موقعة الجمل

د. محيي الدين الظايط

موقعة الجمل

د. محيي الدين الظايط

(يوم هاجم أعداء الشعب جموع الثوار في ميدان التحرير

بكل الآليات بما فيها الخيل والجمال . واندحر الباطل وانتصر الحق )

أتُراهُ حُلمًا أم خيال

أخبار (موقعة الجمال)!

أرأيت جيشًا من حميرٍ

أو جِمالٍ أو بِغال؟!

مُتسلحينَ من السيوفِ

وبالحجارةِ والحبالِ

فرسانهم جمعٌ خليطٌ

من سَفالات الرجال

من مدمنينَ وسارقينَ

وشاربي طينَ الخَبال

حزبٌ أثيمٌ ظالمُ

يحدوهُ (حُسني) أو (جمال)

حزبُ التردِّي والهزيمةِ

والضياع والانحلال

يا وَيحَ (فِكرهِمُ الجديد)

أكانَ فِكرًا أم خَبال

*******

هجموا على شُبَّانِنا

شُبَّان سِلمٍ واعتدَال

جِيلٌ جَديدٌ مُبهِجٌ

وَرْدٌ تَفَتَّحَ في الجبال

عَزمٌ وفِكرٌ ثَاقِبٌ

سَعيٌ وَحُبٌّ لِلنِضَال

حُبٌّ لِعزِّ بِلادِهم

إِصرَارَهُم صَنعَ المُحَال

إيمانهم نَبْعٌ نَقيٌ

خاشعون لذي الجلال

أرأيت نور وجوههم

قد عَفَّرُوها في الرمال؟

أرأيت وحدة صفهم

حين الغروبِ وفي الزوال؟

أسمعت نبض قلوبهم

أرأيت دمع العين سال

أسمعت صدق هتافهم

(سلميةٌ) لا للنزال

أبناء شعبٍ واحدٍ

رفع (الصليب) مع (الهلال)

******

ضجَّ الجميع من الفساد

فثار يرفض الانحلال

طلبوا حقوقاً أهدرت

رفضوا الخديعة والضلال

من ظالم متكبرٍ

يأبى الحوار أو المقال

لم تكفه (ثلث المئين)

من التحكم والضلال

هَوَت البلاد بعهده

نحو الحضيض والابتذال

عمَّ الفساد بحكمه

باض الفساد به وبال

لا علمَ لا تخطيطَ

لا عزمٌ لديه ولا نضال

باع المصانع والديار

لكل عربيدٍ وضال

سل (ابن عزٍ) في الدخيلة

أشترى يومًا بمال؟

والشعب جاع بعهده

لا يرتجي قوت العيال

والجامعات أذلها

بالهابطين من الرجال

حتى المشافي دكها

ما خاف يومًا ذا الجلال

حتى الرياضةُ طالها

ما طال (صفر المونديال)

غاز البلاد يبيعه

بخسًا بلا ثمن ومال

(صهيون) صار صديقه

وإمامَه في كل حال

و(العُرب) أعداءٌ له

لا همَّ غير الانفصال

أما (فلسطين الحبيبة)

خلف سور الاعتقال

******

وقف الشباب الحرُ

يطلب حقه حق الرجال

لكن (حزبَ السوء) لا يرضى

حوارًا أو جدال

لم تكفهم (عرباتُ أمن)

فاق في الجُرم الخيال

دهست شبابًا طاهرًا

قتلت نساءً والرجال

عمدًا تصيب قلوبهم

برصاص غدرٍ كالرمال

لكنَّهم هُزِموا وفرُّوا

كان جندهمو عيال

ووزيرهم خان البلاد

يرومها سوء المآل

*******

وقف (العنيد) مخاطبًا

شعبًا نقيًّا فاستمال

بعض القلوب تغيرت

نسيت عهودًا من ضلال

(شعب الكنانة) عاطِفيٌّ

هزه خبث المقال

لكن تمخض (فكرهم)

أن يستعينوا بالجمال

فسلاحُنا (عِلمُ الحاسوب)

سلاحهم جمع البغال!!

أجهاز أمنٍ يستعينُ

بمجرمٍ.. يا للخبال!!

قناصة الإجرام صبوا

حقدهم يا للوبال!!

في القلب، بين العين

في كبد الحبيب وفي الطحال

سالت دماءُ الطهر

فوق الأرض تشهد بالضلال

شهدت دماء الطهر

أن شبيبتنا رحال

******

نم يا شهيد الحق

في جنَّاتِ ربك ذي الجلال

متمتعًا بجوار (أحمد)

ناظرًا عرشَ الجمال

نم يا (حبيبي) في جنان

الخلد يا حُسنَ المآل

واشرب بأيدي المصطفى

من ماء كوثرها الزلال

قل للحبيب المصطفى

(أرض الكنانة) في سجال

ليس الشهيد بميتٍ

قد جاء من ربي المقال

*******

أما العنيد المستبدُ

فملكه الممقوتُ زال

ما ظن يومًا عقله

أن الحياة إلى زوال

أيها العربيد ماذا قد دهاك

قد اغترفت من الضلال

أنسيت يومًا قادمًا

لا بيع فيه ولا خِلال

(سبعين مليارًا) سرقت

بجرأةٍ قوت العيال

أفْقَرتَ شعبًا كاملاً

من أجل (سوزي) أو (جمال)

أتُراك تحيا الدهر تُنفق

ما سرقت من التلال!!

لو كان حقًّا عاقلاً

لأراح شعبًا واستقال

لكنه الحرصُ البغيض

أذل أعناق الرجال

قد باد عمرك وانتهى

عمر الفساد والانحلال

******

يا إخوتي صفوا الصفوف

قد انتهى عهد الضلال

كونوا كيانًا واحدًا

متوجهين لذي الجلال

ربٌ كريمٌ قادرٌ

لشبابنا صنع المحال

يارب فافتح للشباب

الحر أبواب النضال

يارب صب الخير صبًّا

في السهول وفي التلال

يا (مصرُ) ها قد عدت

أرضًا للطهارة والجمال

حريةٌ وعدالةٌ وحضارةٌٌ

تبغي الكمال

مصر الحبيبة) في بروغ

الفجر- أذِّن يا (بلال)