الدرس الذي لم يتكرر

في الصف الثاني الإعدادي  مر معنا درس في العلوم عن آلية عمل الجرس الكهربائي . في الصف الأول الثانوي مر معنا درس عن آلية عمل ما سمي " المحرك الانفجاري " الذي اعتبر ثورة ما بعد البخار ..

في الثالث الثانوي : مر معنا درس عن الانشطار النووي وتصميم القنبلة الذرية ووضع الوقود النووي في حالة سُميت تحت الحرجة كما هو حال جميع شعوبنا...

كنّا نشعر أن المدرسين على فضلهم لا يمتلكون خلفية حقيقية عما يشرحون . فيكتفون بشرح نص الكتاب على طريقة شراح المتون.

هذه العلوم الاولوية لو تم نشرها بطريقة أفضل وفِي ميادين أوسع ولو اشتغلت عليها منابر الرأي العام على السواء لوجد مدرس المسجد مثلا مادة إضافية تغني عن تكرار فضائل عود الأراك.

كل السادة أركان حرب الذين يسعدوننا لم بسبقونا إلى دورات عملية ونظرية في الحرب الثورية . مع علمهم بخطأ الاستراتيجية منذ اليوم الأول.

كثير من الوجاهات السورية انصرفت إلى إقامة دورات كيف تصبح وزيرا وكيف تصبح سفيرا وعن اليوم التالي وعن العدالة الانتقالية وعن اتفاقيات جنيف الأربعة ..

متابعتي لم تحظ بعنوان دورة عن " كيف تكون ثائرا " ولا عن استراتيجية الحروب الثورية .

القوى الدولية التي كانت تتخوف من نصرنا كانت تصر على تعليمنا ثقافة اليوم التالي وما أكثر من هاموا في تلك البيداء منا

سؤلي للسادة الأفاضل هل سيحاسبون وكيلهم بشار على هذه الثقافات؟

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 784