نداء إلى دير الزور
13آب2011
صبري التدمري
صبري التدمري
يا دير هبي وانصري جسر نـادي على كل العشائر واصرخي أيـن الـعشائر في البوادي والخيام عـادت حماة اليوم في جسر الشغور واسـكب دموعاً في الليالي وانتحب لـمـا تـرى تـلـبيسةً وجراحها كـم حـرةٍ صـرخت ولا غوثاً لها ربـاه كـل مـديـنـةٍ أمست حماة هـجـر الأهـالي دورهم وبيوتهم خـوفاً من النسر المحلق في السماء أيـن الـمـفـر ولا سواك فنرتجي أرسـل طـيـوراً من أبابيل على والـوضـع مـأسـاوي بكل مدينةٍ يـبـكي علينا الصخر مما نحن فيه والله لـو سـمـع التتارُ بما جرى فـضـلاً عـن الأتراك أحفاد الألى وتـزعـمـوا الـدنيا قروناً أربعاً والـعـرب والأتـراك شيء واحد | الشغورومـعـرة الـنـعمان غاضبةً أيـن الـرجولة والمروءة والضمير بـل أين صوت المسلم الحر الغيور والـرستن المنكوب والبلد الجسور حـتـى يـسيل الدمع سحا كالغدير تجري على الطرقات كالمطر الغزير والـعـلـج ينبح ثم ينهق كالحمير والـهـون في ريف المعرة يستطير الـبـهم فرت في الفلاة مع الطيور يـهـوي بـطوق من جرادٍ مستدير أنـت الـمرجى والمؤمل والنصير جـيـش الـبغاة وخذه عنا يا قدير وبـريـف إدلب خاصةً جداً خطير والـذئـب يشفق والأفاعي تستجير ذهـلـوا وما يجري وآتٍ بالمسير انـطلقوا يجوبون البسيطة كالنسور وسـفـينهم في عصره ملك البحور الـديـن وحّدهم على مرّ العصور | تثور