أمل

د. حيدر الغدير

"في سِنَةٍ أصدق من النوم واليقظة، رأيت أمل المسلمين في عودة الأقصى عزيزاً محرراً قد تحقق، وبعض الآمال كبعض الرؤى تأتي مثل فلق الصبح".

أمـل  يـضيء وبالبشائر iiيبرقُ
آتٍ  بـكـل الـطـيبات iiيزفها
خـفـقـت  لمرآه القلوب iiتحثه
ويـمـيـنه  ما نشتهيه ونرتجي
أحـلامـنـا بالأمس واقع iiيومنا
مـا أبـهـج الـدنيا بحلم iiطيب
وأمـرهـا بـاليأس فهو iiعدوها
*              *             ii*
أمـلـي الذي ملأ الجوانح iiبهجة
أنـي  سـمعت الثأر يدعو iiأمتي
يـمـضـي  به ويقوده ذو iiهمة
يـطوي اليهود كما طوتهم iiخيبر
حتى الحجارة سوف تصبح عونه
والـمـوعد الأقصى وراية أحمد
ولسوف  يعلو فوق منبره iiضحى
والـمـسلمون  بكل أرض iiسجّد
والـفـاتح  المنصور بين جنوده
يـمـشي ويصحبه الجلال iiكظله
عـنـت  الـيهود لأمره iiوجبينه
وسـعى له الفاروق يشكر iiصنعه
وتـجـمعوا والسعد ملء iiقلوبهم
وتـعـانـقوا  فإذا الجميع iiقلادة
وعلا على الأقصى الأذان iiمظفراً
حـلـم  تـلألأ فـي غد iiميعاده
أقـسـمـت  أن سعوده iiوبروقه
























جـذلان  يستبق الخطوب فيسبقُ
ويـكـاد مـن فرح يتيه iiوينطق
أقـبلْ  فجاء كما يجيء iiالمشرق
وشـمـالـه ما البغي منه iiيفرق
وغـداً أمـانـي يـومنا iiتتحقق
نـضـر وآمـال حـسان iiتبرق
يـسـطو بها ذئباً يعيث iiويزهق
*              *             ii*
ومـشى  بما أرجو وأزهو iiيغدق
فـإذا  صـداه وقد تهادى iiالفيلق
لـلـنصر  فيه أو الممات تشوق
وطوى قريظة يوم خانوا iiالخندق
فـي زحـفـه يوم اللقاء وتنطق
سـتـجوز  آفاق السماء iiوتخفق
والـنـاس  فـيه تشوف iiوتعلق
والله يـحـفـظ أمـرهم iiويوفق
بـالـنـصر زاه بالوقار iiمطوق
والـمـجد منه وفيه طيب iiينشق
لـلـه  عـان مـستكين iiمطرق
وصـلاح وهـو بـشاشة iiتتدفق
والـبـشـر عـن أكمامه iiيتفتق
قـبل الصدور على القلوب iiتعلق
فـإذا  الـعيون بدمعها iiتغرورق
كـقميص يوسف مِسكُهُ iiوالرونق
أبـهى الأماني الشائقات iiوأصدق