الزموا هدي الرحمة المهداة ‏

د. إبراهيم التركاوي

 أصدقائي_الأعزاء

إن همومَ الإنسانية المُحزنة ، وآلامَ  البشرية الموجعة ، ومشكلاتِ العالم المستعصية ، لا تُحل ولا تُرفع إلا بهدي مَنْ أرسله الله رحمة للعالمين ..

ولقد أدرك هذه الحقيقةَ الفيلسوفُ الإنجليزي ( برنارد شو ) حيث قال : ( إن المدنية الأوربية آخذة في الانهيار ، وما أحوج أوربا إلى رجل كمحمد ، يحل مشكلاتها ويحقق لها الرخاء والسعادة ، وهما مطلب كل إنسان ) !

 وأتساءل - وأنا حزين - : هل يدرك المسلمون ما أدركه ( برنارد شو ) ، فيعتزّون بدينهم ، ويعرفون قدر نبيّهم ، ويقدّمون للبشرية المُعذَبة ما فيه خَلاصها .. ؟! 

إنّ العالم اليوم يحترق ويبحث عمّن يأخذ بيده ، بعدما تردّى في هاوية الرذيلة وأودية الفساد .. فهل يري الناس فينا ما يفتقدونه ، وما يبحثون عنه من مُثُل ؟ ، وهل ينتظرنا العالم اليوم - علي شوق - كما كان ينتظر من قبل الفاتحَ المسلمَ ، الذي كانت تسبقه أخلاقه ، وتزينه مروءته ، وتسمو به إنسانيته ...!!!

وسوم: العدد 719