في جمعة بشائر النصر

د. محمد ياسين العشاب

قصيدة مهداة إلى أحرار سوريا

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]

هَـاجَهُ الْمَشْهَدُ الرَّهِيبُ iiفَنَادَى
عَـانِقُوا الشَّمْسَ فالضِّيَاءُ iiمَنَالٌ
لاَ  يَـرُعْكُمْ مِنْهَا اللَّهِيبُ iiفَيَوْمًا
إِنَّـمَـا  نُـورُكمْ كَرَامَةُ شَعْبٍ
قَدْ سَرَى فِي الْقُلُوبِ خَيْرَ iiحُمَاةٍ
وَانْـبَرَى يَكْسِرُ الظَّلاَمَ iiوَيَكْسُو
بِـشُـعَـاعٍ  مِنْ وَحْيِهِ iiوَسَنَاءٍ
أَرْسـلَـتْهُ النُّجُومُ لَحْنًا iiفَأَهْدَى
عَجَبًا كَيْفَ يخْضِبُ الدَّمُ iiأَرْضًا
مَـلَأَتْهَا  الْأَشْلاَءُ، منْ كُلِّ iiشلْوٍ
هِيَ أَرْض الْأَحْرَارِ خَيْرِ iiرِجَالٍ
أَيُّ عَـادٍ جَـنَـى عَلَيْهَا iiوَبَاغٍ
إِنَّـمَـا الظُّلمُ بُرْهَةٌ لَيْسَ iiتَبْقَى
يَا  سَمَاءَ الْأَحْرارِ جُودِي iiبِفَجْرٍ
حَطِّمِي  الْأَغْلاَلَ الثِّقَالَ iiوَحُطّي
قَدْ  تَجَلَّتْ بَشَائِرُ النَّصْرِ iiشَمْسًا
وَأَفِـيضِي مِنَ الضِّيَاءِ iiأَفِيضِي
















يَـا  شَبَابًا جَازَ الرَّدَى iiوَتَمَادَى
مَـا لِـغَيْر الأَحْرَارِ ذَلَّ iiوَجَادَا
يُـطْـفِـئُ  النَّارَ نُورُكُمْ وَقَّادَا
مَا  ارْتَضَى غَيْرَهَا لَدَيْهِ iiعِمَادَا
أَمَـلاً حَـفَّـهَـا بِـلاَدًا iiبِلاَدَا
كُـلَّ شِـبْـرٍ عَلَى ثَرَاهُ iiعِنَادَا
صَـانَ أَوْطَـانَـهُ وَذَبَّ iiوَذَادَا
كُـلَّ  رَبْـعٍ مَـحَـبَّةً iiوَوِدَادَا
جَـادَهَا  الْحُبُّ والسَّلاَمُ iiعِهَادَا
أَنْـبَـتَتْ زَهْرَةً وَأَحْيَتْ iiوِهَادَا
هِيَ أَرْضُ الْأَبْرَارِ عَزَّتْ مُرَادَا
خَـدَعَـتْـهُ الدُّنْيَا فَعَاثَ iiفَسَادَا
فَـعَـلاَمَ الإِسْرَافُ فِيهَا iiبِدَادَا!
وَأَفِـيضِي عَلَى الزَّمَانِ iiرَشَادَا
عَـنْهُ  وِزْرَ الْقُرُونِ iiوَالْأَصْفَادَا
فَـارْفُدِي  الْكَوْنَ بالضِّيَا إِرفَادَا
مَـا عَـلِـمْنَا لِذَا الضِّيَاءِ نَفَادَا