ملحمة البشر
رائد عبد اللطيف
(1)
نام البشَرْ
واسْتُلَّتِ الأرواحُ من هذي الصُّوَرْ
وتزاحمَتْ كيْ تستريحَ
على حجَرْ
بين الحُفَرْ
وتقابلتْ ..
وتنازعتْ!!
في يومِ نحسٍ مُستمِرْ
أرواحُنا...
مدفونةٌ تحتَ الخطَرْ
لم يبقَ من آثارِها
إلاَّ الصُّورْ
ماتَ البَشَرْ
(2)
تحت الحُفَرْ
رفضَ الحجرْ..
أن تستريح َعليهِ أشباهُ الصّورْ
فَرَّ الحجرْ..
كَر َّ الحجرْ..
ثمَّ انتصرْ
صلَّى .. ذَكَرْ
وتلا على أرواحِنا
بعضَ السُّورْ
واستاقنا...
فإلى سقَرْ
عاشَ الحجرْ
(3)
يَنْسَلُّ طُهرُ الأرضِ من باقي الأثَرْ
تستيقظ الأرواحُ
عجلى .. إذ تُقِرْ:
- أنْ تُعدَمَ الأحقادُ في صَدْرِ العُمرْ
فتفوحُ ريحُ الحبِّ من كفِّ القدَرْ
- أن تستريحَ يدُ الشَّرَرْ
من شنقِ أحلامِ النَّهَرْ
فتورِّدُ الأنغامُ في رَحِم الوتَرْ
ليسَ المحالُ.. فيا بشرْ:
لنُهدّمَ الأحقادَ في صدْرِ العُمرْ
ليسَ المحالُ.. فيا بشرْ:
لنولّدَ الأنغامَ منْ رحِمِ الوَتَرْ
ونُفَجِّرَ الإعْصارَ من وحْي الفِكَرْ
فيصيحُ صوتُ الحقِّ
في تلك الصُّورْ:
نهضَ البشرْ ..
عاش البشر..