السمراء والشاعر

السمراء والشاعر

إقبال المهندس - العراق

[email protected]

سمراءُ، هلْ سَحَر الجمالُ iiوَطولُها
نَـزَلَتْ لدى عَينَيَّ إذْ ماتَ iiالصِّبا
فَتَمكَّنتْ  مِنْ كاهِلي حينَ iiانضوى
وتَـشـوَّشـتْ عينايَ عندَ كهولةٍ
مَـنْ  هذهِ السمراءُ،ما مازتْ iiبهِ؟
فـيُـعـاوِدُ  الأحلامَ يَنشدُ iiصَبْوَةً
وَمَـحتْ مَراراتُ السنينَ iiتَذاكري
فَـلَـرُبَّـمـا  تلكَ السَّجيَّةُ iiتَيَّمتْ
لِـيَـقُـلْ  فـإني إنْ دَنِفْتُ iiفإنّما
لـمـياءُ  يَعْتَسِفُ السَّمارُ iiبِوَجْهِها
هـيهات أنْ يُهْدى سِوايَ لِسِحْرِها
وكـأنّـها  خُلِقَتْ على ما iiأشتهي
نَـكَـرتْ  هـوايَ فَكَذَّبتها iiوَجْنَةٌ
فـأجـبتُ:أنَّى  أبْحَرَتْ iiفَبِمَعْبَري
ولْـتَـطْـمَـئِنَّ  إذا تَقوَّلَ iiفاسقٌ














غيري وصادَفَ بالخريفِ حُلولُها؟
فـاسـتَمكَنَتْ  قلبي اليتيمَ حُمولُها
قـلـبٌ  أضَـلَّتُهُ الدروبَ سَبيلها
شَـيْـبـي،ومَهْما iiكابَرتْ،مَدْلُولُها
لـتَعيثَ في عقلي الرزينِ iiشَمولُها
عـافَـتْـهُ عِـزَّتُها وظلَّ iiمُيولُها
إلاّ  الـتـي ،ذوقي الرفيعُ iiكَفيلُها
سَـمْرا  بِمَنْ قالَ الرقيبُ: iiعَليلُها
أشـهى  السُّلافِ ،يذوقُها iiمَثْمُولُها
هـيفاءُ  يختطِفُ الجوارحَ iiطُولُها
ولِـظُـلْـمِـهـا إذْ أنني iiمقتولُها
ولِـحُـسـنِها  بيَ يَستَدِّلُ iiخَليلُها
شَـدَّتْ  بِـعَـيْـنَيْها فَعمَّ iiذهولُها
حـتـماً  تَمرُّ وَساحِلي iiمَوْصولُها
فـهـيَ الأُخَيَّةُ والقريضُ iiجَميلُها