هذا الرَّدى بنيوبهِ هل تبصرينْ= اليومَ يأكل مَن جرى خلف الطحينْ
أظفارُه ... نشبتْ بكلِّ قساوةٍ= مضغتْ شبابًا فارتقى بعد الأنين !!
حتى أبى إلا القبورَ .. مليئةً= تحكي بلايا القهر والوجعِ الدفينْ
تحكي وما هذي الحكايا بالتي = تُنسى بها الأهوالُ والبُؤسُ اللعينْ
ستظلُّ ذاكرةُ الزمانِ حبيسةً= للحزنِ لن تُطوَى على مَرِّ السنينْ
يا أمة الخذلانِ يا قبرَ المُنَى= حتى متى هذا الهوانَ تعانقينْ ؟!