اتفق الأمراء و العلماء على أن يستر كل منهم على الآخر فيمنح الأمير الرواتب و العلماء يدلسون ضاعت حقوق الناس و فقدنا الآخرة و الأولى

-كأن الله خلقنا على مثال الثوم تأخذ رأس الثوم فتقشره فتجد فيه رؤوساً أصغر منه ، ثم رؤوساً أخرى صغاراً ، فنحن مثل الثوم كلنا رؤوس

-من عيوبنا صفة تكاد تكون فينا معشر العرب جميعاً ، بقيت من عهد البداوة ، هي الإفراط في الفردية . إن كل واحد منا يشعر أنه جماعة وأنه أمة وحده

-أحسِن إلى من شئت تكن أميره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره

-(القُل) بضم القاف هو القليل ، ومنه قولهم : ( ما لا يدرك كله لا يُترك قُله ) ، وأكثر الناس يخطئون في رواية هذا المثل .

-يقول الامام ابو الحسن الندوي رحمه الله  : ( الاختيار مثل التأليف أو أصعب منه ، فإنه يتجلى فيه ذوق المؤلف ودقة نظره ولطف حسه .

ليست الشهرة مقياساً للعظمة ، بل ربما اشتهر من لا يستحق الشهرة وربما نُسي من كان مستحقاً لخلود الذكر .

على الطنطاوي

بسمك فى وجه أخيك صدقة فما بالك لو كانت فى وجه امك او ابيك او بناتك وابناءك واحفادك ، فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا عبادة نؤجر عليها ...

يقول أبو الحسن الندوي :

عين بلا إيمان مقلة عمياء ..

وقلب بلا إيمان كتلة لحم ميتة ..

ومجتمع بلا إيمان قطيع من البهائم السائمة .

ابن عمر

إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كافاً لسانك عن أعراضهمْ، لازماً لأمر جماعتهم؛ فأفعل »

ويقول الشيخ نادر النوري :

الكتاب خير رفيق وأعز صديق، لا يطلب أجراً ، ولا يكلف أمراً

جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية تستذكر مآثر فقيدها نادر النوري :

كتب محرر المجتمع في 21 أبريل، 2014 يقول :

أصدرت جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية بيان نعي لوفاة فضيلة الشيخ د. نادر عبدالعزيز النوري ” فارس الدعوة الخيرية ” رحمه الله تعالى  جاء في بدايته قال تعالى: { مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً }.

وقال أمين سر الجمعية جمال النوري في بداية البيان مستشهدا بالآية الكريمة (  إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) لقد انتقل إلى رحمة الله تعالى فضيلة الشيخ د. نادر عبدالعزيز محمد النوري رحمه الله تعالى عن عمر ناهز تسع وخمسين عاما قضى شبابه وعمره في الاهتمام بتأهيل الدعاة الى الله عز وجل وقيادات المنظمات والجمعيات الخيرية الانسانية لأكثر من 2900 جهة في اكثر من ستين دولة زارها رحمه الله، وكان حافظا عالما عاملا بذل جل وقته في سبيل الله تعالى حتى في فراش المرض، صبر على آلامه رغم المتاعب التي سببها له مرض السرطان منذ شهر ديسمبر 2008مإلىوفاته رحمه الله، إنه الشيخ د. نادر عبدالعزيز محمد النوري رحمه الله تعالى رئيس مجلس ادارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية الذي وافته المنية ليلة الخميس 16 جمادى الأخرة 1435 هـ الموافق 16 إبريل 2014 بعد صراع طويل مع المرض ونحسبه من الصابرين المحتسبين ودفن بعد صلاة العصر في مقبرة الصليبيخات في دولة الكويت يوم الخميس الموافق 17 ابريل 2014م.

 وقد ولد الشيخ رحمه الله يوم 12/8/1954م، حيث قضى من عمره ما يقارب خمسين عاماً في حقل الدعوة الي الله عز وجل والعمل الخيري.

وأضاف النوري إننا في جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية ننعي الأمة الإسلامية أحد أعلام العصر الذي جال الارض من ارخبيل إندونيسيا الي جبال الهند وباكستان وصحارى روسيا وثلوج سيبيريا والجمهوريات المنفصلة عنها مرورا في بحار وجبال اليمن وأدغال إفريقيا وسهول وغابات البلقان وأوروبا وشمال وجنوب أمريكا وأستراليا.

وقال لقد كسب المرحوم ثقة الناس والمؤسسات والدول وتعرف على الكثير من قيادات ومسئولي الجهات الخيرية في الكويت وخارجها بل وكان أحد أهم أسباب اعداد وتشجيع الكثير منهم، حيث أسس وأشرف على تأهيل أكثر من خمسة آلاف طالب من طلبة البعوث الوافدين لجامعة الكويت وكليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والمعهد الديني من خلال تأهيل الطلاب من خلال أنشطة ثقافية وتوعوية وتدريبية بالتعاون مع ادارة الجامعة والتطبيقي والمعهد الديني خاصة في سكن الطلبة في (لجنة البعوث الطلابية) منذ عام 1984م وإلى يومنا هذا مستمرة في رسالتها.                           

وأشار لقد استثمر رحمه الله دور وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية الفاعل في دعم وكسب العلاقات مع العديد من الشخصيات الإسلامية وبأسلوبه وفهمه الواسع وهمه لخدمة الاسلام والمسلمين في شتى البلدان وأدار رحمه الله تعالى جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية منذ تأسيسها حيث شغل منصب أمينها العام وتولى منصب رئيس مجلس الإدارة عام 2012م.

واضاف لقد استطاعت الجمعية بفضل الله تعالى ثم بقيادته ثم بدعم المحسنين والمتبرعين الذين وثقوا بالجمعية بقيادته رحمه الله والذين وصل عددهم لأكثر من عشرين ألف متبرع من جميع فئات المجتمع الكويتي من مواطنين ومن خارج دولة الكويت، وتميزت الجمعية باستقطاب متبرعين من المقيمين والوافدين في الكويت بل وصغار المتبرعين وقد بلغ حجم التبرعات لجمعية الشيخ عبدالله النوري منذ عام 2001مإلى وفاة الشيخ أكثر من 46 مليون دينار كويتي بما يعادل172 مليون دولار نفذ فيها عدد 3098 مسجدا و عدد 280 مدرسة تعليم عصري وديني وعدد 7387 بئر سبيل ماء وكفالة عدد 3579 يتيما وعدد 339أسرة متعففه وعدد 42 معاقا و دعم مشاريع انتاجية صغيرة لعدد 149 مشروعا و كفالة عدد 148داعية الي الله تعالى وعدد 164 طالبا لاستكمال دراسته الجامعية إضافة إلى قوافل اغاثية للشعوب المنكوبة لعدد 4319قافلة وعدد 1176 مجمعا ومركزا تعليميا وبيوت للفقراء عدد 260 بيتا، وهذه المشاريع تم تنفيذها في أكثر من 73 دولة. وهي كل من: ( جيبوتي – بنغلاديش – هولندا – غينيا كوناكري – تشاد – مصر – أوغندا – قيرغيزيا – اريتيريا – السنغال – أوكرانيا – البوسنة – مقدونيا – أثيوبيا – العراق – كينيا – غينيا بيساو –اليونان – جزر سليمان – جزر القمر – ليبيريا – البرازيل – ألبانيا – فلسطين – الهند – تركيا – المكسيك – الفلبين – جنوب إفريقبا- نيبال – افريقيا الوسطى – اليمن – تونس – السعودية – غانا – مدغشقر- ماليزيا – الصومال – غامبيا – إيران – سوريا – السودان – سيريلانكا – أفغانستان – فيتنام – الجزائر – إندونيسيا – توجو – موريتانيا – لبنان – مالي – ألمانيا – كشمير – طاجكستان – الكاميرون – تايلاند – كمبوديا – النيجر – الكونغو – كوسوفا – بريطانيا – باكستان – بوركينافاسو – روسيا – أنجولا – ساحل العاج – نيجيريا – الصين – بنين – الأردن –قبردينوبلقاريا– وفي الكويت ).

وأكد النوري أن الشيخ د. نادر النوري رحمه الله كان مدرسة شاملة في طرحه ومنهجه وفهمه وعلاقاته التي امتاز بها بشهادات الكثيرين على انتهاجه منهج الاعتدال والموعظة والحكمة الحسنة التي عززت الثقة به وبعمله وكان يحترمه ويقدره الكثير ممن تعامل معه حتى أن الكثير من المسئولين بل والجهات الرسمية لدى الكثير من الدول التي زارها يستقبلونه استقبال كبار الشخصيات وكان يتعامل معهم بتواضع رحمه الله ويحرص على أن يعيش كما يعيش عامة الناس في زياراته ورحلاته الدعوية الخيرية حتى أنه أصبح مرجعا في التعرف على ثقافات الشعوب والتعرف على بعض تلك اللغات الأجنبية.

ورأى  رحمه الله أن أهم قضايا الأمة الاسلامية قضية الاقصى الشريف وسعى في تحقيق فرض الكفاية لدعمها ونصرتها فقد أسس لجنة فلسطين الخيرية عام 1988م ورأس مجلس إدارتها منذ تأسيسها إلى وفاته رحمه الله وكان لهذه اللجنة بفضل الله تعالى الدور الفاعل في دعم المستضعفين من الشعب الفلسطيني الشقيق والاهتمام في تعليمهم ورعاية ايتامهم واسرهم المتعففة بل وكان سبب رئيسي بان حقق امنيته في تبني ترميم المصلى المرواني في المسجد الاقصى في القدس الشريف.

وشارك رحمه تعالى الكثير مع علماء الامة ورموزها في تأسيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وكان عضوا فاعلا في جمعيتها العمومية ومجلس ادارتها واللجان التابعة لها مثل لجنة مسلمي آسيا ولجنة فلسطين الخيرية ولجنة الشروق الشبابية، وكذلك في تأسيس العديد من المنظمات والهيئات الخيرية الإنسانية المحلية والدولية ومنها لجنة التعريف بالإسلام وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية واللجان التابعة لها مثل لجنة البعوث الطلابية ولجنة التواصل الاجتماعي، وعضو مؤسس في لجنة الدعوة الإسلامية ولجنة مسلمي إفريقيا ولجنة العالم الإسلامي والجمعية الكويتية المشتركة للإغاثة، وعضو في جمعية الإصلاح الاجتماعي وجمعية إحياء التراث الإسلامي وجمعية النجاة الخيرية، وعضو في اليوم العالمي للمتطوعين (وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل)، وعضو في جمعية الصحافيين الكويتية، وكان خطيبا متطوعا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعضوا في مجلس الكلية الإسلامية الأوربية في شيتاشيتون– فرنسا، وكان عضوا ومؤسسا لمجلس أمناء مؤسسة الإغاثة الإسلامية عبر العالم (بريطانيا)، وعضوا في مجلس الجامعة الإسلامية في شيتاغونغ– بنغلاديش، وقد كان عضوا مشاركا في تأسيس بعض الأعمال والمؤسسات الخيرية في منطقة الخليج وفي العالم الإسلامي وكان متخصصا في مناطق الأقليات المسلمة في العالم.                             

وأضاف النوري لقد كان فضيلة الشيخ نادر النوري رحمه الله يمتاز في سرعة البديهة والحفظ والاستشهاد وطلاقة اللسان وعذب الحديث وسماحة ودماثة الخلق كل من يعرفه يجد فيه حرص على اقامة شعائر الله تعالى وفروضه في نفسه ومن حوله وهدي نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وكان رحمه الله سريع الاستجابة الي اغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج وكان من عادته انه لا يرد أحد بل وكانت تزكياته معتبرة لدى الكثير من التجار وكبار الجهات الممولة للمحتاجين وللجهات العاملة في الدعوة الخيرية وأثر رحمه الله في اسرته واقاربه ومعارفه وكان أحد الاسباب الرئيسية في حب الخير واهله وكان واصلا لأهله وارحامه ومن يعرفهم.

وشدد النوري ان جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية تبنت اثناء قيادته لها في بناء الانسان قبل البنيان وكان هذا الشعار دائما يردده ويؤكده كرؤية عمل حققتها من خلال المشاريع والبرامج الخيرية وخلال قيادته للجمعية رحمه الله استطاعت الجمعية ان تكون احدى الجمعيات المميزة في عملها ونتائجها حيث استمرت الجمعية في الحصول على شهادة الايزو للجودة الادارية منذ عام 2009م الي يومنا هذا، اضافة الي حصولها على المراكز الاولى من بين 54 جمعية خيرية عربية لسنتين متتاليتين منذ 2010م، بل وتميزت جمعية الشيخ عبدالله النوري في اسلوب اداري حديث واكبت في كبرى المنظمات الدولية من حيث الذمة المالية للمكفول والمشروع ونظام اداري مؤسسي بأسلوب احترافي وتقييم وتدقيق ميداني نوعي وكذلك شروط ومواصفات ومعايير منافسة لتنفيذ مشاريع وبرامج خيرية خارجية.

وقال النوري هكذا هي سيرته العطرة رحمه الله تعالى بصمات اثرت في التاريخ المعاصر للامة الاسلامية مصداقا لقوله تعالى { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى? وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ? وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية اذ تنعي وفاته فإنها تؤكد أنها بحول الله تعالى سوف تسير على ما سار عليه رحمه الله تعالى وتؤكد الجمعية أن عملها وابوابها للخير ماضية بإذن الله نحو تحقيق رؤيتها التي تتلخص في الرعاية والاهتمام في تنمية وتعليم الشعوب المستضعفة ودعوة المسلمين الي الاعتصام بحبل الله تعالى وربانية حياتهم ودعوة غير المسلمين الي الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وتدعو جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جميع الشركاء الاستراتيجيون والجهات المعتمدة لديها ومن تعاملت معهم الجمعية او دعمتهم بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى فضيلة الشيخ د. نادر النوري تدعوهم الي بذل المزيد في الخير ومساعدة وتنمية شعوبهم ودعوتهم الوسطية لهم وتحقيق شروط وامانة المحسنين الكرام بأفضل الاعمال والاقوال والاحسان فيه بحفظ الاموال والاوقات والاعمال لينتفع بمشاريع وبرامج الخير جميع شرائح المجتمع المحتاج دون تمييز فيما بينهم.

واوضح النوري ان المرحوم الشيخ نادر النوري قد كتب في وصيته: ( أوصي الجمعية بأن تسير على خطى مؤسسها الشيخ عبدالله النوري وتنفتح على كل المسلمين الطيبين في العالم، لا ترد أحدا ، والبركة في التعاون على البر والتقوى) كما ان جمعية الشيخ عبدالله النوري التي وفقها الله تعالى ان تمضي في استكمال جوانبها المؤسسية فإنها ماضية في ذلك نحو التنافسية الدولية بحول الله تعالى ثم بثقة المحسنين الكرام وتعاون الشركاء الاستراتيجيين وان مجلس ادارة الجمعية والذي يراسه رحمة الله تعالى ويضم في عضويته نخبة من رجالات العمل الخيري الكويتي ممثل في نائب رئيس مجلس الادارة فضيلة الشيخ د. خالد المذكور وامانة السر والمدير التنفيذي م. جمال عبدالخالق النوري وامانة الصندوق أ. حاز محامد النوري وعضوية كل من فضيلة الشيخ د. عجيل النشمي وأ. سعدي العثمان وجراح داود الجراح ويقوم على الادارة التنفيذية نخبة من الموظفين العاملين بجد واجتهاد، وينوه مجلس ادارة جمعية الشيخ عبدالله النوري انه سيستمر بإذن الله تعالى في متابعة مسيرة الشيخ نادر النوري رحمه الله تعالى وآثار الشيخ عبدالله النوري رحمه الله في وسطية العمل الخيري ونامل بعون الله تعالى ان نكون خير سلف لخير خلف متحملين المسئولية امام الله عز وجل ثم المحسنين الكرام والمستفيدين ودولة الكويت المعطاءة والامة الاسلامية جمعاء.                     

واختتم النوري البيان ان جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية تتقدم  بالشكر الجزيل لكل من تقدم في مواساتها بمصاب فقد الغالي الشيخ بوعبدالله نادر عبدالعزيز النوري سواء بالحضور او بالكتابة او بالاتصال او بالدعاء { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ } وتهيب جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جميع اقاربه واحبابه ومحبين الخير والاوفياء له الي المشاركة والمساهمة في مشروع الوفاء صدقة جارية بإذن الله تخصص عن نادر النوري رحمه الله وعن جميع المسلمين وهو عبارة عن انشاء وتجهيز وتشغيل مجمع تعليم نموذجي لأيتام واطفال وطلبة اليمن الشقيق يحتوي على مدرسة متوسطة ومدرسة وثانوية تعليم نموذجي ثنائي اللغة وكلية جامعة علوم انسانية ومعهد حرفي وسكن للطلبة ومجمع تجاري وقفي ريعه لصالح المشروع ومباني خدمات المشروع بمبلغ يقارب ستمائة الف دينار وعمارة وقف بمبلغ مليون واربعمائة الف دينار يخصص ريعها لاستكمال تعليم طلبة التعليم العالي ودعم البرامج التدريبية لرعاية وتأهيل المتميزين والمتفوقين من الايتام وعموم الطلبة وكفالة الدعاة الي الله تعالى المتميزين في داخل الكويت وخارجها ويمكن المساهمة في المشروع بسهم قيمته مائة دينار كويتي وسوف يحصل المساهم على شهادة مساهمه خاصة في المشروع ويزود في تقرير مراحل انجازه بإذن الله تعالى ويمكن المساهمة عبر الموقع الالكتروني ( [email protected]) او التواصل والاستفسار للخط الساخن 96666698 وخط ساخن للنساء97888651 او الحضور شخصياً في مقر الجمعية الكائن في منطقة القادسية ق 1 ش 10 م 5  وإن جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية تستذكر مآثر الفقيد رحمه الله التي عرفها القاصي والداني حتى وهو في فراش المرض وتحديدا في الثاني عشر من يناير عام 2013 عندما اشتد المرض بالشيخ نادر كان يردد دعاء ” اللهم أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته ، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير ، الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت اللهم صل على محمد وآل محمد واكشف مابي من ضر إنك أرحم الراحمين ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، وهذه كلمات كتبها ونشرها بنفسه في حسابه الخاص عبر شبكة الاتصال الاجتماعي ( التويتر ) الذي استمر فيه بكتابة آرائه ونصائحه وتغريداته المميزة التي استمر بها حتى قبل وفاته رحمه الله تعالى،

ونحسبه ولا نزكي على الله أحداً ممن تنطبق فيهم “وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ” اللهم ارحمه رحمة واسعة واجعله مع السفرة الكرام البررة وصبر اهله وذويه انه ولي ذلك والقادر عليه.

رحمك الله تعالى يا شيخ نادر النوري, ونسأل الله تعالى أن يتغمدك بواسع رحمته, وأن تشهد بلداننا العربية أناساً يحذون خطى النوري وغيره من رجالات الخير والعمل التطوعي, إنه سميع مجيب الدعاء .

clip_image004_64f3e.jpg

وسوم: العدد 701