داء الشهرة

د. حامد بن أحمد الرفاعي

اللاهثون وراء الشهرة لا يضيرهم في سبيل ذلك طمس حقيقة أو تأويل محكم أو نسخ قطعي أو مخالفة إجماع أو مناطحة واقع بصرخ ويقول له لا..المهم أن يشار إليهم ولو أوردوا نفسهم موارد الهلاك والضلال..وفي هذا السياق كان لنا جار من دمشق يعمل لحَّاماً أي جزاراً في قريتنا وكان دائماً يردد فيقول:(لِكْ هدا بحب الشهرة ولو على خازوء..شو نوع الخازوء(من دينه من عِرزه من شهامته من ضرَّاب السِخن) مش مهم عنده..المهم يؤولوا عنه:هازا.. هازا ..هازا .. ثم يلتفت على جنب ويقول:تفوا على هازا وربع هزا..تفوا عللي بسمعلوه..وتفوووووا عللي بصاحبه..رحمك الله يا أبا أحمد اللحَّام كم كنت حكيماً بالفطرة ..وكم كنت غيّوراً سجية..وصدق أهلُ مصر: اللي بختشو ماتوا..!!!

وسوم: العدد 665