الغصون العنيدة
14آب2010
حسام السبع
الغصون العنيدة
حسام السبع
مـرهونة بشروق شمسك فرحتي مـا قـيمة الأشياء دون لقائنا ؟ مـا قـيـمة الأشعار إن لم أتلها حـزن عـلى نفسي وآخر مسّني عـهـد مـضى وقلوبهم بدمائها ورثـوا عن الأجداد أن جباههم مـن بأسهم نسجوا شعاعاً ساطعاً آهٍ جـنـين بخاطري أن أرتوي لـم يرغب الترحال وجداني وما سـأعود كي أنساب فيك كجدولٍ سأعود غصناً أخضراً حجراً ندى يـا لـيـت لو أني أعود كذرةٍ في شاطئ البحر المسافر داخلي أو قـطرة في الغيم تهطل للربى دون اكتراث بالعواصف والردى فـي الليل تثمر شعلة من نورها | مـفـقـودة حـتى تعودي مـا قـيـمة الأيام يا معشوقتي ؟ وقـت الولادة في حماك قصيدتي لـمـا عـذاب البين داهم إخوتي تروي الثرى ليعيش غصن العودةِ فـوق الـذُّرى لا تـنحني للشدةِ رسـم الأمـانيْ فوق أفق الظلمةِ عـيشاً بحضنك كي تردى نشوتي أحـبـبت بُعدي والأسى وحقيبتي لأجـوب أيـامـي وأنت برفقتي يـنـساب في نيسان فوق زُهيرةِ في الأرض تسهم في تراب الضفةِ لـك يـا فـلسطين الحبيبة لهفتي كـي يـنبت الشجر الأبي بجرأةِ إن الـغـصون عنيدة كالصخرةِ يـأتـي الـنهار مُبشراً بالنصرةِ | عزتي

