نداء إلى دير الزور

صبري التدمري

يا  دير هبي وانصري جسر iiالشغور
نـادي  على كل العشائر iiواصرخي
أيـن  الـعشائر في البوادي والخيام
عـادت حماة اليوم في جسر الشغور
واسـكب دموعاً في الليالي iiوانتحب
لـمـا  تـرى تـلـبيسةً iiوجراحها
كـم حـرةٍ صـرخت ولا غوثاً iiلها
ربـاه كـل مـديـنـةٍ أمست iiحماة
هـجـر  الأهـالي دورهم iiوبيوتهم
خـوفاً من النسر المحلق في iiالسماء
أيـن الـمـفـر ولا سواك فنرتجي
أرسـل  طـيـوراً من أبابيل iiعلى
والـوضـع مـأسـاوي بكل iiمدينةٍ
يـبـكي علينا الصخر مما نحن iiفيه
والله  لـو سـمـع التتارُ بما iiجرى
فـضـلاً عـن الأتراك أحفاد iiالألى
وتـزعـمـوا  الـدنيا قروناً iiأربعاً
والـعـرب  والأتـراك شيء iiواحد

















ومـعـرة الـنـعمان غاضبةً iiتثور
أيـن الـرجولة والمروءة iiوالضمير
بـل أين صوت المسلم الحر iiالغيور
والـرستن  المنكوب والبلد iiالجسور
حـتـى يـسيل الدمع سحا iiكالغدير
تجري على الطرقات كالمطر الغزير
والـعـلـج  ينبح ثم ينهق iiكالحمير
والـهـون في ريف المعرة iiيستطير
الـبـهم  فرت في الفلاة مع الطيور
يـهـوي بـطوق من جرادٍ iiمستدير
أنـت  الـمرجى والمؤمل iiوالنصير
جـيـش  الـبغاة وخذه عنا يا iiقدير
وبـريـف  إدلب خاصةً جداً خطير
والـذئـب  يشفق والأفاعي تستجير
ذهـلـوا  وما يجري وآتٍ iiبالمسير
انـطلقوا  يجوبون البسيطة كالنسور
وسـفـينهم في عصره ملك iiالبحور
الـديـن  وحّدهم على مرّ iiالعصور