إلا بما صلح به أولها.
31كانون22009
شريف قاسم
إلا بما صلح به أولها.
نصرٌ تألَّقَ ...
شريف قاسم
نـصـرٌ تـألَّـقَ تـحـتَ كلِّ مـاء الـفـدا يـسـقي الأباطحَ مغدقا والـعرسُ في الفردوس رنَّ بمسمعي مـات الـطـغـاةُ مع الغزاةِ ولم تجد إلا الـذيـن تـضـرَّجـتْ بـدمائهم لـيـس الـخـلـودُ لمجرم أو خائنٍ لـلـصِّـيـدِ ، طـائفةِ النبيِّ فقد أتى * * * فـالـعـودُ أحـمـدُ لـليدِ البيضاءِ أغـفـتْ روابيها الحِسانُ على النَّوى مـرَّتْ عـلـى قـلـبي غمائمُها التي إذْ عـاشَ يـسـتـغني بطيبِ هبوبِها فـهـي الـتي في العيشِ مابرحتْ يدا لاغـروَ إن عـبقتْ لياليها العِذابُ ... ألأنـنـيـ الـولـهُ المشوقُ بدربِها ومـنـى هـداهـا بـلـسمٌ لمصائبي وأعـبُّ يـومَ الـروعِ مـن سلسالِها عـايـنْتُ في زمني اصفرارَ حقولِهم ونـحـولَ دعـواهـم ، وموتَ رُقيِّهم وذوتْ خـواءً مـفـرداتُ حـنـاجرٍ مـن كـلِّ عـتـريفٍ نأى عن أصلِه * * * يـاحـيـهـلا أبـدا بـنـورِ مُحَمَّدٍ يـهـفـو إلـيـه الـحاملون إباءَهم ولـقـد أتـى والـجـاهـليةُ أطبقتْ فـلـهـم بـه الـشَّرفُ الأغرُّ مكانةً يـتـفـاءلـون بـنـهـجِه وبحكمِه قـل لـلـغـواةِ : ألا إلـى أكـنـافِه عـودوا فـقـد وافـى الربوعَ ملوِّحًا ديـنٌ تـألَّـقَ بـالـتَّـآلـفِ والإخا يـجـلـو سـنـاهُ حنادسَ البلوى فلم ولـه الـمـشـارقُ والمغاربُ هلَّلتْ مـن ظـلِّ ربِّ الـعرشِ أُنزلَ وحيُه فـتـبـسَّـمتْ بعدَ الضَّلالِ وأغدقتْ وإذِ الـيـبـابُ الـمـشـرئبُ ببؤسِه وإذِ الـولاءُ انـسـابَ في عزماتِ مَنْ وسـمـا الـرجـالُ فـلـلنفوسِ مآثرٌ وانـصـاعَ لـلأبـرارِ كـلُّ مـعاندٍ فـانـقـادَ لـلإيـمـانٍِ لايلوي على الَّـلـهُ أكـبـرُ ... فجَّرتْ مافيه من أحـيـتْ شريعتُنا الرجالَ فما ارتضوا ومـضـوا بـهـا فـي العالمين أعزَّةً فـبـهـم تـرى الـخلفاءَ والعلماءَ ما حـكـمـوا فـما ساءتْ بشرعتِهم يدٌ والأمـنُ سـادَ فـلـلـعـبـادِ سيادةٌ والـنـاسُ أحـرارٌ فـلـم يُـستَعبَدوا قـد أنـبـتَ الـرحمنُ زرعَهُمُ ، وقد وأفـاضَ بِـرًّا لايـغـيـضُ عطاؤُه وزهـتْ بشرعتِنا الخلافةُ في الورى وهـفـا بـهـا صوتُ الأذانِ مجلجلاً مَـنْ عـافَ طُهرَ المجدِ أضحى عاريًا * * * ولَّـتْ لـيـالٍ مـقـمراتٌ ، وانثنى وَلَـكَـم تـنـابـزَ بـالـمراءِ جهالةً يـلـهـون والأحـداثُ تصفعُ عزَّهم والـعـصـرُ ذابـتْ في جحيمِ عُتُوِّه واربـدَّت الآفـاقُ يـنـذرُ شـدقُـها والـعـالَـمُ الـقـلِـقُ استُذلَّ لطغمةٍ قـم وانـظـر الآفـاتِ تـمضغ أمنَه والأرض أهـلـوها ، وكم ضجُّوا إلى يـشـكـو بـنـوها من جنوحِ عُتاتِها يـشـكـون مـن قلقٍ مُمِضٍّ لم يزلْ يـرنـون لـلـدَّيـانِ فـي غدواتِهم وهـفـتْ نـفوسُهُمُ إلى أرضِ الهدى الأمـنُ والإيـمـانُ فـي أكـنـافِـه ومـواكـبُ الـتـوحيدِ من واديه كم واسـتـقـبـلـتْـها في البلادِ حفاوةٌ مـاروَّعتْ أمنَ الشعوبِ ، ولا اعتدتْ والـنـاسُ لـم يرضوا بظلمٍ أو يروا شُـلَّـتْ يـمـيـنُ الظالمين شعوبَهم لـم يـرحموا حالَ الضَّعيفِ ولا دروا والـبـأسُـ عجَّ على خطاهم عاصفًا هـل فـي قـلـوبِ العابثين بعصرِنا إنَّـا لـنـنـتـظـرُ الحقائقَ أسفرتْ وتـعـودَ لـلناسِ الحضارةُ : وجهُها وقـيـادةٌ نـهـجُ الـخـلافـةِ نهجُها لـبَّـتْ نـداءَ اللهِ فـي غـدواتـهـا تـلـوي يـدَ اسـتـعلاءِ كلِّ مخاتلٍ قـد عـاشَ يـسـتجدي مفاهيمَ العلى وجـفـا عـقـيـدةَ أُمَّـةٍ مـخـتارةٍ لـكـنَّـه الإسـلامُ كـانَ ولـم يزل يُـفـنـيـهُـمُ غـيـظا ثباتُ جنودِه كـم ردَّ عـدوانَ الـغـزاةِ وكـم بنى لـلـمـؤمـنـيـن الصَّامدين تبيَّنوا فـلـهـم ثوابُ الصَّابرين على الأذى مـاجـاهـدوا إلا لـنـصـرةِ دينِهم رجـمـوا الأعـادي ماتوانوا في اللقا بـشـراكِ أُمَّـتَـنـا فـكم أُدميتِ من لـكـنَّـهـا انـقشعتْ ومن ديجورِها يـسـعـى الـصَّـبورُ مكبَّلا بقيودِهم تـحـدو حـنـاجرُه ، ويخنقُها الأذى لـكـنَّـه يـأبـى عـلـيـه إبـاؤُه فـيـظـل ذا فـخـرٍ ، وفـي إيمانِه فوقَ الهوى ، والباطلِ الفوَّارِ مكرًا ... لـلـمـؤمـنِ الـجَلْدِ الصَّبورِ عقيدةٌ * * * نـصـرٌ تـألَّـقَ فـي الأباطحِ فجرُه وعـلـى مـغـانـيـها ترعرعَ نبتُنا إذْ ردَّ غُـلَّـةَ روحِـنـا مـن فيضِه أمـلُ الـشعوبِ ، وداؤُها ، وشجونُها قـد ألـحـفـتها الصَّبرَ شرعةُ ربِّها لـم تـنـسَ قـانـونَ الـبطولةِ أُمَّةٌ وبـهـم مشتْ طولَ البلادِ وعرضَها والـعـوْدُ فـي زمنِ الحصارِ يُعيدُ ما لـتـؤوبَ لـلـدنـيـا مـآثـرُ دينِنا وتـعـيشَ بالخيرِ الشعوبُ ، وتنطوي خـابَ الـجـناةُ ، ومَنْ رمانا بالأذى يـرغـون والأحـقـادُ فـي أشداقِهم لـكـنَّ مـكـرَ عـتـوِّهم ديستْ به سـيـعـودُ بـالـقرآنِ صبحُ أشاوسٍ إنَّ الـذي قـد غـاضـه نـصرٌ لنا صـانَ الإلـهُ خـطـاك ياركبَ الفدا وحـمـاك مـن كـيـدٍ يُـحاكُ وفتنةٍ لـكَ يـافـرنـدَ وثـوبِنا صدقُ الدُّعا ومـن الـقـوافـي والمشاعرِ زهوُها قـد بـاتَ يـعـروني التَّفجُّعُ والأسى لـكـنَّـنـي أيـقـنـتُ أنَّ تحرُّري ومـن الـتـمـلـمل والتَّضجُّرِ والعنا قـيـمٌ !! تـقـاذفَـها الهوانُ ، وحليةٌ فـولـجـتُ بـالعودِ الحميدِ لشرعتي | سماءِفـتـحُ أتـى مـن بـارئ مــن أكـرمِ الأحـنـاءِ والأنـواءِ مـافـيـه مـن فـرحٍ ومـن أصداءِ فـي الـعـالَـمِ الأسـمى من الأحياءِ أرضُ الـجـهـادِ بـغـزَّة الـنُّبلاءِ إنَّ الـخـلـودَ لـسـادتـي الشُّهداءِ وعـدُ الـحـبـيبِ ، فليس من إخفاءِ * * * تـهـمـي بـسؤدد مجدِها المعطاءِ وشـمـيـمُـها مازالَ في الأرجاءِ تـسـقـيـه فـي قـيـلولةِ البلواءِ عــن كــلِّ بـادرةٍ ، وكـلِّ إنـاءِ قـنـديـلُـهـا الأسنى ينيرُ سمائي ... فـأنـشـأتْ نـجوايَ في الظلماءِ ورفـيـفُـهـا الأغـلى بريدُ رجائي وبـفـيـئِـهـا أحـيا اليقينُ رجائي شـمـمـي ، وأغزلُ همَّتي و مضائي وتـبـارَ كـلِّ مـذاهـبِ الـسـفهاءِ ونـكـوصَ مـايُـرجـى من العلياءِ كـانـتْ هـوىً لـلأوجُـهِ الـربداءِ وامـتـارَ سـوءَ مـفـاسـدِ الإغواءِ * * * زادِ الـتُّـقـاةِ ، ومـنـهجُ الصُّلحاءِ مـن أمَّـةٍ تـشـكـو ثـقيلَ بلاءِ ! بـالـكـفـرِ والإفـسـادِ والـشَّحناءِ تـسـمـو بـربَّـانـيَّـةِ الـغـرَّاءِ لابــالــدَّنـيءِ ، وسـيـئِ الآراءِ عـودوا فـنـعـمَ الـعَـوْدُ للسَّمحاءِ بـصـبـاحِـه الـمـتـورِّدِ الوضَّاءِ وبـعـزةٍ تـأبـى عـلـى الـجبناءِ تـنـم الـعـيونُ على الرؤى البلهاءِ وانـجـابَ أُفـقُ الـغُّـمَّـةِ العسراءِ لـكـرامـةٍ نـزلـتْ على الفصحاءِ أرضُ الـنُّـبـوةِ مـن يـدِ الـسَّراءِ يـطـويـه فـيضُ الرحمةِ الزَّهراءِ ق_ــد آم_ــن_ـوا باللهِ ذي الآلاءِ صـفـعـتْ خسيسَ النِّحلةِ الحمقاءِ أغـراهُ زيـفُ الـطـيـشِ والأهواءِ مـاضـيـهِ مَـنْ أصـغى لحُلوِ نداءِ قـيـمٍ سـمـتْ فـي نـفسسِه وفداءِ ظـلـمَ الـطـغـاةِ ، وسطوةَ السُّفهاءِ لـيـؤولَ حـكـمَ الأرضِ لـلـعقلاءِ جـاروا بـهـا حـتَّـى على الأعداءِ فـي الـسُّـوءِ أو في البغيِ والإغواءِ فـي ظـلِّ رحـمـتِـهـا بلا استثناءِ مـن ظـالـمٍ فـي الـحكمِ أو خُيلاءِ درَّتْ ضـروعُ الـخـيـرِ والـنَّعماءِ لـجـيـاعِ أقـوامٍ شـكـوا وظِماءِ بــمــودةٍ وتــآلُــفٍ وإخـاءِ فـي الأرضِ تـسـمعُه وفي الجوزاءِ فــي مـلـعـبِ الأرزاءِ والإزراءِ * * * مـاكـان مـن فـخـرٍ ومن أضواءِ سـفـهـاءُ قـومـي فـي قبيحِ هُراءِ بـلـهـيـبِ أحـقـادٍ ، وسفكِ دماءِ مُـتـعُ الـشـعوبِ ، وحكمةُ السلحاءِ بـالـبـأسِ والأهـوالِ والـضَّـراءِ مــنـبـوذةِ الآراءِ والـشُّـركـاءِ إذ راحَ يـضـرمُـهـا أذى الشَّحناءِ ربِّ الـسّـمـاءِ بـأدمـعٍ ودعاءِ !! ومـن الـخـطـوبِ المُـرَّةِ العجفاءِ يـعـوي بـشِـدقِ الـفـتنةِ العمياءِ يـرجـون رحـمـتَـه مـدى الآناءِ فـالـبـيـتُ يـحـبوهم بعَذْبِ رواءِ ومـدارُه الـمـيـمـونُ دَفْـقُ رخاءِ سـارتْ بـنـورِ الـهـمَّـةِ القعساءِ تـحـكـي قـبولَ الشِّرعةِ السَّمحاءِ طـمـعًـا بـحـقِّ الـناسِ والإيذاءِ خـيـرا بـوجـهٍِ جـاءَ بـالبلواءِ والآكـلـيـن الـسُّحتَ في الغبراءِ عـن آهـةٍ فـي أضـلـعِ الـفقراءِ فـي زحـفِ عـولـمةِ الأذى الغدَّاءِ غـيـرُ الـفسادِ و وقْدُ مـرِّ الدَّاءِ !! جـهـرا لـيـرحـلَ بهرجُ الجهلاءِ حُـلـوٌ بـأيـدي مـنـهـجِ الحنفاءِ جـاءتْ لأجـلِ فـضـيـلـةٍ وعلاءِ إذْ لامــراءَ بـدعـوةِ الـرُّحـمـاءِ أعـمـاهُ كِـبـرًا زخرفُ الزُّعماءِ !! مـن زيـفِ أوروبـا بـغـيرِ حياءِ لـغـوايـةٍ فـي الـنـفسِ واستهزاءِ رغـمَ الـطـغـاةِ ، وسطوةِ الضَّرَّاءِ وبــمـا حـبـاه اللهُ مـن أكـفـاءِ بـعـدَ الـخـرابِ مـدارجَ الـعلياءِ مـالـم تـجـدْهُ أعـيـنُ الـبُـعَداءِ وتــقـلُّـبِ الـضَّـراءِ والإيـذاءِ واسـتـرخـصـوا الغالي من الأشياءِ والـبـغـيُ فـي زهـوٍ وفي خيلاءِ كـيـدٍ لـهـم بـالـمُـديةِ الحمراءِ جـاءَ الـسَّـنى الميَّاسُ من بُشَرائي ويــقـيـنُـه باللهِ لـيـسَ بـنـاءِ وضــراوةُ الأحـقـادِ والـبـأسـاءِ أن يُـسـتـذَلَّ لـوطـأةِ الـبُرَحاءِ باللهِ لـم يـحـجـم عـن استعلاءِ : ... قـد أتـى بـالـرؤيـةِ الـسوداءِ لـم تـحـتـفـلْ بـضراوةِ الأعباءِ * * * تـسـقـي مـبـاهـجَـها يدُ الأنواءِ طـلـقًـا نـديًّـا عـابـقَ الأشـذاءِ لـمـا اجـتـلـتْـهُ مـحاجرُ الحنفاءِ لاتـنـجـلـي أبـدا بـغـيـرِ فداءِ فـطـوتْ مـرازيَـهـا بـثوبِ إباءِ مـنـهـا وفـيـهـا جـحفلُ النُّجباءِ تـحـيـي وتـمـلأُ رحـبَها برخاءِ قـد فـاتـهـا مـن رفـعـةٍ وهناءِ والـسـلـمَ يـغـشى العالَمَ المتنائي صـفـحـاتُ أهـلِ الجورِ والغلواءِ وأذاقَ أُمَّــتَـنـا كـؤوسَ شـقـاءِ مـتـلـوِّنـيـن تـلـوُّنَ الـحرباءِ أحـلامُـهـم بـالـردَّةِ الـنـكـراءِ يُـفـنـي دجـى المتغطرسِ المستاءِ فـالـكـفـرُ يـلـبـسُه بغيرِ مِراءِ ووقـاكَ مـن مـكـرٍ ومـن بـلواءِ ومـن الـنـوازلِ تـلـتـظي بدهاءِ إنَّ الـجـهـادَ فـدًا وصـدقُ دعـاءِ ومــن الـوفـاءِ نـديُّـه و ولائـي ويـذيـبـنـي كـمـدًا وجيبُ بكائي مـن قـيـدِ ذلِّ الـهـمِّ واسـتخفائي ومـن انـتـظارِ العطفِ واستجدائي لـم تُـدَّخـرْ لـلـسـيـرةِ الحسناءِ فـبـهـا تُـزاحُ دُجـنَّـةُ الـغـمَّاءِ | الأشـياءِ