أنس حبيب شاب مصري غيور أغلق باب السفارة المصرية في هولندا على من بداخلها بعضا من الوقت لعلهم يشعرون بمرارة الحصار و التجويع في غزة
إذا ما شئت فاذهب للحدود=إذا ما كنت تحلم بانتصار !!
و إن لنا مع القوم عهودا=فلا نقض و حفظا للذمار!!
* * *=* * *
تسلل للسفارة في النهار=و أغلق بابها دون اعتذار
و أحكم غلق ذاك الباب جهرا=و نادى كل منتظرٍ و مار
و قال أتشعرون بحال غزة=و جوعٍ بين قصفٍ أو دمار
و قال لمن بداخلها فذوقوا=قليلاً بعض آلام الحصار
و من فيها قد انزعجوا جميعا=و قارب بعضهم حال انهيار
سفارتنا تصير الآن سجنا=و ليس لنا سبيلٌ للفرار
و قال لهم سأعطيكم طعاما=فلستُ أُسيءُ حقا للجوار
سأعطيكم طحينا في التراب=لتلتقطوه من بين الغبار
و أرشقكم ببعض البيض فيه=خليطٌ من بياضٍ أو صفار
لعلكمو بغزة تشعرون=بأهوال الحصار و الاضطرار
ألستم من يمثل قزم مصر=إذا منع الطعام لخير جار
و عامان بغزة كيف مرا=بحربٍ للإبادة و الدمار
بغزة كم يموت الناس جوعا=و أنتم تنظرون فأي عار
و كم طفل بجلدٍ فوق عظم=تضور نحو حالة الاحتضار
و صار الموت من قصف و جوع=بغزة للكبار و للصغار
و مصر فلا حياة لمن تنادي=معابرها تُغَلَّقُ كالجدار
و أطنان الطعام مكدساتٌ=هنا خلف المعابر في بوار
وخُدام السفارة في غباء=تردد قول إعلام الضرار
فيا أنس الحبيب رعاك ربي=فكم أبدعت في هذا الحوا ر
حوارك حُجَّةٌ شرقا و غربا=و يسري ساطعا في كل دار
تجيب به الملثم أن فينا=شبابا ينوي تصحيح المسار
فيا أنس يشاهدك الجميع=و نشعر بالكرامة و الفخار