على باب المقهى

محمد دخيسي* - وجدة المغرب

[email protected]

تتبدل أقنعة الدالفين إلى المقهى

كل يوم مرات

فتحيط بها نسمات الكرى

أو قد تتنسم الويلات

مرات ومرات...

أتتبع خطوات شيخ في ذاك الركن

ماسكا قلما، خاتما، محفظة وآهات

إشهاد، فإقرار فسطو على الحرمات

تأتيه الأرزاق من حيث لا يعلم

وقلوب العاشقين إليه تشتكي

عشتار

يا زمن الرفق بالحيوان

والإنسان

خفف الوطء

سافر نهارا أو اسر أهلك في أزقة الحرمان

ذا شيخ لقبيلته المثلى تنزف الجيوب له عشقا

لا لليلى تبكي العصافير في العراق شوقا

لا لزرقاء اليمامة في المقهى تنادي

أتراك تلمحين الأكف تغازل جيب شيوخنا؟؟

وهواه بصمات على صفحات بيض

بيض الصحائف تكوي الجباه

وزرق أوراق أهلينا تداوينا

سليبة تلك الأرواح بشهوة طوابع شيخنا

مسلوبة

" أنبيح لأنفسنا قول الحلاج"؟

(ركعتان في العشق لا يصح وضوؤهما إلا بالدم)

فنزور دماءنا

ونحول وضوءنا لهوى هذا العشق

أم نترك أعناقنا صيدا للحجاج..؟

ماتت فينا الروح

وعاشت فوق بستاننا الجراح

مسلوبة منبوذة بسماتنا تحت ضوء خافت للضياع

فلا نلج المقهى دون صوت

وخيامنا حبلى بالآهات والأقنعة المزورة

رمزا للجياع

              

* محمد دخيسي أستاذ حاصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في الأدب العربي الحديث ومقبل على مناقشة رسالة دوكتوراه في الأسابيع المقبلة. لي ديوان شعر قيد الطبع سينشر قريبا بعنوان أبداا في الذاكرة. شاركت في مجموعة من المحافل الشعرية داخل المغرب، ولي عدة مقالات نقدية منشورة على صفحات بعض الجرائد المغربية الثقافية، وإحدى المجلات كذلك. أشارك معكم لأول مرة وأتمنى أن تكون بجاية التواصل الأدبي، وخاصة النقدي، علما أني كنت قد نشرت دراسات شعرية حول شعر محمد علي الرباوي.