أيها الحكام العرب احذروا المراهنة على نظام الأسد..

أيها الحكام العرب احذروا المراهنة على نظام الأسد

فالشعب حسم أمره

م. هشام نجار

najjarh1.maktoobblog.com

المنسق العام لحقوق الإنسان-الولايات المتحده

أعزائي القراء

مضى على الثوره السوريه خمسة أشهر والدلائل تؤكد أن هناك إصراراً شعبياً يبلغ حد المعجزه على الإستمرار بثورتهم السلميه حتى النصر النهائي ,وإذا سألتني قارئي العزيز : وأين يكمن الإعجاز؟..أجيبكم بالتالي:عندما تضع خصمين متقابلين وجهاً لوجه في حلبة مصارعه او ملاكمه. الخصم الأول يمثل بطل العالم في الملاكمه بدعم الساده الكبار عرباً وعجماً حافظ على لقبه في مصارعة خصمه الأول والوحيد لمدة أربعين عاما حصل على اربعين وساماً عربياً وأجنبياً . والخصم الثاني إنسان,فمه مكمم  و يداه ورجلاه  مكبلتان  وعيناه معصوبتان بعصابة سوداء . وزنه لا يقارن على الإطلاق بوزن خصمه..حكم المباره مازلت الشكوك تحوم حول إنحيازه لبطل العالم العملاق والمدعوم عالمياً..وإذا أضفنا إلى هذا السيناريو متفرجون منحازون لصاحب الأحزمة والأوسمه. فإحتل الحكام العرب من أصحاب الجلاله والسياده والسمو الكراسي الأماميه حول الحلبه ,فحساباتهم البنكيه ماشاء الله وتبارك الله توفر لهم متعة التفرج في الصفوف الأماميه ,ثم تلاهم حكام ومسؤولون حكوميون عالميون والجميع يحمل بيده كيساً من البوشار سعة عشرين كيلو غرام لزوم المتعه والتسليه وهم يُمَنّون أنفسهم  بقضاء وقت ممتع وهل هناك أمتع عندهم من رؤية الدم وهو ينزف! والجميع لايخفي تأييده وإعجابه بعضلات البطل ,بينما السيد البطل يقوم بترقيص عضلات صدره وزراعيه وفخذيه وسط صرخات الإعجاب من الساده اصحاب الصف الأمامي..وحبات البوشار تتطاير في الهواء رمزاَ للتشجيع....ثم يُقرع جرس المباره إيذاناً ببدء الجولة الأولى 

 منذ هذه اللحظه تبدأ المعجزه الإلهيه..خمسة أشهر "أعزائي  ولم يستطع البطل العالمي المتوحش بالقضاء على خصمه المكبل والمعصوب والمكمم  ..ففي الشهر الأول كسر الخصم الضعيف قيد يديه..وفي الشهر الثاني إستطاع أن يزيل العصابة من على عينيه..وفي الشهر الثالث فك قيد رجليه وفي الشهر الرابع إزدات ثقته بنفسه وفي الشهر الخامس قلب المعادله وحاصر بطل العالم لأربعين عاماً في زاوية  الحلبه  ثم بدأ حلمه يتزايد بتحقيق إنتصاره الكبير.. 

ذُهِل أصحاب الجلاله والسياده والسمو من المتفرجين اصحاب الصفوف الأولى بعد ان راهنوا على البطل إبن البطل وصرفوا عليه خزائن أموالهم فأدهشتهم المفاجأة المعجزه.فماذا نسمي هذه النتيجه ايها الأعزاء إن لم تكن معجزه

أيها الحكام العرب..تدعموه أو لاتدعموه...تنصروه او لاتنصروه ..تصرفوا عليه من خزائنكم أو لاتصرفوا ..فالشعب فك قيوده ووّحد كلمته وأعلن هدفه وإنطلق بمسيرته حتى يرميه خارج الحلبه إلى أحضانكم  بعد أن ينزع كل أوسمته التي منحتموه إياها  ويرميها في مزابل التاريخ..ثم يخرج من الحلبه رافعاً رأسه يده ملتحمة  بأيادي أبناء شعبه حاملاً علم بلاده هاتفين معاً : نحن بناة سوريا الجديده.