نداء .. نداء لكل علماء سوريا الكرام

يا علماء سوريا  الأبرار، كما تعلمون تم إلغاء منصب مفتي الجمهورية والمحافظات؛ ليحل محله المجلس العلمي الفقهي

بهدف تحويل الأكثرية السنية في سوريا الى طائفة من الطوائف .. 

نناشدكم الله  العمل على وحدة كلمتكم بتأسيس مجلس أعلى للشورى لمواجهة "المجلس العلمي الفقهي"ليعتمده المسلمون السنة ويكون مرجعًا لهم في جميع قضاياهم، ولابد أن يمثل المجلس عدد محدد من الأعضاء يتفق عليه فيما بينكم يمثلون جميع أعضاء الاتحادات والروابط والمجالس والجبهات والهيئات الإسلامية في سوريا وخارجها ، يتصدى هذا المجلس لقضايا الأمة المصيرية، وإصدار الفتاوى للمسلمين السنة وقضايا الساعة التي لا تحتمل التأجيل .. يناقشونها بموضوعية في اجتماعهم في أي دولة يختارونها. وإن تعذر ذلك يتم الاجتماع عن بعد عبر برنامج يدعم المؤتمرات المرئية على الشبكة العنكبوتية، وفيه أيضاً برنامج للتصويت. فإن اتفقتم فيما بينكم فبها ونعمت، وإلا عرضتموها على التصويت للأخذ برأي الأكثرية، وتلتزمون بذلك الرأي جميعًا، مستندين في ذلك إلى وصية سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحابة (تشاوروا في أمركم وخذوا صنف الأكثر).

‏‎ ونناشدكم الله أن تعملوا كل ما بوسعكم وأن تكون هذه القضية شغلكم الشاغل ومن أهم أولوياتكم فهذا ما طالبَنا به رب العزة والجلال بقوله:

‏‎ ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ﴾  فجميعكم أهل تقوى وعلم وفضل، وأبناء سوريا بحاجة كبيرة في هذا الوقت العصيب إلى أن يتحد علماء السنة على قلب رجل واحد؛ ليكونوا عونًا للمسلمين في رفع الظلم عنهم ونموذجًا يقتدي به المجاهدون والسياسيون.

لقد ‏‎دفع المسلمون ثمنًا باهظًا بسبب تفرق وخلافات علمائهم. وأعداء الإسلام يسعون بكل ما يستطيعون أن يستمر تفرق المسلمين  ليذيقوهم مزيدًا من الظلم والذل.

‏‎ نسأل الله أن يوفق علماءنا لتأسيس كيان يجمعهم في أقرب وقت؛ لإرضاء الله؛ ولنصرة إخوانكم المسلمين؛ ولحماية شبابنا من المتشددين التكفيريين الغلاة ودعاة التفريط بديننا الحنيف، وليكونوا سباقين للتخلي عن مصالحهم ومناصبهم لصالح أبناء أمتهم ، كما نسأله جل علاه أن نكون جميعًا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

وسوم: العدد 956