ياسين العراق

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

أوجـعـت  قـلبي مُخبراً ومُجيبا
ونـزعت  من عيني المعابة أدمعاً
وعـصـفت في أذني دويّ iiنوائحٍ
وأزحـت  عن جمر المواجع iiلبنةً
وتسارعت في الصدر مثل iiدقائقي
فسقطت لا اقوى لحمل مواجعي ii
وشـعرت من هول المصاب iiكأنه
آه , لـقـد مـات الذي من iiجوده
فـوقـفت أجمعُ للمصاب iiعزائماً
لـم  أنـس يوماً كان قلبي iiراجياً
قـد قـال لـي مرحى بثغرٍ iiباسمٍ
فـعـلـوت فـيها للمناقب iiرغبة
ومـلـكـت تـاجاً للجمال متوّجاً
تـرعى  وتزرع والجنائن خضرة
ولـبـسـت  زيّاً للرصافة iiمعلماً
ومـلـكت من زهو الحياة iiبساطةً
وحـرثـت  أرضك قانعاً iiومؤملاً
وجريت  تدفع في الشوارع iiمحملاً
ونـهضت قبل الفجر تحلب iiجاثياً
يـا نـخـل بغداد الطويل iiوسعفه
يـا عـمّ يا حمل المواجع iiصابراً
أنـت  الـعراق طبائعاً iiومشاعراً
لـلـمـوت  لم آسفْ فموتك iiسنة
الـمـوتُ فـينا رغم جهل iiقلوبنا
أسـفـي  لـفقدك حين قلبي iiنائياً
لـم تـشبع العينان منك ولم iiتزل
الـزوجُ  تـذهـبُ للقاء فلم iiتجد
الـطـفـلُ  لـم ينعم برؤية iiجدّه
يـاسـين  يرحمك الرحيمُ iiبرحمة
ويـريـك في يوم الحساب iiمُحمداً
قـد  أنـشبت سننُ المنون iiبحملنا
وتـكـاثـرت  فينا كجذو iiمشاتل
وتـتـابعت  جمّ الصعاب iiفحمّلت
تـخـتارُ مثل النحل فوق iiمزارع
جـارَ  الزمان على العراق iiوأهله
وأذاقـهـم  بـالـنائبات iiمصائراً
حـتى  تعالت في العراق تذيقنا ii
وخـرجت  من بلد الكرام iiمُراغماً
عـشـنا وربّك غربة حتى iiغدت
وتـلاحـقـتـنا بالكروب iiكأنّها
لا أهـل يـجـمعنا بهم شوقٌ ولا
مـاتـت أحـبّـتنا ولم تحفل iiبهم
الأهـلُ لـم تـبـخلْ لدين iiمحمدٍ
وتـقـلـدت كفن المنون iiخيارهم
نـفـديـك  يـا بلد التقاة iiلترتقي
ولـك  الأكفّ الى السماء iiتضرعاً













































وقصمت ظهري ناعياً وكريبا ii(1)
وزرعـت  فـيـها لوعةً iiونحيبا
وجـعـلـت فجري عتمةً iiومغيبا
قـد صاغها قلبي الضروع iiحسيبا
دقـاتُ قـلـبـي حـسرةً iiولهيبا
وأفـقـت من فزع الكروب iiمريبا
حـلـمٌ له وَجَب الفؤادُ وجيبا (2)
أضـحى الجمال الى الفؤاد iiنصيبا
قـد  هـدّها جورُ الزمان iiعصيبا
فـأجـابـنـي  بالمكرمات iiحبيبا
وأزاح  غـيـري حـاسداً iiوكئيبا
ومـلكتُ  منها رضّعاً وشبيبا ii(3)
ونـهـضـت مـنها عالماً iiوأديبا
والـكـف يـنضحُ معسلاً iiوحليبا
يُـضـفي  الوقار ويُجمل iiالتهذيبا
لـم تـعـرف التسويفَ iiوالتكذيبا
فـجـنـيت  منها خضرةً iiوزبيبا
وتـبـيع فيها جبنةً وضريبا ii(4)
وجمعت  عشباً في الحرور iiرطيبا
يـا  بـلسما يحوي القلوب iiرحيبا
عـنـد  الـكروب ويا أعزّ iiقريبا
أنـت  الروافد صافياً وشريبا (5)
والـمـوتُ حـقّ لم يحاب iiطبيبا
والـكـلّ يـسـعى للرقيب iiمنيبا
عـن  مـقـلتيك ولا يراك iiقريبا
فـي مـقـلـتـيها واحةً وعشيبا
خـلاً  يـؤانـسـهـا ولا iiتطبيبا
والـجـدّ يـرحلُ موجعاً iiوغريبا
ويزيحُ  عنك مساوءاً وكروبا ii(6)
فـتـذوقُ مـنـه شفاعةً iiوشروبا
لـم  تُـبـق مـنا صاحباً iiوقريبا
وغـدت  لها أرضُ الديار iiخصيبا
مـنـهـا الـرؤسُ مناحةً ومشيبا
فـتـصـيـبُ فينا زاهداً iiونجيبا
فـغـدا بـهم سهم المنون iiمصيبا
وأشـاب  منهم جاهلاً وأريبا ii(7)
مـن  كـلّ كـرب مبهماً وعجيبا
فـلـقـيت  دربي عاصفاً iiوكثيبا
فينا المواجع مضرباً وضريبا ii(8)
فـيـنـا  كمن عاشَ الحياة iiسليبا
أنـس  يـزيحُ عن الفؤاد iiخطوبا
مـنّـا الـعـيـون مودّة iiورغيبا
فـتـسـابقوا للتضحيات iiوصوبا
حتى غدى لونُ العراق صبيبا (9)
من كلّ بيت منحراً وصبيبا ii(10)
أن لا يـريـك مـن الزمان iiنكيبا

               

1-مكروب

2-مضطرب

3- شباب

4- لبن

5-عذب

6- الفقيد ياسين سلوم الجبوري رحمه الله

7- عاقل

8- نصيب

9- أحمر

10- دم