السمراء والشاعر
24تشرين22007
إقبال المهندس
السمراء والشاعر
إقبال المهندس - العراق
سمراءُ، هلْ سَحَر الجمالُ نَـزَلَتْ لدى عَينَيَّ إذْ ماتَ الصِّبا فَتَمكَّنتْ مِنْ كاهِلي حينَ انضوى وتَـشـوَّشـتْ عينايَ عندَ كهولةٍ مَـنْ هذهِ السمراءُ،ما مازتْ بهِ؟ فـيُـعـاوِدُ الأحلامَ يَنشدُ صَبْوَةً وَمَـحتْ مَراراتُ السنينَ تَذاكري فَـلَـرُبَّـمـا تلكَ السَّجيَّةُ تَيَّمتْ لِـيَـقُـلْ فـإني إنْ دَنِفْتُ فإنّما لـمـياءُ يَعْتَسِفُ السَّمارُ بِوَجْهِها هـيهات أنْ يُهْدى سِوايَ لِسِحْرِها وكـأنّـها خُلِقَتْ على ما أشتهي نَـكَـرتْ هـوايَ فَكَذَّبتها وَجْنَةٌ فـأجـبتُ:أنَّى أبْحَرَتْ فَبِمَعْبَري ولْـتَـطْـمَـئِنَّ إذا تَقوَّلَ فاسقٌ | وَطولُهاغيري وصادَفَ بالخريفِ حُلولُها؟ فـاسـتَمكَنَتْ قلبي اليتيمَ حُمولُها قـلـبٌ أضَـلَّتُهُ الدروبَ سَبيلها شَـيْـبـي،ومَهْما كابَرتْ،مَدْلُولُها لـتَعيثَ في عقلي الرزينِ شَمولُها عـافَـتْـهُ عِـزَّتُها وظلَّ مُيولُها إلاّ الـتـي ،ذوقي الرفيعُ كَفيلُها سَـمْرا بِمَنْ قالَ الرقيبُ: عَليلُها أشـهى السُّلافِ ،يذوقُها مَثْمُولُها هـيفاءُ يختطِفُ الجوارحَ طُولُها ولِـظُـلْـمِـهـا إذْ أنني مقتولُها ولِـحُـسـنِها بيَ يَستَدِّلُ خَليلُها شَـدَّتْ بِـعَـيْـنَيْها فَعمَّ ذهولُها حـتـماً تَمرُّ وَساحِلي مَوْصولُها فـهـيَ الأُخَيَّةُ والقريضُ جَميلُها |