معارك جبل الزاوية

صبري التدمري

    الإهداء: إلى المقدم حسين هرموش وإخوانه من ضباطٍ ومجندين.

مـعـارك الشرف الوضاء iiتحتدم
والـجـيش  ينشق إعلاناً iiلثورته
أهـلاً  بـنـي قومنا أبناء iiجلدتنا
ونـاشـد  الوطن الغالي iiلنصرته
ودب  فـيكم دبيب الثأر من iiهمجٍ
هـيـا أعـيدوا إلى التاريخ iiثانيةً
يـدكّ  قـلـعـة عـمورية حمماً
لـصرخة  من سجون الروم iiباكيةً
فـجـهـزا البلق كالأمواج iiعاتيةً
والـبيض  تبرق في أيدي iiفراعنةٍ
والـيـوم هبت بلاد الشام غاضبةً
تـنـاجـز اللص والديوث iiحوَّلها
وعـنـده وحـوالـيـه iiزبـانيةٌ
أمـا  اليهود وهم أهل النظام iiوهم
شـباب  إدلب لا تدعوا ولا iiتهنوا
شـدوا على الخصم أصلوه iiبناركم
ولاحـقـوهـم  إلى أعلى iiجبالهم
وأنـقـذوا الشام من مكرٍ يراد iiبه
وأبـطـلـوه  وردوه iiبـصولتكم
مـن  للنساء وللأطفال قد iiخرجوا
أب يـقـوت ولا إخـوان iiعندهم
سـواكـم يا شباب الشام iiفامتشقوا
وطـهـروا  الشام من آثارهم أبداً
وهـل  تظنون أن يرضى iiمعاويةٌ
أو  خائنٌ يبرم الصفقات في iiغلسٍ
أو  فـاجرون وشبيحون قد iiهتكوا
هذا  المخاض وعن سعدٍ iiومعتصمٍ


























في مرعيان وفي الرامي وتضطرم
عـلـى الـنظام وبالأخلاق iiيلتزم
دعـاكـم  الدين والأخلاق iiوالشيم
وثـورة الـشـهم لما تهتك iiالحرم
ومـن سـوامٍ لـزرع الشام iiتلتهم
وقـيـعـة  الروم لما ثار معتصم
والـخيل  تصهل والأهوال iiتقتحم
والـدمع سال على الخدين iiينسجم
والجيش كالليل قبل الفجر iiيصطلم
وفـوقـهـا تخفق الرايات iiوالعلم
على  الملاقيط والأوباش إذ حكموا
إلـى كـيـان هـزيل هده iiالسقم
تـسبي  وتنهب ما شاءت iiوتقتسم
الـكـل بـالـكل والآباء iiوالرحم
لـلـسلم  أو ترجعوا فاليوم iiيومكم
وهـاجـموه ولا تلووا إذا iiهجموا
وألـجـئوهم  فراراً في iiجحورهم
يـحوكه  ثَمَّ حزب اللات iiوالصنم
قـذائـفاً  من لهيبٍ في iiصدورهم
ولـلـيـتـامـى  فلا أم ولا iiلهمُ
مـاتوا جميعاً وقد ضاعت iiقبورهم
بـيـض السيوف وأعلوها iiرقابهمُ
كـأنـهم  لم يكونوا أو دهى iiالعدم
وقـاتـل  قـرمـطيٌ في iiدياركم
ويـدعـي أنـهُ يـحمي iiحدودكم
حـجب  النساء وعاثوا في iiبيوتكم
عـمـا  قريبٍ وعن بدر iiسينحسم