كيف يكون شهر رمضان المبارك سببا مباشرا وفرصة للتوبة ؟!

عبد الله عبد العزيز السبيعي

كيف يكون شهر رمضان المبارك

سببا مباشرا وفرصة للتوبة ؟!

عبد الله عبد العزيز السبيعي

رمضان الفضيل هو شهر التوبة , قال الله تعالى 0( وتوبواالى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تُفلحون (.كيف يكون شهر رمضان المبارك سببا مباشرا وفرصة للتوبة من الذنوب والمعاصي ويكون معينا بعد الله تعالى على التوبة النصوح ؟ انما يكون بالاستقامة على امر الله تعالى  واستقبال رمضان المبارك بالتوبة والاستغفار والعمل على تحقيق شروط التوبة النصوح باذن الله تعالى ..وهي العزم على عدم الرجوع للذنب والندم على فعله والاستغفار  ورد المظالم والحقوق لأصحابها وان تكون التوبة في زمن الامكان . لهذا يجب ان نتوب الى التواب الرحيم فهذاالشهر فرصة للتوبة اليه سبحانه وتعالى , والتوبة اليه من ذنب وخطيئة فلا تدع فرصة هذالشهر تفوتك للتوبة النصوح . علينا ان نستقبل شهر رمضان المبارك بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب والاقلاع عنها وعدم العودة اليه , و ليس بالمسلسلات الهابطة والضارة أو بالفوازير وماشابهها !!! هذا هو موسم الخيرات والحسنات والعمل الصالح . فما اعظم ان يكون شهررمضان بداية التوبة . ومن خصائص هذاالشهر الفضيل ان الله تبارك وتعالى يجازي على الصيام الجزاء الذي ليس محدودا ولا معينا حيث قال تعالى في الحديث القدسي (كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به) ويعني هذا ان الجزاء كبير جدا ليس له تحديد يذكر ويكفي ان هناك بابا يقال له الريان يخص الصائمين يقال اين الصائمون ؟ ليدخلوا منه فاذا دخلوا أغلق ذلك الباب فلا يدخل احد غيرهم وهذا لا شك من الترغيب في الصيام واجره العظيم وفضله الكبير وغير ذلك من امور الترغيب الاخرى التي تخص هذا الشهر الكريم وهذه العبادة العظيمة الا وهي الصيام.
لهذا يجب استغلال هذا الشهر المبارك في الاعمال الخيرية الجليلة حتى تضاعف الحسنات والاجور عند الله الكريم المنان، فصيام رمضان غنيمة باردة حال ادائه وحال الحصول على أجره ان شاء الله ويجب الاهتمام باداء الاعمال المضاعفة اجورها كالدعاء والصدقة وتفطير الصائم والعمرة في رمضان التي تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم كما قرر ذلك عليه الصلاة والسلام وكذلك تلاوة القرآن الكريم والجود والكرم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر  والاعتكاف وغير ذلك من الاعمال الفاضلة الاخرى وهذا كله يخص الرجل والمرأة والتي لها خصائص اخرى ايضا في هذا الشهر المبارك فيجب على المرأة المسلمة ان تراعيها لعظم هذا الشهر الكريم الذي قال الله تعالى فيه (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان(.  ان شهلررمضان الكريم هو شهرتُرفع فيه الدرجات وتُتق فيه الرقاب من النيران وتُضاعف فيه الحسنات والطاعات , فلننظم الى قوافل التائبين الى الله تبارك وتعالى الذي يفرح بتوبة عبده والرجوع اليه اكثر من فرحة الرجل الذي ضلت راحلته  فايس من وجودها ثم جلس تحت ضل الشجرة لكنه مالبث ان رآها أمامه فقال من شدة الفرح : ( للهم انت عبدي وانا ربك ) أخطأ من شدة الفرح . كما اخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم  ..ان هذاالشهر هوشهر الفضائل والخيرات فلنقبل على عمل هذه الخيرات والفضائل  والطاعات دائما ونبتعد عن ماخالف ذلك .. ومن هذه الاعمال الجليله .. الصدقة والزكاة وتفطير الصائم والعمرة والامربالمعروف والنهي عن المنكر والمحافظة على السنن الرواتب وتعويد الاطفال على الصيام وتدريبهم عليه على قدر الاستطاعة  والاعتكاف وصلاة التراويح وبركة السحور والدعاء اوقات الاجابة وقرآءة القرآن الكريم وبرالوالدين وطاعتهما وغير ذلك من الاعمال التي تُقرب العبد الى ربه عزوجل..