ظلام الليل يجلوه الضياء

عامر حسين زردة

الإهداء :

 إلى كلِّ اللذينَ ثاروا على الظلم ِوالفسادِ

وضحوا في سبيل ِاللهِ بأموالهمْ وأنفسهمْ .

ظلامُ الليل ِيجلوهُ الضِّياءُ

وغيمُ الظلم ِيمْحوهُ السَّناءُ

وشمسُ الصبح ِتشْرقُ كلَّ يوم ٍ

وهذي الزهْرُ مَنزلها السَّماءُ

فمَنْ ذا ينكرُ الإصْباحَ فينا

ومن تقصيرنا كان البلاءُ

أما آنَ الأوانُ لكي نراها

عيونُ العُرب ِكحَّلهَا الإخاءُ

كفى ظلما ًوتعْذيبا ًوقهرا ً

كفى نهْبا ًوَمَنزلنا العَراءُ

لقدْ عاثَ الفسادُ بنا وأزْرى

وغيبنا وقد غابَ الرخاءُ

لقدْ أمْضَوا بنا حُكمَا ًغشُومَا ً

فأصنامٌ ، وظلامٌ ، فساؤوا

يدُورُ الكَأسُ بينهم فسُحْقا ً

فهلْ أَمِنوا ! وهَلْ هذا سَخَاءُ

ترَبعَ فوقَ هَامَتنا طغاة ٌ

بإرْهاب ٍوقد غارَ الإباءُ

لقدْ خانوا شُعُوبَهُمُ وباعوا

لقدْ ضَلوا ، وقد ضاع اللواء

وحَيرَني منَ الأعْرَاب ِشَيْخ ٌ

يسِيْرُعلى الجَهَالةِ حيث شاؤُوا

فلو قالوا يمِينا ًقال يمْنَى

ولو قالوا أتينا قال جَاؤُوا

فسِيرُوا يابني قومي بعزْم ٍ

يدُكّ ُالبغيَ ، قد عادَ اللواءُ

لواءُ الحَقِّ خفاقا ًبأرض ٍ

تسبحُ رَبهَا ، وكذا السَّمَاءُ

فلاتسْتنصِرُوا أحَدا ًعَليهمْ

فعندَكمُ العزيمة ُوالإباءُ

وحِصْنكمُ العَقِيدة ُفي ثبات ٍ

يزَينها التضرُعُ والدُعاءُ

عسَانا نشْتفي مِنهُمْ جميعا ً

وهذا الظلمُ يطرُدُهُ الفِدَاءُ

مَلأنا الأرضَ بالإسْلام ِعَدْلا ً

فلا عجبا ً، لمُصْحفنا البَقاءُ

وإنْ نزَلَ الشَّبَابُ بسَاح ِ(بغي ٍ)

فلا أرضٌ تقيه ِولاسَمَاءُ