اعترافاتُ حَجَر ٍمَقدسِيِّ

اعترافاتُ حَجَر ٍمَقدسِيِّ

رأفت رجب عبيد

[email protected]

أنا الحجرْ

نارٌ على شرِّ البشرْ

قلبي يُحرِّكهُ على العادي الضَجَرْ

أنا مِن تراب القدس مِن أغلى أثرْ

أنا الحجرْ

أنا قد تعلمت الإباءْ

والعِزَّ من وحْي السماءْ

في عهد طالوتَ المجيدْ

في عصر دواود السعيدْ

قاتلتُ أعداءَ الحياهْ

وصرعتُ آمالَ الطغاهْ

قد كنت سهما صائبا

و رميتُ جالوتَ العصيّ

والنصرُ من عند الإلهْ

للصالحين مِن البشرْ

****

وأنا الحَجَرْ

لي عودة ٌ في صُنع تاريخ ٍمَجيدْ

لي صولة ٌ في وجْه شيطان ٍمَريدْ

وأنا القديمُ أنا الجديدْ

و أنا العنيدْ

سلْ عني آلافَ اليهودْ

سلْ عني أحفادَ القرودْ

فأنا لهم في هذه الدنيا سَقرْ

أنا صاحبي هذا الفداءْ

في الحَرْبِ أحسنت البلاءْ

ورفعتُ للعِزِّ اللواءْ

ومشيتُ في صفِّ الإباءْ

وأنا الوميضُ أنا الشَّرَرْ

****

وأنا الحجرْ

أنا قد ملأتُ حقائبَ الطفل الصغيرْ

وأنا هنا في خندق ٍأحيا مع الكفِّ الصغيرْ

سطرتُ تاريخ َ الأمَلْ

وبعثتُ للحقِّ العملْ

و رفعتُ راياتِ الصمودْ

وقهرتُ أجلافَ اليهودْ

والفجْرُ عنديَ مُنتظرْ

****

وأنا الحجرْ

وقبيلَ يوم ٍ آخر ٍ

أنا ناطقٌ ومعي الشجرْ

ومقاتلٌ ومعي الشجرْ

والوعدُ من ربِّي قدَرْ

يُمْحَى مِن الأرض اليهودْ

والقدسُ معركة ُ الوجودْ

والقدسُ  للحقِّ  الحَرَمْ

سأعودُ في أسوارها يوما ً حجرْ

سأعودُ في أسوارها يوما ً حجرْ

               

*عضو رابطة أدباء الشام